الرأي

من مقتطفاتي

- عندما نتحدث عن البساطة إنما نتحدث عن إنسان لا يعقد الأمور في أيام حياته ولا يتعامل مع الآخرين بأسلوب الاستعلاء والإعجاب بالنفس. جميل جداً أن تكون بسيطاً في حياتك فلا تحول الحروف الصغيرة التي يمكن أن تكتب مضمونها في بضع كلمات، إلى حروف معقدة تكتب في صفحات كثيرة تجد أن مضمونها مجرد مفهوم صغير! إن شخصيتك البسيطة هي التي تفرض وجودها ومحبتها في حياة الآخرين، وهي سر نجاحك في الحياة فلا تعقد خطابك أو عملك باستهلالات عديدة لا يفهم السامع والرائي لها مغزاها ومعناها الحقيقي. كن كما أنت تمارس الحياة ببساطتها لتنجز أكثر وتنثر ورود المحبة.

- ليست الرياضة اليوم وبالأخص «كرة القدم» مجرد لعبة هامشية في حياة الشعوب، بل أضحت الميدان الفسيح الذي تجتمع فيه قدرات البشر وأحاسيسهم ومشاعرهم ورؤاهم وقدرتهم على التحليل. ميدان كرة القدم اليوم أضحى علماً يجب أن يدرس، بدءاً من مهارات لعب الكرة ومروراً بالقيم والأساليب الإدارية التي يجب أن تتبع في ميدان اللعب، وانتهاءً بالصورة الذهنية التي يجب أن تتركها هذه الرياضة في نفوس كل المشجعين. جميل جداً أن تعزز هذه الرياضة قيمة الولاء للأرض، فتجد الجميع يجتمع من أجل الاستمتاع والسعادة التي هي نتاج الفوز على ميدان اللعب.

- بعض الأفكار إنما هي مجرد «همة صغيرة» لن تتحقق على أرض الواقع إلا إذا تمكنت من تحفيزها وتحويلها إلى واقع ملموس واستثمار فرص الحياة التي لا تتكرر في أيام العمر. لذا من الصعوبة بمكان أن تنجح إذا مكثت طويلاً في التنظير ورصد الأفكار في مذكراتك، وبعد فترة تجد نفسك لم تنجز الكثير ولم تستفد من قدراتك ومهاراتك. لديك الهمة التي تمكنك من الانطلاق في الحياة وتحول الأفكار إلى مشروعات حية لها مضامينها المؤثرة في الحياة.

- البعض ما إن تجلس معه وتحاوره إلا وأثقل وقتك بنفسيته المتعبة وهمومه وثقل الحياة على قلبه «كله تعبان ومهموم»، وإن فتشت في حياته تجد أن ما يمر به إنما هو جزء يسير من أثقال كثيرة يمر بها بعض الناس، ولكن تجد حياتهم أجمل بكثير من حياته! فهل يا ترى وجد المسلم في هذه الحياة ليكون مطأطىء الرأس مثقلاً بالهموم في جل أوقاته؟ فمتى سينجز وسيؤثر ويقدم الخير في الحياة؟ ابتسم وكن سعيداً وتغلب على ظروف الحياة بنفسيتك المنفتحة، وابدأ بالتغيير قبل أن ينقضي العمر.. فقط تذكر نعمة الصحة والعافية وبالنفس الذي تتنفسه مع كل يوم جديد تعيشه في هذه الحياة. لا تركن نفسك في دوامة النسيان فأنت من تقرر أن تكون.. إما أن تكون نسياً منسياً.. أو تكون شعلة من العطاء في جميع مناحي الحياة. حياة الإنسان لا يستوي حالها على حال تبتغيه.. بل هي أحوال متقلبة.. فكن قوياً في التعامل معها، وتذكر قوله تعالى: «وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى». فلا تضع وقتك في مثقلات النفس.. بل كن كالطير المغرد في سماء الخير.

ومضة أمل

اللهم ارزقنا الحكمة وفصل الخطاب.