الرأي

إيران وهشاشة جيوشها العسكرية

منذ أن وجدت الثورة الخمينية سنة 1979، وهذه الثورة هدفها الرئيس هو تصدير الثورة إلى خارج إيران وقد نجحت في الوصول إلى العراق وسوريا ولبنان واليمن من غير حرب شنتها ولا حتى إطلاق رصاصة واحدة بل مساعدات وتسهيلات دولية فالعراق تم تسليمه إلى إيران من قبل الحاكم العسكري الأمريكي بريمر بعد الإطاحة بصدام حسين وكذلك سوريا على يد بشار الأسد وسار على نهجه عميل قم حسن نصرالله بتسليم بلاده لبنان إلى إيران وكذلك عبدالملك الحوثي الذي سلم اليمن إلى إيران. كل هذه السيناريوهات بمساعدة وإدارة أمريكية بمعنى أن إيران لم تدخل هذه الدول بقوة جيشها وإنما مخطط دولي لإنهاء هذه الدول.

من جهته اللواء غلام علي مسؤول عمليات الحرس الثوري ونائب رئيس هيئه الأركان الإيراني يقول إن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، كان قد أعلن قبل مقتله بثلاثة أشهر أن إيران استطاعت تنظيم 6 جيوش هي «حزب الله» في لبنان، و«حماس» في غزة، وميليشيا الأسد في سوريا، والحشد الشعبي في العراق، والحوثي في اليمن، إضافة إلى الحرس الثوري في إيران، ومهمة هذه الجيوش هي الدفاع عن إيران، في حاله تعرضها لحرب أو اعتداء. ولكن هذا اللواء المتغطرس نسي أن هذه ليست بجيوش وإنما هي ميليشيات أعدت للعمليات الإرهابية والاغتيالات والاختطافات لكل من يعارض سياسة إيران أو ملالي إيران وكذلك حماية عملاء إيران من الخونه مثل حسن نصرالله وغيره والذين سلموا بلادهم للمحتل الفارسي كما إن الميليشيات المرتزقة تعد في قائمة من خانوا وباعوا أوطانهم.

بقي شيء مهم أن إيران لا تدخل حرب أو مواجهة عسكرية لأن ليس لها القدرة القتالية أو التجهيزات القتالية الحديثة إنما تعتمد على هذه الميليشيات التي يطلق عليها غلام علي أنها جيوش وإيران تنفق على هذه الميليشيات كل ما لديها حتى بات الشعب الإيراني فريسه الجوع والمرض فلا بنيه تحتية ولا مستشفيات ولا مدارس. كل هذا من أجل الإنفاق على ميليشياتها وأيضاً بإرادة ومساعدة دولية لكن إيران لها تاريخ نهاية صلاحية كما انتهت صلاحية القاعدة وداعش وغيرها.

* كاتب ومحلل سياسي