الرأي

وعاد «التومان» ليحرك «خدمه»



يبدو أن جمعية الوفاق «الذراع الانقلابي لإيران» في البحرين انتهت أخيراً من التزاماتها بشأن «تمجيد» تنصيب الرئيس الإيراني الجديد عبر تواجد ممثلها في الحفل باعتباره أحد «خدم» إيران ومنفذي أجندتها، لتبدأ نشر سمومها في وسائل الإعلام الإيرانية تجاه البحرين.

إذ بعد موسم ناجح لعاشوراء، فيه قدمت البحرين كدولة كافت التسهيلات على رأسها الدعم السنوي المعتاد من قبل جلالة الملك حفظه الله، ومضت أيضاً لاتخاذ أكثر القرارات مرونة بشأن مكافحة وباء كورونا حتى يتمكن الناس من ممارسة شعائرهم بكل أريحية، ومع كافة الإشادات التي صدرت عن القائمين على المآتم لما لقوه من تعاون كبير وحرص من الجهات المعنية للنجاح في إقامة الشعائر والحفاظ على سلامة الناس والالتزام بالاحترازات، تخرج الوفاق الآن لتغرد بعكس ما يقدمه الوقائع، وتكذب كل الذين قاموا على المآتم من رؤساء ومنظمين ومشاركين شكروا الدولة على كل ما قدمته.

هذه مشكلة «خدم إيران» وأصحاب الأجندات العدائية تجاه البحرين، فالوفاق مازالت غير معترفة بفشل انقلابها قبل عقد من الزمان، ومازالت تحاول عبر أعضائها الموجودين تحت تصنيف «مناضلي السياحة الخارجية» في مقر إقاماتهم المدعومة مالياً ولوجستياً من قبل إيران، سواء أكانوا في المدن والقرى الإيرانية أو في ربوع أوروبا ذات السكن الباهظ والأسعار المرتفعة، مازالوا يحاولون استنهاض من مازال يواليهم في الداخل ليعيدوا سيناريوهات الفوضى والحرق وقطع الطرقات، ويعملون في نفس الوقت لتشويه صورة كل إنجاز بحريني.

هل تذكرون «حملاتهم المسعورة» على البحرين بشأن فيروس كورونا، والتي يخيل لمن يتابعها وكأن البحرين هي من أنتجت هذا الفيروس ونشرته؟! أين صوتهم اليوم من الإنجازات الكبيرة التي حققتها البحرين في إطار مكافحة كورونا؟! أين حديثهم عن توفير البحرين للعلاجات واللقاحات والعناية الصحية بالمجان ليس فقط للمواطنين بل للمقيمين على أرضها؟! أليست هذه أعلى درجات احترام حقوق الإنسان وتقديم مصلحة البشر؟! لكن الوفاق الانقلابية يستحيل أن تعترف بنقطة إيجابية لمن تعتبرها خصمها وعدوها، وهنا لن أقول البحرين كنظام، بل البحرين كدولة وأفراد شعب يخالفون الوفاق في موطئ قدمها وأفكارها كـ«أجيرة إيرانية» تنفذ ما يأمرها به المرشد الأعلى.

بالمناسبة وضع البشر في إيران كالعادة لا يسر أحداً، والانتهاكات بحقوق الإنسان هناك وصلت لتحطم أرقاماً قياسية، سواء على صعيد الجرائم التي يرتكبها النظام في حق من يعارضه سواء أكان أحوازياً أو غيره، ناهيكم عن الكوارث الصحية بشأن سوء تعامل هذا النظام المستبد مع فيروس كورونا وترك الناس تحت رحمته، وإزاء كل هذا «تخرس» الوفاق ورؤسائها وأذيالها وتشارك رموزها صاغرة في حفل تنصيب رئيس جديد يفوق سجله الإجرامي سجل سابقيه بمراحل.

فجأة تنتفض الوفاق لتهاجم البحرين عبر ملف عاشوراء، بعد أن فشلت في استغلال موضوع كورونا، بينما يحرك التومان الإيراني من يتكفل بهم في الخارج ليعاودوا تشغيل أسطواناتهم تجاه البحرين عبر ادعاءات وأكاذيب ومزايدات مل الناس من تكرارها وسماعها من مصدر «مدفوع الأجر» من قبل جهة تمارس العداء جهاراً لبلادنا.

البحرين محفوظة وستظل عصية عليكم وعلى كل من يستهدفها، فأصحاب الأهداف الخبيثة لا يكتب لهم التوفيق إطلاقا أمام أصحاب القضايا العادلة، وأي عدالة أكثر من الدفاع عن الوطن ضد الطامع والمعتدي والخبيث؟!