الرأي

التعليم في البحرين منارة ونور

عندما نتحدث عن التعليم في البحرين فإننا لا نعني الزيادة الكمية وفي أعداد الطلاب ولا في أعداد المدارس إنما التعليم في البحرين له جوانب مهمة منها أن البحرين تمتلك خبرة في التعليم حيث بدأ التعليم النظامي في عام 1919م أي من مائة سنة، ولذلك استقطبت البحرين كثيراً من العقول العربية التي ساهمت في مجال نهضة التعليم وشهدت البحرين حراكاً سريعاً في نهضة التعليم، ولا يمكن لأحد أن ينكر أن البحرين تكرم المتفوقين من مختلف التخصصات في كل عام، وتعمل على إرسال البعثات التعليمية من خريجيها إلى مختلف جامعات العالم وتم تجهيز المدارس بالوسائل التعليمية التكنولوجية المتطورة. ولذلك البحرين من أوائل الدول التي عرفت التعليم الإلكتروني عندما تم افتتاحها في مشروع مدارس المستقبل تحت رعاية جلالة الملك المفدى حفظه الله، ومن التجارب التي عرفتها البحرين تجربة دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في الصفوف العادية وهذه تجربة لم تعرف إلا في الدول الكبرى وآخرهم فئة الأطفال ذوي التوحد، وعلى مستوى رعاية الطلبة المتفوقين والموهوبين تم افتتاح مركز لرعاية الطلبة المتفوقين والموهوبين يعمل على صقل مواهب الطلبة العلمية والعملية وتتاح الفرصة لهؤلاء الطلبة بالحصول على بعثات تعليمية.

الأهم من كل ذلك أن المسؤولين في البحرين وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي لا يألون جهداً في تطوير خطط التعليم، لأن عملية التطوير مستمرة، لا تتوقف، وخاصة في مجال التعليم، ولذلك تم إنشاء المجلس الأعلى للتعليم برئاسة نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ذلك المجلس الذي يعمل على وضع الخطط المستقبلية لتطوير التعليم في البحرين، ويعمل المجلس على وضع خطط مسايرة لأهداف التعليم لرؤية العقد الثالث من هذا القرن. ولا ننسى الدور الكبير الذي يقوم به سعادة وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي فهو بحق رجل يحمل هم التعليم في البحرين ويتابع كل شيء بسبب الحضور المكثف في المؤتمرات الدولية ومنظمة اليونسكو وهو حريص على أن يعطي صورة حقيقية للتعليم في البحرين في كل المحافل الدولية وأصبح يشرك المتميزين من الطلبة والمعلمين والمدراء في كل المناسبات الدولية.

لقد ظهرت كل هذه المواقف أثناء الأزمة الوبائية العالمية فلقد استمر التعليم في البحرين من خلال وسائل التواصل الإلكترونية بسبب البنية التحتية الموجودة منذ بدء التنمية وساهم أولياء الأمور في ذلك ولا تزال التجربة مستمرة مع استمرار الجانحة. وتحرص الوزارة على سلامة الطلبة الصحية ولذا تتعامل الوزارة بنوع من المرونة مع سير العملية التعليمية والمستقبل واعد فلقد وصل التعليم في البحرين إلى مستوى راقٍ بفضل رعاية القيادة واهتمامها بالتعليم وذلك لأنه ركيزة التنمية المستدامة. يعني كل ذلك أنه ليس هناك حاجات ولكن أي دولة لها احتياجاتها ولابد أن يوجد من يضع العصا في العجلة فهؤلاء موجودون في كل مكان وتطور التعليم تعزز كذلك برغبة وحب أهل البحرين للتعليم منذ القدم، فالتعليم شراكة مجتمعية، لا يمكن أن نضع مسؤولية تطويرها على الوزارة، ولكن الأسرة ومؤسسات المجتمع مطالبة بأن تكون شريكة في تطوير التعليم. وحفظ الله البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً من كل مكروه.