الرأي

سقوط القناع عن نظام الحمدين

مملكة البحرين كانت ولاتزال تنشد السلام مع جميع الدول بفضل حكمة قيادتها ووعيهم منذ أن حكموا البحرين والبعض مثل نظام الحمدين أخطأ الظن وأساء إليها واعتقد أن مملكة البحرين لا يمكنها الدفاع عن نفسها وكثير من المواقف تظهر لنا حكمة قادة مملكة البحرين وكمثال على ذلك يحدثنا التاريخ عما حدث في مؤتمر القمة الاستثنائي الخليجي الذي عقد بالدوحة لمناقشة كارثة احتلال العراق للكويت في سبتمبر عام 1990 في ذلك المؤتمر الذي أصرت قطر على أن يكون في الدوحة ووافق الزعماء الخليجيون على ذلك للظرف الذي فرض عليهم وحتى لا يفشل المؤتمر وتنتهي الكويت واستغلت الدوحة هذا الظرف الاستثنائي لكي تفرض أجندتها على جدول المؤتمر وطلبت أن تكون قضية خلافها مع البحرين على جزر حوار هي القضية التي يجب أن تكون أول ما يتضمنه جدول أعمال المؤتمر ثم تناقش قضية الاحتلال العراقي للكويت وهذا ما جاء في تغريدات المستشار في الديوان الملكي السعودي في ذلك الوقت سعود القحطاني الذي هاجم النظام القطري، سارداً وقائع تثبت محاولة قطر استغلال أزمة غزو الكويت لابتزاز البحرين ودول الخليج عندما قال:«أصرت قطر على أن يكون عقد مؤتمر القمة الخليجية لمناقشة غزو الكويت لديها وإلا لن تحضر المؤتمر ووافق الزعماء لعدم إفساد المؤتمر بعدما هدد حمد بالمقاطعة». وجاء في تغريدات القحطاني: «إن القطريين هم أول من يعرف أن صدام حسين عرض على الملك فهد أن يتقاسما مجلس التعاون، فله الكويت وللسعودية الدول المتبقية، وكان الجواب ما رآه لا ما سمع». وتابع: «سحب حمد بن خليفة المايك من والده، وقال: نحن رؤساء القمة، ولن تتم مناقشة موضوع غزو الكويت إلا إذا حسمنا موضوع جزيرة حوار وأقرت البحرين بأنها لنا». وأكد: «بعدها سمع حمد بن خليفة من الملك فهد رحمه الله ومن بقية القادة ما لا يسره، ووبخه الملك فهد بشدة على قلة أدبه مع والده الشيخ خليفة وعلى كلامه الأرعن». وأكمل المستشار في الديوان الملكي «هذا تاريخ السعودية يا أقزام، ولن يزور محاضر أمانة مجلس التعاون وثقت هذه الحادثة المخزية للتاريخ وأشار القحطاني إلى أن «أقزام قطر يحرفون تاريخ تحرير الكويت، وموقف السعودية التاريخي بزعامة الفهد ما زال بالأذهان، والكثير من شهود الأعيان موجودون».

بعد مرحلة من الزمن يكشف لنا المستقبل أن نظام الحمدين هو الذي يحيك المؤامرات على أشقائه والمؤامرة التي تمت بين نظام الحمدين السابق والرئيس الليبي معمر القذافي لاستهداف السعودية والموثقة بالصورة والصوت وانكشف الستار عن حقيقة نظام الحمدين الذي تحالف مع الأنظمة المعادية لدول الخليج وجعل الدوحة مأوى للإخوان المسلمين المتآمرين على مصر بالذات وما مقاطعة الدول الأربع السعودية والإمارات والبحرين ومصر للنظام القطري إلا أكبر دليل على أن التاريخ لا بد من أن يكشف الحقائق ويظهر أكاذيب النظام القطري على لسان الناطق الرسمي «قناة الجزيرة» التي أصبحت في نظر كل دول العالم قناةَ الفتنة ومصدرَ الشر.