عمود خيمتنا
الأحد 28 / 02 / 2021
كما كان متوقعاً، الإدارة الأمريكية الجديدة تعود بسياستها إلى ما كانت عليها سياسة إدارة أوباما السابقة بكل ما فيها من حيل ووسائل لخلخلة الوضع العربي على وجه العموم والخليجي على وجه الخصوص، ولكن هذه المرة تعود مع مزيد من الحذر والمكياج الدبلوماسي، إجراءات سياسية صادمة واستنهاض لفئات وفتن نائمة وتحريك لمنظمات دولية للابتزاز، إلى جانب اتصالات دبلوماسية وتصريحات رسمية ناعمة وداعمة.
هذه السياسة الأمريكية التي تحاول استنهاض "السخيف العربي" مرة أخرى، تدخل هذه المرة بأجندات إضافية حيث سيتم ابتزاز الأنظمة العربية والإسلامية خلال الفترة القادمة بقضايا أخرى مثل المثلية الجنسية وحقوق الإنسان وغيرها.
كل ذلك متوقع، وهي وسيلة من وسائل الحرب الناعمة، ولكن يفترض أن العرب والمسلمين والخليجيين على وجه الخصوص قد اكتسبوا الخبرة في التعامل مع هذه السياسات، والمناعة من الإصابة بالهلع منها، وعدم الانسياق وراء مبتغاهم في جعل سياساتنا وإجراءاتنا وتصريحاتنا ردود فعل لسياساتهم وخططهم.
تعلمنا من تجاربنا السابقة بأن أولئك لا يحترمون إلا القوي في مواقفه، ولا يخضعون إلا لمن ثبت على سياساته ودافع عنها، وأن أي تنازل عن أي إجراء يخص أمننا بغية استرضائهم والحصول على شيء من تقديرهم لنا وإشادتهم بنا إنما هي فاتحة لشهية ابتزازاتهم ولمزيد من اتهاماتهم وإجراءاتهم.
لا يريدون لدولنا أن تنمو في أمن واستقرار، ومراكز أبحاثهم ترى أنه كلما وُضع العرب عموماً والخليجيون خصوصاً على صفيح ساخن كلما زاد استقرارهم هم ونموهم هم.
أكثر ما يخشاه أولئك توحد سياساتنا ضد سياساتهم، ومواقفنا ضد مواقفهم، لذلك هم يستهدفون كل دولة على حدة، لأنهم بذلك سيكونون أرجى في الحصول على مزيد من الاسترضاءات الاقتصادية والعسكرية والشرائية بل وحتى الأخلاقية والقيمية والدينية مع مزيد من ابتزازاتهم السياسية.
طالما أنهم عادوا إلى سياساتهم تلك، فالوضع يتطلب أن تعيد دول الخليج توحيد سياستها، وتتجه شرقاً اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً، وألا تقدم أي تنازل فيما يخص أمنها واستقرارها، وألا تلقي بالاً أواهتماماً لأي بيان يصدر من هذه المنظمة أو تلك، ولا تأبه بتصريحات مسؤوليهم، وألا تكون سياساتها ردات فعل لسياساتهم.
ليمارسوا حربهم الناعمة كما يشاؤون، لهم الحرية في ذلك، ولنمارس نحن سياساتنا كما نراها صالحة لنا ولمجتمعاتنا ولقيمنا ومصالحنا، ولنثبت على مواقفنا، فإنما النصر مع الصبر والثبات.
اليوم استهدفوا المملكة العربية السعودية بغية إرسال رسالة لكل العالم العربي والإسلامي والخليجي تقول: بأن كل دولكم ستكون مستهدفة ومعرضة للابتزاز في هذه الحرب الجديدة التي بدأت بعمود خيمتكم وحامية مقدساتكم ورمز قبلتكم. أما نحن فنقول: السعودية عصية عليكم وعلى خبثكم، ونحن جميعاً معها إن كانت معكم وإن كانت ضدكم، وردنا عليكم هو نفسه رد الأمير سعود الفيصل رحمه الله عندما أقفل خط الهاتف في وجه وزيرة خارجيتكم .. تذكروا ذلك.
هذه السياسة الأمريكية التي تحاول استنهاض "السخيف العربي" مرة أخرى، تدخل هذه المرة بأجندات إضافية حيث سيتم ابتزاز الأنظمة العربية والإسلامية خلال الفترة القادمة بقضايا أخرى مثل المثلية الجنسية وحقوق الإنسان وغيرها.
كل ذلك متوقع، وهي وسيلة من وسائل الحرب الناعمة، ولكن يفترض أن العرب والمسلمين والخليجيين على وجه الخصوص قد اكتسبوا الخبرة في التعامل مع هذه السياسات، والمناعة من الإصابة بالهلع منها، وعدم الانسياق وراء مبتغاهم في جعل سياساتنا وإجراءاتنا وتصريحاتنا ردود فعل لسياساتهم وخططهم.
تعلمنا من تجاربنا السابقة بأن أولئك لا يحترمون إلا القوي في مواقفه، ولا يخضعون إلا لمن ثبت على سياساته ودافع عنها، وأن أي تنازل عن أي إجراء يخص أمننا بغية استرضائهم والحصول على شيء من تقديرهم لنا وإشادتهم بنا إنما هي فاتحة لشهية ابتزازاتهم ولمزيد من اتهاماتهم وإجراءاتهم.
لا يريدون لدولنا أن تنمو في أمن واستقرار، ومراكز أبحاثهم ترى أنه كلما وُضع العرب عموماً والخليجيون خصوصاً على صفيح ساخن كلما زاد استقرارهم هم ونموهم هم.
أكثر ما يخشاه أولئك توحد سياساتنا ضد سياساتهم، ومواقفنا ضد مواقفهم، لذلك هم يستهدفون كل دولة على حدة، لأنهم بذلك سيكونون أرجى في الحصول على مزيد من الاسترضاءات الاقتصادية والعسكرية والشرائية بل وحتى الأخلاقية والقيمية والدينية مع مزيد من ابتزازاتهم السياسية.
طالما أنهم عادوا إلى سياساتهم تلك، فالوضع يتطلب أن تعيد دول الخليج توحيد سياستها، وتتجه شرقاً اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً، وألا تقدم أي تنازل فيما يخص أمنها واستقرارها، وألا تلقي بالاً أواهتماماً لأي بيان يصدر من هذه المنظمة أو تلك، ولا تأبه بتصريحات مسؤوليهم، وألا تكون سياساتها ردات فعل لسياساتهم.
ليمارسوا حربهم الناعمة كما يشاؤون، لهم الحرية في ذلك، ولنمارس نحن سياساتنا كما نراها صالحة لنا ولمجتمعاتنا ولقيمنا ومصالحنا، ولنثبت على مواقفنا، فإنما النصر مع الصبر والثبات.
اليوم استهدفوا المملكة العربية السعودية بغية إرسال رسالة لكل العالم العربي والإسلامي والخليجي تقول: بأن كل دولكم ستكون مستهدفة ومعرضة للابتزاز في هذه الحرب الجديدة التي بدأت بعمود خيمتكم وحامية مقدساتكم ورمز قبلتكم. أما نحن فنقول: السعودية عصية عليكم وعلى خبثكم، ونحن جميعاً معها إن كانت معكم وإن كانت ضدكم، وردنا عليكم هو نفسه رد الأمير سعود الفيصل رحمه الله عندما أقفل خط الهاتف في وجه وزيرة خارجيتكم .. تذكروا ذلك.