الرأي

مظاهرة في زرنوق!!

التجاوب الهزيل مع الدعوات السالبة التي ظلت تتتالى من الخارج بغية التأثير على احتفالات البحرين بذكرى ميثاق العمل الوطني وجرح فرحة المواطنين بها يؤكد أن الأمور لم تتم كما أرادها من اعتبروا أنفسهم «معارضة» وأرادها الخارج، ويؤكد أيضاً بأن أغلب الذين وقعوا في فخ 2011 انتبهوا وعرفوا أن الأمور لم تكن كما اعتقدوا، خصوصاً وأن كل المطالب التي رفعت كشعارات في ذلك الحين تحققت أو هي في طريقها إلى التحقق.

تضخيم الفضائيات السوسة، الإيرانية وتلك التابعة لها والممولة من قبل النظام الإيراني لخبر خروج مجموعة قليلة جداً من المواطنين يوم الميثاق في «زرنوق» بإحدى القرى وهم يرددون شعارات لم يعد لها أي تأثير واعتبار ذلك مظاهرة خرجت تلبية للدعوات التي تأتي من الخارج لا يغير من الواقع شيئاً، فما شهده أهل البحرين في السنوات العشر الماضية وفر كل ما يلزم من أدلة على أن الشعارات التي صيغت في الخارج لا تخدم إلا الخارج وأن رافعيها إنما يؤذون أنفسهم وأهليهم.

كل ذلك لا يفيد، كما لا يفيد أيضاً كل تحرك الغاية منه الإساءة ومثاله العرائض التي يوقعها بين الحين والحين نواب بريطانيون أو أمريكيون وتتضمن مطالبات لا علاقة لهم بها. ما يفيد هو العمل على إيجاد قناة اتصال مع الحكم تعين على الدخول في خطوات تنتج قرارات موجبة وتغلق كل الملفات، وأول ذلك تأكيد الاستعداد للاعتذار عن الذي فعلوه وتسبب في أذى المواطنين والوطن.

واقع الحال يؤكد أن المحرضين يعرفون جيداً أن بالإمكان حل الكثير من المشكلات عبر هذا الطريق لكن لأنهم يدركون أن هذا ليس من صالحهم ولا يرضي الخارج الذي لا يزالون يؤمنون أنه يعمل من أجل سواد عيونهم لذا فإنهم يواصلون السير في الطريق الخطأ ويعتقدون أن تلك المشكلات يمكن حلها ويمكن إغلاق كل الملفات بخروج مجموعة قليلة في زرنوق وهم يرددون شعارات لم يعد لها أي قيمة.