الرأي

لننتظر ونتريث

انتهت الأزمه الخليجية وتم التوقيع من كل الأطراف وتبادلت الدول الخليجية الأفراح والتهاني واستبشر المواطن الخليجي ببداية عهد جديد لدول الخليج، وبالطبع نحن كإعلاميين ومحللين استبشرنا وفرحنا لاحتواء الأزمة وانتهاء المشكلة وزوال الغمة وتوقف التراشق الإعلامي. ونستطيع أن نقول بمشيئة الله عادت المياه إلى مجاريها، ولكن هناك أمور طالما كنا نتحدث عنها طيلة خمس سنوات وإلا لن تكون هناك مصالحة أو عودة العلاقات بين قطر والدول الأربع وإلى وقت قريب جداً كنا نتحدث في القنوات الفضائية وعبر مقالاتنا الصحفية أن على قطر تنفيذ البنود وإلا لا مصالحة، ولكن بالأمس القريب تمت المصالحة ولكننا لا نعلم ماذا حدث هل التزمت قطر فعلاً بالتنفيذ؟ وبهذا نحمد الله ونشكر فضله أن عادت قطر للحمة الخليجية بعد أن تخلصت من وجود الأتراك والإيرانيين والإخوان على أراضيها؟

وأود هنا أن أذكر أن في 2013 قطعت المملكة العربية السعودية علاقاتها مع قطر بسبب تعاون قطر مع معمر القذافي ضد المملكة وقد تسربت التسجيلات التي دارت بين معمر القذافي وحمد بن جاسم الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء في قطر والرئيس المدبر لكل المصائب، ولكن سرعان ما عادت العلاقات بعدما تعهدت قطر بعدم ممارستها أي شيء يضر أي دولة خليجية، ولكن في 2015 عادت قطر تتخابر وتتعاون ضد دول الخليج فقطعت العلاقات مع 3 دول خليجية إضافة إلى جمهورية مصر العربية والآن نحن نعمل يداً واحدةً عربية خليجية فهل نجزم أن المشكلات انتهت أم نصبر ونتريث؟ نسأل الله أن يديم على خليجنا نعمة الأمن والأمان وأن يكون خليجنا يداً واحدةً ضد كل عدو أو معتدٍ أو حاقد.

* كاتب ومحلل سياسي