الرأي

حسن النوايا وصفحة جديدة مع قطر.. ولكن

أنظار العالم كانت متوجهة نحو المملكة العربية السعودية في ترقب للقمة الخليجية وما بعد القمة، وكعادة السعودية لا تقود إلا النجاح بحضور حلفائها وأشقائها لمواصلة مسيرة التنمية الخليجية واستقرارها حلفاء الخير في السراء والضراء، فنجاح القمة الخليجية – قمة السلطان قابوس والشيخ صباح الأحمد – تعني الكثير لدول مجلس التعاون وشعوبها خصوصاً عودة قطر إلى السرب الخليجي وعودة المياه إلى مجاريها إلى الأصل حيث الثبات والوحدة واللحمة الخليجية. التوقيع على بيان العلا هو تعبير واضح من أجل مزيد من الأمن والاستقرار في المنطقة وبدء صفحة ورحلة جديدة بعيدة عن كل ما يعكر نجاحات هذه الوحدة، وكشعب خليجي بمطالبه الواضحة نأمل بأن تكف قناة الجزيرة عن بث الفتنة ووقف حربها الإعلامية ضد دولنا وعدم العبث والتدخل في شؤون المملكة الداخلية نأمل حقيقة أن يتم مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة واجتثاثه وعدم دعمهم بكافة أنواع الدعم التي من شأنه بث الفوضى والشتات في الصف الواحد، نسعى بأن يكون التصالح دائم ليس صلحاً مؤقتاً من أجل المصلحة الخاصة وإنما من أجل توحيد الشعوب وتغيير السياسة القطرية لتصب مع مصالحنا ووحدتنا الخليجية فالمصير المشترك كفيل بتوطيد العلاقات الأخوية لأننا كما نردد دائماً نبحر في مركب واحد متمسكين بأهدافنا الخليجية حتى نصل إلى ما نتطلع إليه من تقدم وازدهار.

حسن النوايا في القمة الخليجية هو ما يقودنا إليه سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله وأيده ونحن كشعب له منا السمع والطاعة في مسيرة الخير، فالأزمة القطرية علمتنا بأن الولاء المطلق لعاهل البلاد المفدى حفظه الله لا يمكن أن يتبدل فهي أولوية لتماسكنا في السراء والضراء ومع جلالته أينما تكون وجهته حباً وتقديراً لجهود عنونت معاني الوطنية للمملكة ودول الخليج.

اليوم نطوي صفحة لطالما عكرت صفونا وشتت وحدتنا ولكن ما دمنا متمسكين بثوابتنا ومبادئنا وقيمنا العربية سنظل نسير بنهج قادتنا الذين بنوا بلادنا الخليجية على مر العصور لتكون دول يحفها الخير والعمران والتقدم، صفحة جديدة لشعوب متعطشة بان تعيش بسلام واطمئنان تجمعهم حسن النوايا وصدق التنفيذ لنتخطى مرحلة ويكون القادم أفضل لنا جميعاً.