الرأي

.. ورحل أمير الإنسانية

من لا يستذكر أفضال الكويت فهو إنسان جاحد حاقد؛ فللكويت أفضال كثيرة على عموم الدول العربية والغربية، فالكويت سباقة دائماً إلى الخير والعطاء، ومد يد المساعدة لأي محتاج، فحكامها كانوا ومازالوا يتوارثون خصلة العطاء واحداً تلو الآخر، فالكويت هي «مركز العمل الإنساني» وفقيدها الراحل هو أمير الإنسانية وقائدها، مثلما أطلق عليه.

للفقيد الراحل مناقب كثيرة لا تعد ولا تحصى، وله من أعمال الخير كثير لا نعرف عنه، وهناك كثير من أعمال الخير التي قام بها رحمه الله في الخفاء، لقاءات ومواقف كثيرة عكست لنا حكمة هذا القائد العظيم المحب لأبناء شعبه، ولا غرابة مطلقاً في أن نسمع جميع أبناء شعبه رحمه الله ينادونه «بابا صباح»، فهو الأب الحامي الذي لخص مفهوم السعادة لديه قائلا: «أنا أفرح لما أشوف شعب الكويت فرحانين». تأكد يا أميرنا الراحل أن كل شعب الكويت وشعب الخليج حزينون لفراقك، فمصابنا جلل بفقدك يا أمير الإنسانية، وقلوبنا يسكنها حزن شديد بوفاتك.

رحل أمير الإنسانية وقائدها، رحل عميد الدبلوماسية، رحل أمير الحكمة تاركاً وراءه سيرة عطرة، فإلى جنات الخلد.

* رأيي المتواضع:

ودعنا بابتسامته المعهودة، هذه الابتسامة التي لم تفارقه قط رغم كل الظروف، هذه الابتسامة التي كانت تظهر روح الإنسانية المطلقة عند هذا القائد الفذ. وخلفه صاحب السمو الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، وهو خير خلف لخير سلف، وسيواصل العزم والحكم على منهج من سبقوه؛ ليرتقي بالغالية الكويت إلى أعلى القمم بإذن الله، وما الانتقال السلس للحكم في دولة الكويت إلا دليل واضح مؤكد على قوة هذه الدولة العظيمة ومتانتها، وعلى الالتفاف الشعبي حول القيادة. حفظ الله الكويت وشعبها من كل سوء ومكروه، وعظم الله أجرنا جميعاً في فقدينا «أمير الإنسانية».