الرأي

خلفيات اغتيال الكاظمي

أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت ووزير الإعلام الكويتي الأسبق الدكتور سعد بن طفلة العجمي نشر أخيراً تغريدة مهمة عبر من خلالها عن خشيته من اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وأوضح أن عدة أسباب ترشح الكاظمي ليكون هدفاً للإرهابيين أولها أنه «فتح عش دبابير الحشد الشعبي والتنظيمات الإرهابية التابعة له، ولتوجهه العروبي ولسعيه إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي وقيامه بتشديد الرقابة على حدود العراق مع إيران».

الكاتب والروائي والأكاديمي السابق السعودي تركي الحمد علق على التغريدة بتغريدة قال فيها «لا أستبعد ذلك، بل هو احتمال كبير، وقد تجاوز الكاظمي كل خطوط إيران الحمراء وأذرعتها في العراق.. فإذا كان الهاشمي قد اغتيل لنشاطه الصحفي والبحثي، فكيف برئيس وزراء يريد إفساد الطبخة الإيرانية برمتها، وإعادة العراق للعراق»، وهو ما وافقهما عليه كثيرون فكتب أحدهم «إنه الآن في عين العاصفة ويسبح ضد التيار الفاسد والنفوذ الذي اكتسبوه من التغلغل الصفوي الإيراني.. العراق أصبح مستنقعاً أيدلوجياً صفوياً صعب الخلاص منه ولكن ليس مستحيلاً.. نسأل الله له العون والسداد في تجاوز هذه المرحلة من أجل عراقنا الحبيب».

ورغم تشكيك البعض في توجه الكاظمي والقول إنه «تربية ملالي إيران» وإنه «لم يكن ليتولى رئاسة الحكومة لو لم تكن إيران راضية بذلك» إلا أن أغلب من علق على تغريدة بن طفلة رأى أن الكاظمي صادق في توجهه ومسعاه وأنه يمكن أن ينجح لو أنه تمكن من حكم العراق بقبضة من حديد.. «حيث العراق بحاجة إلى مثل هذه القبضة».

مؤشرات كثيرة تدفع إلى القول بأن الكاظمي سيواصل مسعاه ولن يتراجع مهما حصل وأنه سيدخل في مواجهة مباشرة مع النظام الإيراني الذي يعتبر أن له في العراق حقاً يفوق حق العراقيين. وهذا يعني أن احتمالية اغتيال الكاظمي واردة في كل حين، فالنظام الإيراني يقبل من الآخرين كل شيء باستثناء التعرض لمصالحه و«حقوقه».