الرأي

الشيخة مي شخصية التراث العربي

وهذا التقدير العالمي لم ياتِ من فراغ وانما هو انعكاس لما يلمسه المهتمون بالثقافة التراثية من شغف ومسؤولية تجاة التراث الوطني التي توليه الشيخة مي من اهتمام واسع.

- - - - - - - -- - - - - - -- - - -- - -

بجدارة ، تستحق معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار جائزة "شخصية التراث العربي" لعام 2019، حيث كرمها المركز العربي للإعلام السياحي ضمن مهرجان صلالة السياحي بسلطنة عمان، فالشيخة مي آل خليفة غنية عن التعريف بحبها وشغفها للتراث بصورة عامة وللتراث البحريني بصورة خاصة ومساعيها الحثيثة في الحفاظ على التراث البحريني وإرث الأجداد من خلال تعزيز مكانة البحرين تاريخياً وما تمتلك المملكة من مواقع أثرية تجسد مراحل تعاقب الحضارات القديمة على أرض المملكة، كما عملت الشيخة مي آل خليفة على بناء شراكة من القطاعين العام والخاص للحفاظ على التراث بالإضافة إلى التسويق عن المملكة على ما تملكه من إرث تراثي ما يعزز من مكانة المملكة دولياً، معالي الشيخة مي آل خليفة حصلت في عام 2015 على جائزة " 2015 Watch Award" كأول شخصية عربية تفوز بها تقديراً على جهودها في تعزيز الوعي للتراث الثقافي وحماية الآثار، وهذا التقدير العالمي لم ياتِ من فراغ وإنما هو انعكاس لما يلمسه المهتمون بالثقافة التراثية من شغف ومسؤولية تجاة التراث الوطني التي توليه الشيخة مي من اهتمام واسع.

المركز العربي للإعلام السياحي يلعب دوراً هاماً في صناعة السياحة العربية والاهتمام بالتراث العربي من خلال الترويج عن السياحة العربية والاطلاع على أهم مقاصد السياحة والآثار لتعزيز السياحة العربية والاهتمام بالإرث الثقافي في الآثار والمعالم الجميلة التي تزدخر بها بلادنا العربية، كما يهتم المركز العربي للإعلام السياحي في تعزيز الوعي السياحي وإلقاء الضوء على أهم المقومات السياحية والتراثية العربية وتبادل الخبرات بجانب الترويج عن سياحة المؤتمرات والفعاليات المتنوعة التي تصب في صناعة السياحة العربية، وقد نظم المركز العربي للإعلام السياحي بسلطنة عمان المنتدى العربي الأول للسياحة والتراث وذلك ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحي.

كلمة من القلب

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبقلوب يعتصرها الألم والحزن على فقيدة البحرين الشابة الإعلامية صابرين البورشيد، فقد كانت رحمها الله مثالاً للفتاة الطموحة والمتصالحة مع كل من عرفها وتعامل معها تزكيها أخلاقها وما تركته من أثر طيب لكل من حولها من أهل وأصدقاء وزملاء، فقدتها البحرين بعمر الزهور بعد صراع مع المرض، فقد تفاعل المجتمع البحريني معها أثناء المرض بإنسانية وحب من خلال الدعاء لها والمطالبة من الحكومة بعلاجها في الخارج، وكان المجتمع يتابع رحلة علاجها القصيرة عن كثب ما بين توجس ودعاء ويبقى قضاء الله هو الأمر الذي لا اعتراض عليه، نسأل الله عز وجل بأن يغفر لها ويرحمها بواسع رحمته وأن يلهم ذويها ومحبيها الصبر والسلوان فلله ما أعطى ولله ما أخذ وإنا لله وإنا إليه راجعون.