العنف والإرهاب ضد الدبلوماسيين ورجال الدين والأمن والدفاع '1'
الجمعة 24 / 05 / 2019
ثمة دراسات وأحداث تتعلق بالدبلوماسي المصري بوجه خاص والدبلوماسيين من مختلف الدول بوجه عام، ونذكر في هذا المقال بعض أبرز تلك الأعمال الإرهابية في القرن العشرين وحدوث عدة أعمال إرهابية ضد دبلوماسيين وسياسيين من تركيا في النمسا، وكذلك ضد شخصيات من دول أوروبية وآسيوية وأفريقية ومن الأمريكتين. وقد وقعت أحداث إرهابية ضد سفارات دول عديدة ومنها ضد السفارة المصرية في باكستان عام 1995 والذي «استشهد فيه» عدد من الدبلوماسيين ورجال الأمن في السفارة. ومن ذلك أيضاً نسوق بعض الأمثلة والتي منها:
الأول: عملية الاغتيال التي تعرض لها السفير المصري الأسبق في بغداد الشهيد الدكتور إيهاب الشريف الذي تعرض للخطف ثم الاغتيال في يوليو 2005، وسبق للسفير الشهيد أن عمل في سفارة مصر بإسرائيل، كما كان أول سفير لدولة عربية في بغداد بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
الثاني: عملية الاغتيال التي تعرض لها السفير المصري محمد كمال الدين صلاح في أبريل 1957 وكان ممثل مصر في المجلس الاستشاري الدولي «من الأمم المتحدة» للصومال وقد لقي مصرعه في الصومال في 16 أبريل 1957 وكان أول شهيد للدبلوماسية المصرية.
الثالث: عملية الاغتيال التي تعرض لها السفير الأمريكي «كريستوفر ستيفنز، Christopher Stevens»، في بنغازي في 12 سبتمبر عام 2012، وفي حادث الاعتداء على السفارة الأمريكية في بنغازي الذي أدى إلى قتل 4 دبلوماسيين أمريكيين كانوا في السفارة، وتمخض عن العملية توجيه النقد الشديد لوزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك، هيلاري كلينتون من أعضاء الكونغرس الأمريكي ومن المرشح الرئاسي ضدها. ومما يذكر أن الوزيرة السابقة السيدة هيلاري كلينتون أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، وربما كان هذا النقد ضمن عوامل أخرى سبباً في إخفاقها في الانتخابات الرئاسية وفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب. هذا وقد قامت بقتل السفير الأمريكي وبعض أعضاء سفارته جماعة أطلقت على نفسها «أنصار الله». وبالتأكيد الله بريء من تلك الجماعة، فالله يأمر بالتسامح وتحريم قتل النفس ومن قتلها فكأنما قتل الناس جميعاً كما جاء في القرآن الكريم. وهو نفس ما ينطبق على الهجوم ضد السفارة المصرية في إسلام آباد بباكستان يوم 19 نوفمبر 1995 وأعلنت آنذاك جماعة أطلقت على نفسها اسم «الجهاد الإسلامي». والإسلام برئ من كل تلك التسميات ولم يقل بالجهاد ضد المسلمين. ولعل ما جاء في سورة الممتحنة أكثر وضوحاً وصراحة، إذ قال الله سبحانه وتعالى «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين»، «الآية 8»، وفي الآية التاسعة من نفس السورة «إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون»، «الآية 9». ويضع القرآن الكريم الشروط والأهداف لهذا الاقتتال والتي أولها أنهم من حاربوا المسلمين في دينهم، والشرط الثاني أن يخرجوهم من ديارهم، وهذه الكلمات من القرآن الكريم تتضمن أيضاً الشرط الثالث وهو أن يكون العمل ضد المسلمين جماعياً وأن تكون الحرب جماعية، وليس مجرد قتل أفراد بتهم غير صحيحة وغير ثابتة وبتصرف انفرادي من أي مسلم أو من أي جماعة تنتمي اسماً للإسلام، وهذا التصرف يجب أن تقره السلطة في الدولة الإسلامية المعنية، وما عدا ذلك يعتبر أمراً خارجاً عن النصوص، وينطبق على السلوك المخالف للقول إنه ما أنزل الله به من سلطان.
وللحديث بقية.
الأول: عملية الاغتيال التي تعرض لها السفير المصري الأسبق في بغداد الشهيد الدكتور إيهاب الشريف الذي تعرض للخطف ثم الاغتيال في يوليو 2005، وسبق للسفير الشهيد أن عمل في سفارة مصر بإسرائيل، كما كان أول سفير لدولة عربية في بغداد بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
الثاني: عملية الاغتيال التي تعرض لها السفير المصري محمد كمال الدين صلاح في أبريل 1957 وكان ممثل مصر في المجلس الاستشاري الدولي «من الأمم المتحدة» للصومال وقد لقي مصرعه في الصومال في 16 أبريل 1957 وكان أول شهيد للدبلوماسية المصرية.
الثالث: عملية الاغتيال التي تعرض لها السفير الأمريكي «كريستوفر ستيفنز، Christopher Stevens»، في بنغازي في 12 سبتمبر عام 2012، وفي حادث الاعتداء على السفارة الأمريكية في بنغازي الذي أدى إلى قتل 4 دبلوماسيين أمريكيين كانوا في السفارة، وتمخض عن العملية توجيه النقد الشديد لوزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك، هيلاري كلينتون من أعضاء الكونغرس الأمريكي ومن المرشح الرئاسي ضدها. ومما يذكر أن الوزيرة السابقة السيدة هيلاري كلينتون أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، وربما كان هذا النقد ضمن عوامل أخرى سبباً في إخفاقها في الانتخابات الرئاسية وفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب. هذا وقد قامت بقتل السفير الأمريكي وبعض أعضاء سفارته جماعة أطلقت على نفسها «أنصار الله». وبالتأكيد الله بريء من تلك الجماعة، فالله يأمر بالتسامح وتحريم قتل النفس ومن قتلها فكأنما قتل الناس جميعاً كما جاء في القرآن الكريم. وهو نفس ما ينطبق على الهجوم ضد السفارة المصرية في إسلام آباد بباكستان يوم 19 نوفمبر 1995 وأعلنت آنذاك جماعة أطلقت على نفسها اسم «الجهاد الإسلامي». والإسلام برئ من كل تلك التسميات ولم يقل بالجهاد ضد المسلمين. ولعل ما جاء في سورة الممتحنة أكثر وضوحاً وصراحة، إذ قال الله سبحانه وتعالى «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين»، «الآية 8»، وفي الآية التاسعة من نفس السورة «إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون»، «الآية 9». ويضع القرآن الكريم الشروط والأهداف لهذا الاقتتال والتي أولها أنهم من حاربوا المسلمين في دينهم، والشرط الثاني أن يخرجوهم من ديارهم، وهذه الكلمات من القرآن الكريم تتضمن أيضاً الشرط الثالث وهو أن يكون العمل ضد المسلمين جماعياً وأن تكون الحرب جماعية، وليس مجرد قتل أفراد بتهم غير صحيحة وغير ثابتة وبتصرف انفرادي من أي مسلم أو من أي جماعة تنتمي اسماً للإسلام، وهذا التصرف يجب أن تقره السلطة في الدولة الإسلامية المعنية، وما عدا ذلك يعتبر أمراً خارجاً عن النصوص، وينطبق على السلوك المخالف للقول إنه ما أنزل الله به من سلطان.
وللحديث بقية.