عرض وتحليل كتاب 'الإخوان المسلمون والغرب' '6'
الخميس 25 / 04 / 2019
نواصل في الجزء السادس من المقال التعليق على كتاب «الإخوان المسلمون والغرب: تاريــخ من العداوة والتعامل»، للكاتب والأكاديمي البريطاني الدكتور مارتن فرمبتون.
تزايدت الشكوك بطرح الولايات المتحدة فكرة نظام عالمي جديد New World Orderعام 1989، وأن المسلمين سيعانون أكثر في ظل النظام الجديد، واستعادوا موقف وليم جلاد ستون رئـــــيس الوزراء البريطاني في القرن التاسع عشر، وكراهيته للإسلام وأنه مزق نسخة من المصحف في قاعة مجلس العموم، مما يؤكد كراهية الغرب للإسلام، وقد ذكر حسين الشافعي أحد الضباط الاحرار في مذكراته أن اتاتورك كان عميلاً أجنبياً وكرر الإشارة لكراهية جلاد ستون للإسلام «ص 463».
ورغم كل ما سبق فإنه جاءت أوقات تثير الدهشة حيث وجد عدد من قادة الإخوان متفتحين للتعامل مع الغرب في إطار التوفق والمواءمة سواء مع بريطانيا أو أمريكا «ص 464»، الفقرة الاولي: وهذا الانفتاح على الغرب مرجعه أمران، أولها الطبيعة البراغماتية لحسن البنا وعدد من خلفائه «ص 464»، وثانيها: إن «الإخوان منذ البداية كانوا يتعاملون مع الآخرين بما يحقق مصالحهم كتنظيم «ص 464 الفقرة الأولى»، وليس في إطار الفكر الأيديولوجي. وفي هذا الصدد ينبغي التمييز بين البراغماتية والاعتدال Pragmatism and Moderation، فالأولى، البراغماتية لها علاقة محددة جداً بالثانية «الاعتدال»، والمتمسكون بالفكر المذهبي أكثر تشدداً من المعتدلين، وإن كان المعتدلون حرصوا علي المواءمة والتوفيق بين التصريحات العلنية الموجهة للغرب وبين النداءات للتوفيق في ضوء المذهب «464». وقد ذهب بعض الباحثين أمثال Marechal بوصف العلاقة بين الطرفين بأنها فوضوية Chaotic ، وكان بعض الإخوان يرون أن الغرب لا يمثل عقيدة واحدة ومن هذا التوجه كان سعيد رمضان وأحمد الراوي «ص 464».
* لقد كان المستولون الغربيون مدركين للنظرة الأيديولوجية للإخوان المسلمين والاحساس بالعداء كان متبادلا بوجه عام إذ بدا الاخوان كمهددين للمصالح البريطانية والامريكية، وإن كانت سياسة التعامل من حين لآخر موضع بحث والاستعداد لمتابعة الحوار عبر تغير واضح في صنع السياسة البريطانية والامريكية وكانت العلاقة أحياناً موضع إهتمام بالنظر لوجود معتدلين مقابل وجود متطرفين.
* كان مفهوم أو نظرية هارولد ماكيندر عن جزيرة العالم تشمل الدول الاوراسيوية الممتدة بينما تنظر لأمريكا وبريطانيا كمناطق على الهامش حيث أقامت بريطانيا قوتها على أساس القوة البحرية، بينما أمريكا جمعت بين القوة البحرية وسيطرة الطيران عبر التاريخ، وحرصت الدولتان بعد الحرب العالمية الاولى والثانية على تهيئة العمل مع القومية والتحالف مع المعتدلين وتهميش المتشددين للحفاظ علي المصالح البريطانية.
* حرصت بريطانيا وأمريكا علي وضع حركة الإخوان في أدنى القوى حتى السبعينات ولكن تغير الأمر بعد ذلك عندما غير الإخوان بعض مواقفهم وأبعدوا أنفسهم عن استخدام العنف ضد الحكومات كما كانتا في مرحلة الأربعينات والخمسينات «ص 466».
وقد قامت العلاقة بين المسؤولين الغربين وتشكيلات الإخوان في المناطق المختلفة. وذكر المؤلف في أواخر ص 20 وجود عملية قام بها مراقبون غريبون وخلصوا إلى أن الإخوان هم القوة القادمة في الشرق الأوسط وخاصة في مصر «467 منتصف الصفحة».
وللحديث بقية.
تزايدت الشكوك بطرح الولايات المتحدة فكرة نظام عالمي جديد New World Orderعام 1989، وأن المسلمين سيعانون أكثر في ظل النظام الجديد، واستعادوا موقف وليم جلاد ستون رئـــــيس الوزراء البريطاني في القرن التاسع عشر، وكراهيته للإسلام وأنه مزق نسخة من المصحف في قاعة مجلس العموم، مما يؤكد كراهية الغرب للإسلام، وقد ذكر حسين الشافعي أحد الضباط الاحرار في مذكراته أن اتاتورك كان عميلاً أجنبياً وكرر الإشارة لكراهية جلاد ستون للإسلام «ص 463».
ورغم كل ما سبق فإنه جاءت أوقات تثير الدهشة حيث وجد عدد من قادة الإخوان متفتحين للتعامل مع الغرب في إطار التوفق والمواءمة سواء مع بريطانيا أو أمريكا «ص 464»، الفقرة الاولي: وهذا الانفتاح على الغرب مرجعه أمران، أولها الطبيعة البراغماتية لحسن البنا وعدد من خلفائه «ص 464»، وثانيها: إن «الإخوان منذ البداية كانوا يتعاملون مع الآخرين بما يحقق مصالحهم كتنظيم «ص 464 الفقرة الأولى»، وليس في إطار الفكر الأيديولوجي. وفي هذا الصدد ينبغي التمييز بين البراغماتية والاعتدال Pragmatism and Moderation، فالأولى، البراغماتية لها علاقة محددة جداً بالثانية «الاعتدال»، والمتمسكون بالفكر المذهبي أكثر تشدداً من المعتدلين، وإن كان المعتدلون حرصوا علي المواءمة والتوفيق بين التصريحات العلنية الموجهة للغرب وبين النداءات للتوفيق في ضوء المذهب «464». وقد ذهب بعض الباحثين أمثال Marechal بوصف العلاقة بين الطرفين بأنها فوضوية Chaotic ، وكان بعض الإخوان يرون أن الغرب لا يمثل عقيدة واحدة ومن هذا التوجه كان سعيد رمضان وأحمد الراوي «ص 464».
* لقد كان المستولون الغربيون مدركين للنظرة الأيديولوجية للإخوان المسلمين والاحساس بالعداء كان متبادلا بوجه عام إذ بدا الاخوان كمهددين للمصالح البريطانية والامريكية، وإن كانت سياسة التعامل من حين لآخر موضع بحث والاستعداد لمتابعة الحوار عبر تغير واضح في صنع السياسة البريطانية والامريكية وكانت العلاقة أحياناً موضع إهتمام بالنظر لوجود معتدلين مقابل وجود متطرفين.
* كان مفهوم أو نظرية هارولد ماكيندر عن جزيرة العالم تشمل الدول الاوراسيوية الممتدة بينما تنظر لأمريكا وبريطانيا كمناطق على الهامش حيث أقامت بريطانيا قوتها على أساس القوة البحرية، بينما أمريكا جمعت بين القوة البحرية وسيطرة الطيران عبر التاريخ، وحرصت الدولتان بعد الحرب العالمية الاولى والثانية على تهيئة العمل مع القومية والتحالف مع المعتدلين وتهميش المتشددين للحفاظ علي المصالح البريطانية.
* حرصت بريطانيا وأمريكا علي وضع حركة الإخوان في أدنى القوى حتى السبعينات ولكن تغير الأمر بعد ذلك عندما غير الإخوان بعض مواقفهم وأبعدوا أنفسهم عن استخدام العنف ضد الحكومات كما كانتا في مرحلة الأربعينات والخمسينات «ص 466».
وقد قامت العلاقة بين المسؤولين الغربين وتشكيلات الإخوان في المناطق المختلفة. وذكر المؤلف في أواخر ص 20 وجود عملية قام بها مراقبون غريبون وخلصوا إلى أن الإخوان هم القوة القادمة في الشرق الأوسط وخاصة في مصر «467 منتصف الصفحة».
وللحديث بقية.