إنتخابات

الجودر بندوة مجلس الدوي: المجالس البلدية بحاجة لمزيد من العناصر النسائية

- ليالي: برنامجي واقعي ويستند على احتياجات أهالي الدائرة

...

فاطمة يتيم -تصوير
عيسى صالح




أكد الكاتب الصحافي العضو البلدي السابق الشيخ صلاح الجودر، أن البحرين لها تاريخ طويل في العمل البلدي فهو ليس بالشيء الجديد، ولذلك فإن المراحل التي مرت بها البحرين منذ عام 1919 إلى اليوم تعتبر مكتسباً على مستوى الخدمات، لافتاً إلى أن المجالس البلدية في نشأتها الأولى كانت تهتم بقضايا أولية بسيطة مثل السكن، والعناوين، ومتابعة المبيدات الحشرية، ثم بعد ذلك ترقى العمل البلدي ووصل إلى تراخيص البناء، والاهتمام بالشوارع وغيرها من المراحل، والتي من أبرزها أن المجالس البلدية كانت منتخبة منذ النشأة الأولى.

جاء ذلك في محاضرة نظمها مجلس الدوي في المحرق بعنوان "العمل البلدي وتطلع الناخبين"، وسط حضور العديد من رواد المجلس، ونخبة من المترشحين للمجلس النيابي والمجلس البلدي، بينهم المترشحة للمجلس البلدي عن رابعة المحرق ليالي حسين شهاب، والمترشح البلدي عن سابعة المحرق أحمد المقهوي، ورئيس مجلس بلدي المحرق المترشح النيابي عن ثانية المحرق محمد آل سنان، والمترشحات للمجلس النيابي عن سابعة المحرق صباح الدوسري وسليمة العرادي.




وأكد الشيخ صلاح الجودرعلى أن العمل البلدي بحاجة إلى عنصر نسائي، ومن المهم دخول المرأة في الانتخاب والترشح، "في عام 2001 أصبح للمرأة دور ونصيب كبير، ونعتبره العام الذي نالت فيه المرأة حقوقها السياسية والمدنية، وهذه قفزة كبيرة بالنسبة للمرأة، حتى وإن كان هناك تحدٍ في السابق بكيفية وصول المرأة إلى هذه المرحلة ومساواتها بالرجل، وحتى وإن كانت هناك بعض الأصوات التي تحاول أن تكسر من إرادة المرأة، لأننا نحن نعيش في مجتمع مدني متطور يحترم المرأة، وأكبر مثال على ذلك وقفة جميع أهالي المحرق مع المغفور لها بإذن الله تعالى فقيدة المحرق الإخت فاطمة سلمان، كانت أول إمراة عضو في المجلس البلدي تمثل الدائرة الثانية بالمحرق، والجميع لمس بها روح العزيمة والإرادة للعطاء، حيث أنها ترشحت مرتين الأولى كانت في انتخابات 2006 وحصلت على عدد أصوات كبير لم يكن متوقع ولكن لم يحالفها الحظ بالفوز، ومن ثم فازت بمقعد الدائرة في انتخابات 2010، والشيء الجميل أنها واصلت مسيرة العطاء بعد دخولها المجلس وكأنها جمعت حصاد 10 سنوات في 4 سنوات فقط، حيث كانت تعمل ليلاً ونهاراً من أجل خدمة الأهالي، وتركت بصمة جميلة للمرأة في العمل البلدي".

وأشار إلى أن العمل البلدي ممتد منذ 2002 إلى اليوم أي 16 سنة، وبالتالي فإن العمل البلدي يشمل قفزات وإخفاقات، "في كل تجارب دول العالم توجد إنجازات وإخفاقات، وكل شعوب العالم المتحضرة اليوم كانت لديها إخفاقات ولكنها لا تتكلم عنها ولا تنشر غسيلها، وهذا دليل على أن المجتمع متطور".




وتحدث الجودر عن علاقة محافظة المحرق بالعمل البلدي، "إن المحرق لها تميز خاص بحكم النسيج الاجتماعي بها، حيث إن الأغلبية يشكلون أسرة واحدة، وهذا ما حقق لنا المكاسب خلال الفترة الماضية منذ تأسيس المجالس البلدية إلى اليوم"، لافتاً إلى أن توجد نظرتين للناس، الأولى هي نظرة الإنسان السلبي الذي لا يرى الأمور من الجانب الجميل لها، إنما يرى الجانب السيء، "عندما تتكلم مع هذا الإنسان السلبي يقول إن المجلس البلدي لم يقم بدوره وأن الأعضاء مقصرين، لأنه يملك هذه النظرة السوداوية، بينما النظرة الأخرى هي النظرة الإيجابية، "حيث أصبح هناك تطوير، والدليل حين نرى المحرق في 2001 ونقارنها بالمحرق الآن في 2018 نرى مجموعة من المشاريع والمنتزهات منها منتزه خليفة، ودوحة عراد، وساحل الغوص، والعمل الآن على الحدائق ومنها الحديقة الكبرى، بالإضافة إلى تطوير الشوارع، وحتى على مستوى النظافة تشعر الآن أنك تسير في مكان وشارع نظيف، وهذا يعتبر مكتسب أيضاً، لذلك يجب أن نمسك هذه الأمورالجميلة في المجلس القادم ونركز عليها، لأنها لم تأتي لوحدها، إنما يوجد مسؤولين وعمال ومجلس بلدي بدوره يراقب، وتوجد مجالس أهلية مثل مجلسنا تتحدث عن بعض الأمور من أجل لفت انتباه المسؤولين للقيام بدورهم".

وأردف، "إن المكتسبات التي تحققت تعتبر شيء جميل، وتوجد قضايا أخرى رصدتها المترشحة ليالي شهاب خلال جولتها الميدانية بالمحرق، والتحدي الكبير هو أن هل المرأة تستطيع أن تقدم شيء في المرحلة القادمة خاصة أن العمل البلدي عمل ميداني بنسبة 60%، على عكس عمل النواب".




من جانبها قالت المترشحة للمجلس البلدي عن رابعة المحرق ليالي حسين شهاب، "إن المجالس البلدية ليست بالجديدة على مملكة البحرين، حيث أنها بدأت منذ عام 1919، ونحن الآن نحتفل بالسنة المئوية للمجالس، وشملت المراحل السابقة مشاركة المرأة حينما كان العمل البلدي بسيط يقتصر على وضع عناوين المنازل وغيرها من الأمور الأولية كما ذكر الشيخ صلاح الجودر".

وأشادت ليالي بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك عاهل البلاد المفدى، وشددت على ضرورة مواكبة خطة الدولة التنموية رؤية 2030 بكافة مفاهيمها وأهدافها.




وأثنت على دور المجلس الأعلى للمرأة، وعلى رأسهم الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، في تمكين المرأة البحرينية وتوليها مناصب قيادية في الدولة.

وتحدثت عن برنامجها الانتخابي، "يشمل برنامجي اقتراحات وسعي، وليس وعود انتخابية غير واقعية، فحين نأتي لمحور التعليم وضعت اقتراح لتوفير مركز حكومي لذوي الاحتياجات الخاصة ومن يعانون من صعوبات التعلم والتوحد، والعمل على تشجيع ومكافآة المتفوقين من أبناء وبنات أهالي الدائرة، ودعم تحفيظ القرآن للأطفال، واقترحت إنشاء روضة أطفال حكومية أو وجود مرحلة تمهيدية في المدارس الحكومية، وكل ذلك من أجل ذوي الدخل المحدود والأسر المتعففة".




وأضافت أن محور المشاريع يتضمن تطوير البنية التحتية في المنطقة، "كان يوجد مشروع لدى البلدية وهو بند لإيواء العائلات التي يحدث لها ضرر بمنزلها، ولم نشاهد إلى الآن أي إيواء، وكذلك توجد لدينا أزمة مواقف السيارات والتي تحتاج إلى حل جذري، بحيث نأتي بالمستثمر ليبني على أراضي البلدية مواقف سيارات متعددة الطوابق أو المواقف الذكية، وقد تكون المواقف الذكية صعب تنفيذها نوعاً ما بالمحرق لأنها مكلفة، ولكن للمدى البعيد في المستقبل إذا دخلنا مستثمرين من القطاع الخاص ممكن أن يتحقق هذا الأمر".

وأردفت، "من يطلع على دستور البحرين في الصفحة 48 المادة (108) (ب)، يجد أن من الممكن المشاركة مع القطاع الخاص في مشاريع المجلس البلدي".




وعن استملاكات الإسكان قالت ليالي، "هناك مقترح من النواب لنقل ملكية بعض الأراضي من يد الوزارات، لتنتفع بها وزارة الإسكان، وتمت الموافقة عليه ولكن لابد من المتابعة، لأن من أهم احتياجات أهالي الدائرة الرابعة هو السكن".

وتطرقت إلى محور البيئة حيث أن من الضروري المحافظة على البيئة ونظافة الأحياء السكنية، "خاصة في مجمع 214 و216 يعاني الأهالي من انعدام الاهتمام بالنظافة"، وزيادة الرقع الخضراء وتشجير الدائرة، وتطوير الشواطئ لتكون متنفس للأهالي، "واقترحت فكرة لتطوير سوق المحرق وتزويده بمواقف سيارات ومرافق صحية، لجعله معلم سياحي مثل سوق المباركية في دولة الكويت الشقيقة".