إنتخابات

الحوسني يفتتح مقره الانتخابي: توحيد السياسات والمواقف والجهود لمواجهة التحديات

- الحوسني لأهالي الدائرة: أنا منكم وفيكم وعزمت الترشح لأوصل صوتكم

- آل محمود: الكرة في ملعب شعب البحرين ولا بد من وجود قوة وطنية

..

افتتح الدكتور محمد يوسف الحوسني المرشح النيابي لتجمع الوحدة الوطنية بالدائرة الثالثة الجنوبية مقره الانتخابي بالدائرة بحضور ومشاركة كبيرة من قيادات التجمع وأهالي الدائرة. ورحب رئيس التجمع فضيلة الشيخ عبداللطيف آل محمود في كلمته بالحضور متحدثاً عن أهمية مشاركة الجميع في الانتخابات لأداء الواجب الوطني.

وقال آل محمود "الكرة الآن في ملعبكم ملعب شعب البحرين للمرة الخامسة"، مشيراً إلى رعاية جلالة الملك للتطور الديمقراطي في البحرين وفق المشروع الإصلاحي لجلالته والذي أوجد سلطة تشريعية حقيقية في مملكة البحرين وليست مجرد سلطة تشريعية شكلية كما هو الحال في دول أخرى يكون فيها أعضاء السلطة التشريعية من حزب واحد هو حزب الحكومة.

وقال آل محمود: "شعب البحرين ظل يطالب بهذه السلطة التشريعية والمشاركة الشعبية منذ اكثر منذ وقت بعيد لكنها تحققت واستقرت تجربتها ل 16 سنة حتى الآن بفضل المشروع الإصلاحي".

وقال: "الدول المتقدمة استطاعت أن تقدم تجربة متطورة في السلطة التشريعية لأنها تقوم على أساس تمثيل الأحزاب والتي نسميها في البحرين الجمعيات السياسية وليس تمثيل الأشخاص"

وحول أهمية تطوير أداء مجلس النواب، قال رئيس التجمع "لا نريد أن نتلاعب بالمشاعر لكن نقول إذا لم تكن هناك قوة متماسكة داخل المجلس التشريعي سنعود مرة أخرى للشكوى من ضعف أداء المجلس في الدورة القادمة وسيكون السبب هو عدم وجود كتل داخل السلطة لأن الكتلة القوية داخل السلطة التشريعية هي التي تفرض رؤيتها لكن بعقل ودون ان تسمح بتمرير أجندات خارجية معادية تستهدف استقرار البحرين".

وقال: "برنامجنا الانتخابي يشمل محاور سياسية واقتصادية دون إهمال للمحور الاجتماعي الخدمي حيث نولي اهتماماً كبيراً بقضايا التعليم لأن الشعوب التي تطورت ونهضت مثل كوريا الجنوبية أو سنغافورة أو ماليزيا أو اليابان اعتمدت على العقول وليس على المال مستدركاً أن التعليم في البحرين متطور ولا ننكر جهود وزارة التربية والتعليم لكن برغم ذلك نرى هناك حاجة لمراجعة منظومتنا التعليمية حتى نتخلص ونخلص الأسر وأولياء الأمور من الدروس الخصوصية".

وهنأ آل محمود الفائزات بجائزة أفضل معلم خليجي، وقال "حين تفوز أربع مدرسات بحرينيات في مسابقة على مستوى الخليج العربي فهذا يعني أن مملكتنا زاخرة بالقدرات والإمكانيات والعقول".

وفي كلمته، قال الدكتور محمد الحوسني "هدفي من الترشح هو أداء الواجب والمشاركة في إنجاح المشروع الإصلاحي ولكوني أرى في نفسي القدرة على تقديم أفكار جديدة ورؤى مدروسة وتطوير أداء المجلس"، مضيفاً "إن المرحلة القادمة تحتاج لنواب قادرين على توحيد السياسات والمواقف والجهود لمواجهة التحديات"، مشيراً إلى أهمية المشاركة في الانتخابات وفي اتخاذ القرار والمحاسبة وتفعيل آليات الرقابة واستكمال الجوانب التشريعية والتي هي من أهم الحقوق السياسية للمواطنين.

وقال الحوسني "إن شعار (حفظ الحقوق وصون المكتسبات ) الذي اختاره التجمع لحملته الانتخابية لم يأت اختياره لمجرد الكلمات ، فالحقوق تتمثل وتتجسد في كل المحاور والرؤى المقدمة في برنامجنا الانتخابي".

وخاطب الحوسني الناخبين من أهالي الدائرة، وقال "رسالتي لأهالي دائرتي عزوتي وأحبائي هي من جزأين الأول يتعلق بالانتخابات القادمة بأن السنوات الأربع القادمة لها أهمية حساسة في رسم تأريخ البحرين الحديث بسبب المتغيرات التي يشهدها العالم وأضاف أنا منكم وفيكم، إحساسي بالمعاناة بسبب ضياع الكثير من الحقوق والمكتسبات هو نفس إحساسكم وعزمت الترشح لأوصل صوتكم".

وأشار الحوسني للرصيد الكبير من الاهتمام بالشأن العام في مسيرة حياته، وقال "ظل مجلسي مفتوحاً منذ 14 سنة لم يغب إلا في حالات السفر ولن يغيب مستقبلاً لو كان اختياركم لمرشح آخر من إخوتي المرشحين الكرام وذلك لإيماني بمواصلة دور المجلس والمجالس الأهلية في تعزيز الانتماء الوطني ومناقشة القضايا والهموم العامة وتقوية روابط الإخلاء والتواصل في المجتمع".

وتفاعل الحضور مع نشيد وطني قدمه المنشد عصام الدعيس بعنوان (اختار المرشح اللي يخدمك). كما قدم الشاعر البارز فيصل المريسي قصيدة بعنوان (صوتك أمانة) بجانب كلمة مؤثرة قدمها عريف الحفل، حيث قال فيها "نستشرف هذه الأيام حدثاً حضارياً عظيماً في مملكتنا الحبيبة، نقطف خلاله وبأيدينا ثمرة جديدة يانعة من ثمرات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك الذي وضع أساساً متيناً للتجربة الديموقراطية الحديثة والممارسة الشعبية الحرة والنزيهة في مملكة البحرين. وهذه الثمرة المتميزة ستكون هي الأنضج لأنها تأتي في الموسم الخامس والدورة الخامسة في تجربة نيابية تراكمية أكدت باستقرارها واستمرارها وتطورها عظمة شعب البحرين وحكمة قيادته التي ظلت ترعى وتحمي هذا المشروع الحضاري الفذ. تجربة ديموقراطية مفعمة بالفكر الوطني والانتماء والوعي الشعبي بمعايير اختيارنا لمن يمثل صوتنا ويعبر عن قرارنا ويحمل همومنا وهموم الوطن بمسؤولية ووعي وفعالية داخل مجلس النواب".