إنتخابات

'الوسط' تدعو الناخبين إلى مشاركة فاعلة في الانتخابات

أكدت جمعية الوسط العربي الإسلامي أهمية المشاركة في الانتخابات المرتقبة، معتبرة أنها الخيار الأفضل في ظل التحديات التي تواجه وطننا وأمتنا العربية.

ودعت الجمعية الناخبين، في بيان تلقت "الوطن" نسخة منه، إلى الوعي بأهمية انتخاب ذوي الكفاءة والنزاهة والإخلاص.

وقالت إن "اتخاذ أي موقف سلبي تجاه الانتخابات المقبلة، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا، والتحديات التي تواجهها منطقة الخليج العربي، والوطن العربي كله، لا يمكن أن يؤدي إلا لمزيد من الخسائر والتراجع في مسيرتنا الديمقراطية، وإضاعة المزيد من حقوق المواطنين، وفتح المجال أمام بعض القوى المحلية والإقليمية والعالمية التي تستهدف أمن واستقرار وإزدهار وطننا ومنطقتنا، وأمتنا العربية".




وأضافت الجمعية أن المحافظة على التجربة الديمقراطية التي تعيشها البحرين تعد ضرورة وطنية، وواجب يتحتم على الجميع القيام به، مع الحرص على تطوير هذه التجربة، لتحقيق المزيد من المكاسب للوطن والمواطنين.




وأضافت "كان الزخم الشعبي في بداية التجربة الديمقراطية واعداً ومبشراً بمسيرة تحقق للبحرين وشعبها الكثير من المكاسب والإنجازات، لكن ما لحق بالتجربة خلال السنوات اللاحقة من تراجع في بعض الجوانب، خاصة فيما يتعلق بكفاءة المترشحين للمجلس النيابي، والمجالس البلدية، وأدائهم، وتدني مستوى الوعي السياسي لدى كثيرين منهم، وتغليب المصالح الشخصية والفئوية والحزبية والطائفية، إضافة الى عدم استفادة نواب المجلس من الأدوات التشريعية والرقابية التي أتاحها لهم القانون، كل ذلك أدى الى خلق حالة من الإحباط لدى قطاع من أبناء الشعب، دفعهم في بعض المراحل الى اتخاذ مواقف سلبية. وكان لتلك المواقف أثرها السلبي على التجربة الديمقراطية في إحدى مراحلها. وعليه فإننا في الوقت الذي نؤكد فيه أهمية المشاركة في الانتخابات، ونرى أنها الخيار الأفضل في ظل التحديات التي تواجه وطننا وأمتنا العربية، فإننا ندعو الناخبين جميعاً إلى الوعي بأهمية انتخاب ذوي الكفاءة والنزاهة والإخلاص. كما أن الالتزام التام بمبدأ الفصل بين السلطات، وعدم التدخل من أية جهة كانت، سياسية أو دينية أو حزبية، في العملية الانتخابية، سوف يشكل ضمانة فعلية لتشكيل مجلس قوي يحقق للمواطنين طموحاتهم وآمالهم، ويرتقي بالتجربة الديمقراطية الى مستوى أفضل. يحقق للشعب المزيد من الحرية والعدالة والمساواة".




وتابعت الجمعية في بيانها "كما إن الفشل في تحقيق مطالب وطموحات أبناء الشعب من قبل بعض نوابه، وتمريرهم لبعض القوانين التي رأي فيها المواطنون إضرارا بهم وتعديا على مصالحهم، وبرغم أنه لا يمكن تبرير هذا الفشل، إلا أنه من غير المنطقي إعتباره مبررا لإتخاذ موقف سلبي من التجربة الديمقراطية، ومن الإنتخابات بشكل خاص".