إيران والخروج الممنوع
الخميس 21 / 12 / 2017
تأكيداً لما سبق أن أكد عليه كل المحللين السياسيين عزم إيران البقاء في سوريا أعلنت إيران على لسان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني قبل يومين أن الوجود الإيراني في سوريا مستمر «حتى إبادة كل المجموعات الإرهابية»، رافضة بذلك وضع جدول زمني لخروج قوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة لها من سوريا، وهذا يعني أن إيران كشفت عن نواياها في البقاء طويلاً في سوريا بهذه الذريعة. ولأن الإرهاب لا ينتهي، خصوصاً في سوريا التي يعتبر نظامها «أبو الإرهاب وأمه» لذا فإن خروج إيران من سوريا يعتبر من سابع المستحيلات، بل من عاشرها.
إيران وجدت لها موطئ قدم في سوريا، وطالما أنها وجدت ذلك لذا فإن خروجها مستحيل خصوصاً وأنها ربطته بانتهاء الإرهاب، أي أنها عمدت إلى النهاية المفتوحة، ولأن تنظيم «داعش» الذي يقترب من نهايته في سوريا ليس هو كل الإرهاب لذا فإن مبرر بقائها هناك متوفر وبسخاء. وحسب المنسوب لشمخاني فإن المبرر الإيراني هذه المرة هو «تقديم خدمات استشارية حتى إبادة المجموعات الإرهابية كافة».
إيران إذن وجدت الذريعة لبقائها في سوريا، ولأن هذه الذريعة من دون نهاية صلاحية لذا فإن بقاءها في هذا البلد العربي سيستمر، ليس إلى نهاية الإرهاب ولكن إلى أن تتمكن من السيطرة على سوريا نهائياً وتخرج أهلها جميعاً «من الباب الشرقي» ويصير الحكم هناك فارسياً بحتاً.
اليوم لدى إيران قواعد عسكرية في سوريا، ولديها مندوبون في الحكومة التي صارت في يدها والتي لا تستطيع أن تتخذ أي قرار مهما كان صغيراً من دون موافقة إيران ومباركتها له، فالواقع يؤكد أنه لم يبقَ من سوريا إلا اسمها، فالأسد وقع في الشباك الفارسية، ويبدو أنه مستمتع بذلك.
الحرس الثوري الإيراني متواجد في سوريا بكثرة وبقوة، و«حزب إيران في لبنان» متواجد في سوريا بكثرة وبقوة أيضاً، ولإيران في سوريا ميليشيات أخرى تحصل على دعمها وبركتها، والأكيد أن بشار الأسد صار لا يستطيع أن يخطو أي خطوة من دون موافقة إيران ومن دون الحصول على إذن واضح من ممثليها الذين هم الحاكم الفعلي لسوريا.
التكتيك الإيراني في السيطرة على الدول صار معروفاً، وبالكيفية نفسها التي سيطرت بها على سوريا حتى وصلت إلى اليوم الذي أعلنت فيه بوضوح أنها لن تخرج منها إلا بعد القضاء على آخر إرهابي (....) ستسيطر على دول أخرى في الخليج العربي ولن تخرج منها «حتى يلج الجمل في سم الخياط»، ومن يعرف شيئاً عن العقلية الفارسية يستطيع أن يؤكد أن موطئ القدم الذي حصلت عليه إيران خلال الشهور السبعة الأخيرة في قطر نهايته إيجاد ذريعة للبقاء في الدوحة وصولاً إلى السيطرة على الحكم فيها والاستفادة من ذلك في الحصول على مواطئ قدم أخرى في دول خليجية عديدة.
إيران لن تخرج من سوريا ولا من العراق ولا من قطر ولا من اليمن ولا من أي مكان تحصل فيه على فرصة للبقاء لأن هذا الأمر يخدم مخططاتها الرامية إلى السيطرة على كامل المنطقة واستعادة الحلم الفارسي الذي جعل ملالي إيران يعلنون عن عزمهم على تصدير الثورة منذ الساعة الأولى التي سيطروا فيها على الحكم في إيران.
إيران سترغم سوريا على الحصول على «خدماتها الاستشارية» مثلما أرغمت العراق على ذلك، وسترغم كل دولة تحصل فيها على موطئ قدم ومبرر للتواجد، أما إذا جاء يوم وسمع فيه أحد أن إيران قررت الخروج من هذا البلد أو ذاك فإن هذا يعني أنه يعاني من مشكلة في أذنه تحتاج إلى علاج.
إيران وجدت لها موطئ قدم في سوريا، وطالما أنها وجدت ذلك لذا فإن خروجها مستحيل خصوصاً وأنها ربطته بانتهاء الإرهاب، أي أنها عمدت إلى النهاية المفتوحة، ولأن تنظيم «داعش» الذي يقترب من نهايته في سوريا ليس هو كل الإرهاب لذا فإن مبرر بقائها هناك متوفر وبسخاء. وحسب المنسوب لشمخاني فإن المبرر الإيراني هذه المرة هو «تقديم خدمات استشارية حتى إبادة المجموعات الإرهابية كافة».
إيران إذن وجدت الذريعة لبقائها في سوريا، ولأن هذه الذريعة من دون نهاية صلاحية لذا فإن بقاءها في هذا البلد العربي سيستمر، ليس إلى نهاية الإرهاب ولكن إلى أن تتمكن من السيطرة على سوريا نهائياً وتخرج أهلها جميعاً «من الباب الشرقي» ويصير الحكم هناك فارسياً بحتاً.
اليوم لدى إيران قواعد عسكرية في سوريا، ولديها مندوبون في الحكومة التي صارت في يدها والتي لا تستطيع أن تتخذ أي قرار مهما كان صغيراً من دون موافقة إيران ومباركتها له، فالواقع يؤكد أنه لم يبقَ من سوريا إلا اسمها، فالأسد وقع في الشباك الفارسية، ويبدو أنه مستمتع بذلك.
الحرس الثوري الإيراني متواجد في سوريا بكثرة وبقوة، و«حزب إيران في لبنان» متواجد في سوريا بكثرة وبقوة أيضاً، ولإيران في سوريا ميليشيات أخرى تحصل على دعمها وبركتها، والأكيد أن بشار الأسد صار لا يستطيع أن يخطو أي خطوة من دون موافقة إيران ومن دون الحصول على إذن واضح من ممثليها الذين هم الحاكم الفعلي لسوريا.
التكتيك الإيراني في السيطرة على الدول صار معروفاً، وبالكيفية نفسها التي سيطرت بها على سوريا حتى وصلت إلى اليوم الذي أعلنت فيه بوضوح أنها لن تخرج منها إلا بعد القضاء على آخر إرهابي (....) ستسيطر على دول أخرى في الخليج العربي ولن تخرج منها «حتى يلج الجمل في سم الخياط»، ومن يعرف شيئاً عن العقلية الفارسية يستطيع أن يؤكد أن موطئ القدم الذي حصلت عليه إيران خلال الشهور السبعة الأخيرة في قطر نهايته إيجاد ذريعة للبقاء في الدوحة وصولاً إلى السيطرة على الحكم فيها والاستفادة من ذلك في الحصول على مواطئ قدم أخرى في دول خليجية عديدة.
إيران لن تخرج من سوريا ولا من العراق ولا من قطر ولا من اليمن ولا من أي مكان تحصل فيه على فرصة للبقاء لأن هذا الأمر يخدم مخططاتها الرامية إلى السيطرة على كامل المنطقة واستعادة الحلم الفارسي الذي جعل ملالي إيران يعلنون عن عزمهم على تصدير الثورة منذ الساعة الأولى التي سيطروا فيها على الحكم في إيران.
إيران سترغم سوريا على الحصول على «خدماتها الاستشارية» مثلما أرغمت العراق على ذلك، وسترغم كل دولة تحصل فيها على موطئ قدم ومبرر للتواجد، أما إذا جاء يوم وسمع فيه أحد أن إيران قررت الخروج من هذا البلد أو ذاك فإن هذا يعني أنه يعاني من مشكلة في أذنه تحتاج إلى علاج.