التطبيع بين إيران وإسرائيل
الخميس 23 / 11 / 2017
في الأسبوعين الأخيرين بشكل خاص اهتمت ماكينة الإعلام الفارسية بالترويج لفكرة أن بعض دول مجلس التعاون الخليجي تربطها بإسرائيل علاقة وثيقة وأن هذه العلاقة قديمة ومتميزة وأنها تتطور بشكل لافت، وركزت على تصريحات لبعض الإسرائيليين الذين تحدثوا بشكل مباشر أو غير مباشر عن هذه العلاقة، وبطبيعة الحال لم يجد أمين عام حزب إيران في لبنان بداً من تخصيص جزء من كلمته أمس الأول لهذا الموضوع حيث استشهد بتصريح لأحد الإسرائيليين في هذا الخصوص وهو فرح لاعتقاده بأنه بهذا يصم هذه الدول بما لا تحبه.
ما تريد تلك الماكينة الإعلامية المسيئة نشره من مزاعم وأكاذيب لا تمت للواقع والحقيقة بصلة هو أن إيران وحدها التي تقف في وجه إسرائيل وأنها الوحيدة المهتمة بمسألة تحرير فلسطين وأن الدول العربية عموماً، والخليجية منها على وجه الخصوص، لا يرتجى منها خير، فهي بدل أن تعمل على تحرير فلسطين تؤازر الكيان الصهيوني وتعقد الصفقات مع الإسرائيليين وأنها تتشارك مع الولايات المتحدة وإسرائيل لتذويب القضية الفلسطينية وفرض الرؤية الأمريكية الإسرائيلية على الفلسطينيين والعالم.
طبعاً من حق إيران أن تقول ما تشاء في هذه المسألة وفي غيرها، وبالتأكيد فإن من حقنا أيضاً كدول خليجية أن نذكر إيران ببعض ما يربطها بالكيان الصهيوني، ولعل من المناسب عند الحديث عن اتهامات إيران لبعض الدول الخليجية التطبيع مع إسرائيل التذكير بما صرح به الرئيس الإيراني الأسبق الدكتور أبوالحسن بني صدر في لقاء مع قناة «الجزيرة» عن الحرب العراقية الإيرانية وطرق حصول إيران على الأسلحة خلالها، فقد قال رداً على سؤال ملخصه «كيف أن الخميني الذي قاد هذه الثورة، ووضع القدس واستعادتها وحماية فلسطين في أولوياته، كيف يمكن أن يشتري السلاح من إسرائيل؟»، قال «حتى اليوم وقبل ستة أشهر كان الإسرائيليون ألقوا القبض على بعض المواطنين المتورطين في بيع الأسلحة لإيران، لقد حاولت منع ذلك -شراء الأسلحة من إسرائيل- خلال وجودي في السلطة وبعدها كانت إيران - غيت، فضيحة شراء الأسلحة الأمريكية عبر إسرائيل». وأضاف بني صدر «الخميني قال لي إذا لم ترد أسلحة عبر إسرائيل فتش عن دول أخرى.. بالنسبة للخميني كان شراء الأسلحة مسموحاً به من كل مكان حتى من إسرائيل».
ما يفهم من تصرف الخميني هو أن الظرف كان يحكم بالحصول على الأسلحة بأي طريقة وبأي ثمن، وبالتالي من أي مصدر، أي من دون استثناءات، لهذا تم الشراء من إسرائيل. هذا تاريخ لا يمكن لإيران أن تنكره، فشهوده كثر، فلماذا إذن هذه المزايدات الإيرانية اليوم واعتبار كل حدث يفرضه ظرف معين تطبيعاً مع إسرائيل وجزءاً من خطة للتسريع بالتطبيع معها؟
مصلحة إيران في ذلك الظرف فرضت تواصلها مع إسرائيل للحصول على الأسلحة كي تتمكن من مواصلة الحرب مع العراق فأفتى قائد الثورة الإيرانية بأن شراء الأسلحة من إسرائيل حلال فتم الشراء منها بطرق شرعية وغير شرعية، «حينها نسب إلى الخميني قوله إنه من أجل تحقيق الانتصار في الحرب فلا بأس أن يتعاقد حتى مع الشيطان».
ليست هذه دعوة للتطبيع مع إسرائيل، فما بيننا وبينها كثير وتاريخ طويل مؤلم، وللأسف فإن إيران أثبتت بسلوكها واندفاعها للسيطرة على المنطقة أنها الأخطر من إسرائيل علينا.
ما تريد تلك الماكينة الإعلامية المسيئة نشره من مزاعم وأكاذيب لا تمت للواقع والحقيقة بصلة هو أن إيران وحدها التي تقف في وجه إسرائيل وأنها الوحيدة المهتمة بمسألة تحرير فلسطين وأن الدول العربية عموماً، والخليجية منها على وجه الخصوص، لا يرتجى منها خير، فهي بدل أن تعمل على تحرير فلسطين تؤازر الكيان الصهيوني وتعقد الصفقات مع الإسرائيليين وأنها تتشارك مع الولايات المتحدة وإسرائيل لتذويب القضية الفلسطينية وفرض الرؤية الأمريكية الإسرائيلية على الفلسطينيين والعالم.
طبعاً من حق إيران أن تقول ما تشاء في هذه المسألة وفي غيرها، وبالتأكيد فإن من حقنا أيضاً كدول خليجية أن نذكر إيران ببعض ما يربطها بالكيان الصهيوني، ولعل من المناسب عند الحديث عن اتهامات إيران لبعض الدول الخليجية التطبيع مع إسرائيل التذكير بما صرح به الرئيس الإيراني الأسبق الدكتور أبوالحسن بني صدر في لقاء مع قناة «الجزيرة» عن الحرب العراقية الإيرانية وطرق حصول إيران على الأسلحة خلالها، فقد قال رداً على سؤال ملخصه «كيف أن الخميني الذي قاد هذه الثورة، ووضع القدس واستعادتها وحماية فلسطين في أولوياته، كيف يمكن أن يشتري السلاح من إسرائيل؟»، قال «حتى اليوم وقبل ستة أشهر كان الإسرائيليون ألقوا القبض على بعض المواطنين المتورطين في بيع الأسلحة لإيران، لقد حاولت منع ذلك -شراء الأسلحة من إسرائيل- خلال وجودي في السلطة وبعدها كانت إيران - غيت، فضيحة شراء الأسلحة الأمريكية عبر إسرائيل». وأضاف بني صدر «الخميني قال لي إذا لم ترد أسلحة عبر إسرائيل فتش عن دول أخرى.. بالنسبة للخميني كان شراء الأسلحة مسموحاً به من كل مكان حتى من إسرائيل».
ما يفهم من تصرف الخميني هو أن الظرف كان يحكم بالحصول على الأسلحة بأي طريقة وبأي ثمن، وبالتالي من أي مصدر، أي من دون استثناءات، لهذا تم الشراء من إسرائيل. هذا تاريخ لا يمكن لإيران أن تنكره، فشهوده كثر، فلماذا إذن هذه المزايدات الإيرانية اليوم واعتبار كل حدث يفرضه ظرف معين تطبيعاً مع إسرائيل وجزءاً من خطة للتسريع بالتطبيع معها؟
مصلحة إيران في ذلك الظرف فرضت تواصلها مع إسرائيل للحصول على الأسلحة كي تتمكن من مواصلة الحرب مع العراق فأفتى قائد الثورة الإيرانية بأن شراء الأسلحة من إسرائيل حلال فتم الشراء منها بطرق شرعية وغير شرعية، «حينها نسب إلى الخميني قوله إنه من أجل تحقيق الانتصار في الحرب فلا بأس أن يتعاقد حتى مع الشيطان».
ليست هذه دعوة للتطبيع مع إسرائيل، فما بيننا وبينها كثير وتاريخ طويل مؤلم، وللأسف فإن إيران أثبتت بسلوكها واندفاعها للسيطرة على المنطقة أنها الأخطر من إسرائيل علينا.