الرأي

صوت المواطن.. السمنة في المدارس؟!

صوت المواطن.. السمنة في المدارس؟!



* «باستا في مقصف المدرسة!»: طالعتنا الصحف منذ يومين بتقرير يفيد بأن 7 من أصل 10 بحرينيين لديهم زيادة في الوزن و3 مصابين بالسمنة، إلى جانب تزايد معدلات السمنة بين الأطفال والمراهقين، كما إن هناك 1000 عملية جراحية تجرى في البحرين لعلاج السمنة سنوياً، وهناك تقارير دولية تذكر أن السمنة في العالم زادت بأكثر من الضعف عام 1980، وفي عام 2014، هناك 1.9 مليار بالغ من سن 18 عاماً فأكثر من زائدي الوزن، وأكثر من 600 مليون شخص مصابين بالسمنة، كما إن هناك 41 مليون طفل دون سن 5 سنوات في عام 2014 أيضاً زائدي الوزن أو مصابين بالسمنة.
وعندما نبحث عن الأسباب، نجد أن تغير نمط الحياة وقلة الحركة وكثرة الجلوس أمام شاشات الأجهزة الذكية والكمبيوتر - عند الأطفال خاصة - هي أحد أسباب الإصابة بالسمنة، أو جعلهم معرضون لمخاطر الإصابة بالسمنة عند الوصول لسن الرشد، لكن ما زاد الطين بلة وساهم في تضاعف هذه المشكلة هو ما تقدمه مطاعم المدارس والروضات الخاصة للأطفال والطلبة وقت الفسحة المدرسية، حيث وردنا أن هناك مدارس تقوم ببيع «الباستا» و»البطاطس المقلية» والوجبات السريعة، بل كثير من أولياء الأمور عبروا عن غضبهم مما تفعله بعض المدارس، من افتتاح فروع لمطاعم الوجبات السريعة، والمقاهي «الكوفي شوب»، في بعض المدارس للربح المادي على حساب صحة أطفالهم، الذين يقومون بالاستغناء عن الأطعمة المنزلية التي يحضرونها معهم، وربما رميها، لشراء تلك الوجبات غير الصحية، فحتى العصائر لم تهتم إدارات هذه المدارس بتوفيرها طبيعية، بل يتم بيع المشروبات الغازية، ولا ننسى أن هذا الأمر يعتبر عبئاً مادياً جديداً على كاهل أولياء الأمور، لذا فهنالك حاجة من قبل وزارة التربية والتعليم لمنع بيع مثل هذه الوجبات التي تعد أحد الأسباب الرئيسة للإصابة بالسمنة والأمراض بين الأطفال، سواء في المدارس الخاصة أو حتى الحكومية، وهناك حاجة ملحة للتدقيق في ما يقوم المقصف المدرسي ببيعه للطلبة، وضرورة أن يتم إلزام المقاصف ببيع الأطعمة الصحية والعصائر الطبيعية حتى نضمن أن يكون الجيل القادم جيلاً صحياً لا يعاني من السمنة ولا الأمراض التي تسببها السمنة ونقطع طريق أحد الأسباب الرئيسة المؤدية للسمنة، فالطالب يقضي جزءاً كبيراً من ساعات يومه في المدرسة.
* منظر مقزز يجب تداركه سريعاً: نعود لطرح نقطة كنا قد أشرنا إليها في مقال سابق عما يحدث في المتنزهات والحدائق العامة، من ممارسات تضر بمرتاديها بل وتشوه المنظر الحضاري للبلد، خاصة في هذا التوقيت من السنة، حيث يكون الجو معتدلاً للخروج للتنزه، كنا قبل أسبوع قد مررنا بأحد هذه المتنزهات، وهالنا المنظر الذي رأيناه من كمية الأوساخ والقاذورات والأطعمة المرمية على الحشائش، «والله أن المنظر يقرف وإلى جانب القرف يثير الغيظ من هذا التخلف!»، المنظر مقزز لكل شخص يحب وطنه، ويحب أن يراه مثالياً راقياً، بل ما يوجعك وأنت ترى هذه المناظر والسلوكيات صورة عامل النظافة الذي بالطبع سيتعب كثيراً وهو يهم بتنظيف كل هذه الأوساخ والقاذورات خاصة في هذا الجو البارد، واضح أننا بحاجة لأن تتكاتف مختلف الجهات المسؤولة بالدولة من مجالس بلدية ووزارة الأشغال وشؤون البلديات ووزارة الداخلية لسرعة تدارك الأمر فالوضع زاد عن حده بصدق!
* إلى الإدارة العامة للمرور: ابتلينا إلى جانب الازدحامات المرورية في الشوارع يومياً، بالشاحنات وهي تساهم في زيادة تعطيل الحركة المرورية، خاصة عند الإشارات والتقاطعات في كل صباح، نتمنى لو أن مسؤولاً واحداً شاهد ما يحدث في الشوارع وقت توجه الناس لأعمالهم ودواماتهم صباحاً، فالشاحنات منذ الساعة السادسة والنصف حتى التاسعة صباحاً نراها في الشوارع خاصة على جسر الشيخ خليفة، وهي خارجة من منطقة الحد الصناعية وفي مدينة عيسى وجسر سترة إلى جانب تسببها في بعض الأحيان في الحوادث المرورية. النقطة الأخرى التي نناشد فيها الإدارة العامة للمرور هو ما يحدث في منتزه دوحة عراد، حيث نرى في أيام نهاية الأسبوع «الخميس والجمعه تحديداً»، وأوقات العطل الرسمية «قيام بعض السائحين بإيقاف سياراتهم في مواقف سيارات المنتزه ومن ثم أخذ تاكسي للتوجه نحو المطار والسفر مما يتسبب بشغل معظم مواقف السيارات مما يسبب الازدحام المروري خاصة لأولئك الذين يرتادون المتنزه، ولا يجدون مواقف فيضطرون أن يوقفوا سياراتهم على جوانب الممشى، ولذلك نقترح أن يتم قفل السيارات المخالفة التي تمضي أكثر من 24 ساعة في المتنزه ومعاقبتهم بالمخالفات، فبعضهم يترك سيارته لأكثر من أسبوع حتى يعتليها الغبار!