الرأي

نونٌ أجمل احتفالاتنا

كلمة الوطن


اليوم وكل يوم نحتفل بهن، نحتفل بالمرأة البحرينية على عطائها، وبإنجازاتها، ونجاحاتها، وإسهاماتها وبما تقدمه من عطاءات لا تنتهي لوطننا العزيز.
يوم المرأة البحرينية، يوم للتعبير بشغف عن تقديرنا لكل بحرينية سقت تراب وطنها من خيرها وجهدها، فكانت نجاحات الوطن نجاحها، وكانت إنجازات الوطن إنجازاتها.
ونحن نحتفل بيوم المرأة البحرينية نستذكر شعار هذا العام الذي يحتفي بالمرأة في المجال القانوني والعدلي الذي دخلت فيه قبل أكثر من 40 عاماً، فأثبتت جدارتها، وكانت قدوة للمرأة الخليجية بتوليها أول منصب قاضية في دول مجلس التعاون الخليجي قبل 10 سنوات، وتبوأت عضوية المحكمة الدستورية، وترأست أول محكمة وهي المحكمة العمالية. وتفوّق عدد المحاميات أعداد المحامين، ليشكلن نحو 53% من إجمالي أعداد المحامين.
تلك المؤشرات وغيرها، أتثبتت تميّز المرأة في المجال القانوني والعدلي، وهو ما يدفعنا للاحتفاء بها وتقديرها على نجاحها الباهر في هذا المجال، وتقديرنا لها من تقديرنا لوطننا.
المرأة البحرينية كانت ومازالت شريكة في نهضة المجتمع، ساهمت في تفاصيل الحياة اليومية منذ مئات السنين، وانخرطت في بناء وطنها مؤسسياً منذ ما يقارب المائة عام عندما دخلت قطاع التعليم فتعلمت وعلمت.
قيادتنا آمنت بدور المرأة وأهميته، وليس غريباً تكريم جلالة الملك المفدى حفظه الله من قبل «اليونيدو» مؤخراً على جهوده في تمكين المرأة اقتصادياً، وهو تكريم يليق بمن قدّر المرأة، وصان شراكتها في التنمية والبناء.
احتفالنا هذا العام بالمرأة البحرينية يتزامن مع ذكرى عزيزة، وهي مرور 15 عاماً على تأسيس المجلس الأعلى للمرأة الذي قدم مبادرات لم تتوقف يوماً في سبيل النهوض بالمرأة ورعاية شؤونها ومتابعة قضاياها. هذه المؤسسة التي باتت فخراً كبيراً لنا، ومنجزاً حضارياً للمملكة.
بمناسبة يوم المرأة البحرينية نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وإلى كل بحرينية.
كل عام ونون البحرين بألف خير.