الرأي

ثنائي النسور التاريخيان «2»

خرازيات


لا يمكن لأي متتبع لتاريخ نادي النسور وقبل أن يندمج باسم النادي الأهلي ألا يعرف أسماء كبار اللاعبين المؤسسين لكرة القدم فيه وهم كثيرون، لكن الذين وصلوا إلى مراحل متقدمة سواء على مستوى اللعب أو التدريب أو العمل الإداري والفني قليلون، وفي نادي النسور شوامخ من الرجال ومعاصرون تركوا الكثير من البصمات على كثير من الأجيال اللاحقة.
إن الإشارة للكل تصعب علينا ليس من ناحية استعراض أسمائهم فهم محفوظون في ذاكرتنا الرياضية، لكن المساحة تتطلب أن نذكر اثنين من الأساطير وهما عبدالوهاب العسومي وعدنان أيوب.
اشتهر عبدالوهاب العسومي في الملاعب الكروية باسم «وهبي»، وكان يلعب في خط الوسط ومن أبرز صناع اللعب في فترة الخمسينات، ولعب أيضاً في فريق الفجر قبل النسور، وأيضاً مع الأهلي الذي كان يرتدي القميص الأبيض والسروال الأسود قبل اسم الأهلي الحديث.
وبعد اعتزاله كرة القدم توجه للعمل التدريبي والإداري وتبوأ منصب نائب الرئيس في فترة المرحوم عبدالرحمن كانو ونافس في مرحلة على منصب رئاسة النادي لكنه خسر أمام فؤاد كانو، وعند ذلك ترك العمل الإداري التطوعي لكنه احتفظ بعضويته في النادي، وهو من الشخصيات المؤثرة في الاتحادات الرياضية وصاحب قرارات حاسمة ورادعة يوم عمل أميناً للسر.
أما الكابتن عدنان أيوب فهو من اللاعبين الكرويين المؤثرين في مسيرة النسور وتاريخه، ولعب دوراً بارزاً في تنمية وتطوير كرة القدم، كما كان من أبرز لاعبي النادي في كرة السلة إلى جانب تفوقه في الكرة الطائرة وألعاب القوى.
كانت بداياته الأولى مع فريق نادي «العاصفة» بمنطقة رأس الرمان لوجود منزله هناك قبل أن ينتقل إلى النسور بعد انتقاله إلى منطقة القضيبية.
عمل مدرساً للتربية الرياضية فترة طويلة من الزمن وساعدته المهنة على البروز والتألق في شتى مناحي الرياضة التنافسية، وبعد تركه لها التحق في أكبر المعاهد التدريبية في كرة القدم بأوروبا وعاد بالشهادات المؤهلة للتدريب، وقاد الفريق الأول لإحراز بطولات عدة باسم النادي الأهلي، كما عمل مدرباً لعدة أندية محلية ومثل المنتخب الوطني في عدة مناسبات، وهو اليوم بعيد عن العمل الرياضي رغم قدرته على العطاء.
هذا استعراض باختصار شديد لاثنين من رموز النادي الأهلي في العصر الحديث، على أن نلتقي القارئ باثنين آخرين من رموز نادي النهضة «البحرين».