الرأي

لماذا تكرم الأمم المتحدة البحرين؟

كلمة الوطن




تقاس الأمم بإنجازاتها وما قدمته للبشرية من إلهام يسهم في نهضتها وتقدمها، ويزيد من رخائها. والبحرين ليست ببعيدة عن هذه المعادلة الإنسانية التي شغلت دول العالم حكومات وشعوباً، فكان الإنسان دوماً محور التنمية في توجيهات قيادتها، وعمل حكومتها، وانشغال شعبها بمختلف مكوناته الفريدة.
أمس حلت مملكة البحرين ضيف شرف في احتفالية منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالعاصمة النمساوية فيينا بمناسبة اليوبيل الذهبي على تأسيس المنظمة، وتم فيه تكريم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة العاهل المفدى حفظه الله وأعزه الذي استطاع برؤيته الطموحة تحقيق إنجازات تنموية غير مسبوقة يداً بيد مع شعبه الكريم.
تكريم اليونيدو للبحرين قيادة وحكومة وشعباً تقدير دولي بارز على ما آمنت به المملكة حتى باتت نموذجاً دولياً يحتذى في مجال التمكين الاقتصادي للشباب والمرأة. ونفتخر أن رؤية 2030 رسخت هذا المحرك الهام ليكون من محركات اقتصادنا الوطني الآن ومستقبلاً بفضل حرص واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الذي كانت جهوده واضحة لتمكين عشرات الآلاف من شباب البحرين.
النموذج البحريني لريادة الأعمال إضافة وطنية قدمتها المملكة للعالم، وهو ما دفع المنظمة الدولية للاحتفاء بها من بين دول العالم، هذا النموذج الفريد الذي أثبت نجاحه استنسخته أكثر من 48 دولة بعد أن خلق 14 ألف وظيفة، وساهم بإنشاء 1350 شركة جديدة باستثمارات تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار. والدور المميز الذي قامت به «تمكين» بتقديمها 2 مليار دولار لرواد الأعمال.
نستذكر ما قاله أمين عام اليونيدو في الاحتفال أمس: «زرت البحرين ووجدت قيادتها تؤمن بريادة الأعمال وهو ما نفتخر به»، ليخصص جانباً طويلاً من كلمته حول البحرين وإنجازاتها في التمكين الاقتصادي للشباب والمرأة.
بهذه المناسبة، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لجلالة الملك المفدى، وللحكومة الموقرة، ولشعب البحرين على هذا الإنجاز الهام. ونتقدم بالشكر والتقدير لكل مؤسسة ولكل من ساهم في النهوض بريادة الأعمال في المملكة.