الرأي

اختفت وجهة نـادي الحالة

خرازيات




بجرة قلم أم بقرارات لا تعرف لها أي مصدر رسمي أو بلدي أو ما شابه ذلك اختفت واجهـة ومواقف سيارات نادي الحـالة، لا أريـد أن أزيـد في الكلمات بعلامات التعجب!! لكن بمجرد هذا الاختفاء وكأنه من أفلام (هتشكوك) وهو مخرج عالمي شهير. لا نحتاج لعلامات التعجب طالما هناك من يعيش على رقاب الناس ويكسرها ويطبخها ثم يتناولها كما يتناول أيـة وجبـة بكل هـدوء وتخطيط اختفت واجهـة ومواقف نادي الحالة وتحول من مشروع عام إلى مشروع خاص وعلى المتضررين أن يلجؤوا إلى مراكز الشرطة ثم إلى النيابة العامة ثم إلى المحاكم.. ولكن كما يقال بأن المشروع مشروع خيري وإذا كان لا بد من عمل الخير فهناك قطعة أرض تابعة للنادي يمكن لأصحاب المشروع التفكير في بناء عيادة طبية للعلاج الطبيعي يخـدم لاعبي النادي وكافة المرضى وساكني منطقة الحالة؟!
لكن هكذا تسير الحياة وكأننا نعيـد المثل العامي الشهير.. «عذاري تسقي البعيد» وعليكم أن تتذكروه حتى لا يصير ثقافـة مهمـة كبقيـة الثقافات التي طمست وغاصت في جذور التراب.. هل من المعقول أن يكون نادي الحالـة بلا مواقف للسيارات خاصة لمرتادي النادي؟!
وهل من المعقول أن تتحول المواقف من ملك رياضي إلى ملك شخصي؟! من يحمى نادي الحالة إن لم يعترض على الجهـة التي لا بد أن تكون هي أو من تسانده؟! الآن ومع قانون البلديات لا بد أن تتوفر المواقف لأي مشروع أو مبنى تريـد أن تقيمه بعد أن غصت البلاد بالمقيمين الذي ينافسون المواطنين وهو شرط أساسي لكن لم لا ينطبق هذا الشرط على نادي الحالة؟! لماذا تتحول المواقف إلى بناية استثماريـة لواحـد من أفراد المجتمع ولا عين ترى ولا أذن تسمع؟! إدارة النادي أرسلت رسائل إلى الجهات المسؤولـة رافضـةً رفضاً باتاً هذا المشروع.. ولا بد أن تتطور استمارات الأندية بالشكل الذي يعيشه نادي الحالة وعليه أن يبتلع كل طعم ولا تصدر منه غصـة وأن يموت بهـدوء ونترحم عليه.
إدارة النادي وجماهير الحالـة تطالب وزارة شؤون الشباب والرياضة بالتدخل في أسرع وقت ممكن لتمنـع هذا المشروع.