الرأي

التناقضات الرياضية

خرازيات




في عام «1996» في بطولة خليجي «13» التي أقيمت في سلطنة عمان كنت ضمن الوفد المغادر إلى هناك بصفتي عضواً إدارياً وكان اتحاد الكرة يومها برئاسة سمو الشيخ محمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة وهو رئيس الوفد آنذاك.
كان مجلس إدارة الاتحاد برئاسة سموه قد انتهت فترته لكنه طلب تمديد الفترة لحين الانتهاء من بطولة كأس الخليج ونال المنتخب البحريني المركز ما قبل الأخير فيها.
يومها هاجمت الصحافة الرياضية مجلس إدارة الاتحاد وطالبت بحله رغم أن مدة الاتحاد قد انتهت وكان مجلس الإدارة يضم العديد من الشخصيات الإدارية الهامة فتقبلوا النقد الصادر من الصحافة الرياضية بصدر رحب.
اليوم وقد انتهت بطولة كأس شباب آسيا «تحت 19 سنة» وخرج منها منتخبنا الوطني صفر اليدين لا فاز باللقب ولا تأهل إلى نهائيات كأس العالم المقرر لها عام 2017 في كوريا الجنوبية ولم تنطق الصحافة الرياضية بأي شيء والصمت مطبق وكأن شيئاً لم يكن.
نحن نعلم أن الجيل الصحافي الرياضي في عام 1996 ليس كما هو الحالي فالأول به العديد من المخضرمين والباقين حتى اليوم لكن الجيل الحالي فيه الصاعدون وفي مشاعرهم شيء يريدون أن يقولوه لكنهم إما خجلون أو مترددون إن نطقوا بكلمة يريدون منها الإصلاح ليس إلا.
إن ما يحدث وبطولة آسيا للشباب أقيمت على ملاعبنا وأمام جماهيرنا لم نحصل منها لا على اللب ولا على القشور وما حصلنا عليه هو الإخفاق فلماذا يكون حلالاً عام 1996 يوم صبت الصحافة الرياضية جم غضبها على مجلس الإدارة واليوم أصبح حراماً رغم أن المنتخب لعب خارج أرضه في سلطنة عمان بينما منتخب الشباب على أرضه وأمام جماهيره!.
أليس هذا مدعاة لأن ننتقد أنفسنا ونعترف بأن خطتنا فشلت وهي التي كانت تنظر إلى التأهل ولم تنظر إلى نيل البطولة ومن تفشل خططه فهذا يعني إنه غير مؤهل، أم أن هناك معاني أخرى تساعده على البقاء ومن يستطيع أن يقدم الإجابة المنطقية عليه أن يقدمها إن كنا المخطئين.
لدينا الكثير من الأمثلة الشعبية الدارجة التي تقال في مثل هذه المناسبات لكن أهمها «يا طابخ الفأس تبغي مرق من حديدة».