الرأي

إيران والمسروقات الخليجية

نبضات


في خبر طالعتنا به صحيفة «الوطن» البحرينية السبت الماضي تحت عنوان «اللجنة خيرتها بين التغيير أو الطرد.. إيران تسرق اسم الخليج العربي وتضع علمها على دول «التعاون» في «البارالمبية»»، حول احتجاج رسمي على البعثة الإيرانية كانت قد تقدمت به المملكة في دورة «ريو 2016»، لمخالفة إيران الأعراف الدولية، وما تنص عليه لوائح وأنظمة اللجنة البارالمبية الدولية المشددة على عدم الزج بالقضايا السياسية، والعرقية، والدينية في الدورة واحترام المنافسين، جاء ذلك جراء وضع البعثة الإيرانية علمها على خارطة حدود المملكة وبعض دول مجلس التعاون الخليجي، وتسمية الخليج العربي باسم «خليج فارس» باللغة الإنجليزية، حيث وضعت تلك المخالفات على الطاقم الرسمي للاعبين والإداريين، وحقائب وأدوات الوفد بالإضافة لإطارات الكراسي المتحركة.
ورغم أن من حقنا كخليجيين الدفاع عن حقوقنا ضد أي اعتداء مهما طال أمده التاريخي وتكررت صوره، إلا أن ما يدعو للتوقف هنا أن العالم انتبه لهم أخيراً، وكأن الزج السياسي الأول من قبل إيران في قضايا لا شأن لها بالسياسة، وكأنها السرقة الأولى لإيران في تاريخها ما يدعو للاستنكار والوقوف للمحاسبة أو اتخاذ إجراء ما. غير أن ما لم يتم الانتباه له مؤخراً أن إيران قد تركت نهج التدخل الذي جلب الكثير من الفوضى حولها، وعادت لأسلوبها القديم بالسرقة الفجة..!!
لقد ارتكبت إيران في زمن مضى العديد من السرقات التي يشهد لها التاريخ، وتسطرها الوثائق الدولية ومراجع التاريخ الخليجية والأجنبية، ومن ذلك سرقة إيران للجزر الإماراتية الثلاث وشقيقاتها، ومازالت الحقوق الإماراتية حتى اللحظة مغتصبة من قبل إيران على مرأى ومسمع العالم منذ سنوات طوال. إيران سارق محترف، يقتنص الفرص ويخترق الأمكنة في الوقت المناسب الذي يحقق مصالحها وغاياتها، ولهذا فقد سرقت القرار السياسي في سوريا واليمن ولبنان والعراق، كما سرقت كذلك الأسلحة الصينية والكورية الشمالية، وبدل أن يكونوا «سكود 1»، و«سكود 2»، صاروا «صاروخ عاشوراء»، و«الحسين 1»، و«الحسين 2»، وهلم جراً. كما لا يمكننا أن ننسى السرقة الإيرانية للنفط الخليجي من المياه الإقليمية الكويتية السعودية في حقل الدرة.
* اختلاج النبض:
لإيران تاريخ حافل بالسرقات، غير أن الأهم من بين كل هذه الجرائم، أنها كانت ولاتزال تسرق عقل وضمير وكرامة أتباعها من أفراد ومنظمات أهلية بحرينية مارقة. وتأتي السرقة في أقصى درجات الشناعة عندما تصل لسرقة وطنية وولاءات البعض.