الرأي

البحرين والكويت.. علاقات تاريخية راسخة

تأويل



لايختلف اثنان على عمق ومتانة العلاقات البحرينية الكويتية في مختلف الميادين، وعلى جميع الأصعدة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، وغيرها. وكانت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، مؤخراً إلى دولة الكويت الشقيقة ولقاؤه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت خير مثال على قوة وصلابة ومتانة تلك العلاقات الأخوية الراسخة، إضافة إلى تأكيد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أن العلاقات البحرينية الكويتية متجذرة ومتجددة ومتنامية. وتعد العلاقات البحرينية الكويتية مثالاً يحتذى به لارتباط البلدين رسمياً وشعبياً، ولعل المواقف البحرينية الكويتية المتبادلة قيادة وحكومة وشعباً خير شاهد على عمق العلاقات، خاصة الأزمة التي مرت بها البحرين من جانب، وما مرت به الكويت كذلك من أحداث، ما يعكس مدى تلك العلاقات الوطيدة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين لتجاوز كل التحديات، لعل أبرزها التدخل الإيراني «البغيض» في شؤون دول الخليج العربي.
وما يبرهن على العلاقة التاريخية بين البلدين تواجد الكثير من الطلاب الكويتيين في الجامعات البحرينية، والطلاب البحرينيين في الجامعات الكويتية، منذ زمن طويل، إلى جانب حجم التبادل التجاري المتميز بين البلدين، فقد بلغ عام 2015، «دون أن يشمل مشتقات النفط» 52.5 مليون دينار بحريني، بحسب إحصاءات رسمية، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حتى شهر أبريل 2016 «دون أن يشمل مشتقات النفط»، 18.5 مليون دينار بحريني. ولا شك في أن تلك الأرقام من الممكن أن تتضاعف في السنوات المقبلة خاصة في ظل توافر الفرص والحوافز الاستثمارية بين البحرين والكويت، خاصة في القطاعات السياحية والعقارية والتجارية والتعليمية والصحية وغيرها.
إن ما يميز القيادة البحرينية في الماضي والحاضر هو تمتعها بعلاقات طيبة ليس مع دول الخليج العربي فقط، بل مع مختلف الدول العربية والعالم، ومنها مصر والأردن والمغرب والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا واليابان وغيرها من الدول، إلى جانب تميز بلادنا البحرين بأن شعبها شعب ودود يتمتع بالطيبة والأخلاق الرفيعة بشهادة الجميع، فضلاً عن الموقع الجغرافي المتميز للمملكة، كل تلك الأمور جعلت البحرين رغم صغر مساحتها في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة.