الرأي

زياني الأمس واليوم

خرازيات




من غير الممكن ألا يعرف لاعبو كرة القدم في بلادنا الكابتن خليفة الزياني. الرجل الذي له تاريخ وباع طويل سواء يوم كان لاعباً في نادي المحرق في عصره الذهبي أو بعد اعتزاله وتوجهه إلى التدريب بالإضافة إلى أنه مربٍ ومدرس للتربية الرياضية قبل أن يتقاعد حاله مثل حال كثير من المدرسين المتقاعدين.
ساهم مع المحرق في تحقيق البطولات كلاعب ثم كمدرب وحين انتقل إلى نادي الحالة حقق معهم بطولتين ثم جاء دور نادي البسيتين فحقق معه بطولة الدوري ونتائج مذهلة.
ولأنه من الأعزاء على قلوبنا قدمت له نصيحة شخصية بعد إن ساهم مع البسيتين في إحراز بطولة الدوري، أن يتوقف عن التدريب ويحتفظ لنفسه بتاريخه الرياضي العريق لأن الزمن كما يعرفه الناس «يوم لك ويوم عليك» لكن الرجل لم يأخذ بالنصيحة حينها بالرغم من قناعته في البداية لكن شغفه للرياضة والتدريب جعله يعدل عن رأيه وواصل قيادة كرة نادي البسيتين وبين يديه هبط فريق الكرة الأول إلى دوري الدرجة الثانية في الموسم القادم وبالتالي صارت بطولاته السابقة مجرد ذكريات.
أنا أقدر الظروف التي عانى منها الكابتن خليفة الزياني والتي لا يعرفها الآخرون لكن الظروف مهما كانت قاسية لا يمكنها أن تتغلب على المبادئ، والكثيرون من اللاعبين والمدربين تركوا هذا المجال واحتفظوا بشعاع التاريخ في حياتهم والكابتن خليفة الزياني يوم كان رجل البطولات الأول في أعرق أندية المحرق لا يمكن أن يكون «زياني اليوم» وهو يرى فريقه البطل السابق يهبط إلى دوري الدرجة الثانية.
هناك من يعتقد إن مسألة «راتب التدريب» تهزم مشاعر كل المدربين وإغراءات المال لا يمكن أن تقاوم وهو أمر قد يحدث للبعض لكن أن يجعل الكابتن خليفة الزياني في إحراج تاريخي فهو أمر لا يصدق.
إن الكابتن خليفة الزياني ثروة تاريخية في كرتنا المحلية ومن رموزها المعروفين وعليه ألا يتأثر بما حدث لكنه من الأفضل أن يتخذ قراراً صعباً في الوقت المناسب.