مهام مدير «السوشيال ميديا»
ميديا
الأربعاء 27 / 04 / 2016
تغيرت العديد من الأمور التي تخص العمل على منصات الإعلام الاجتماعي «السوشيال ميديا»، وقد حدث هذا التغير بسبب التطورات التي تشهدها مساحات ومواقع الإعلام الرقمي، فغيرت بالتالي طريقة عرض المحتوى وأسلوب مشاركته على المنصات المختلفة. فعلى سبيل المثال، ظهور منصة «السناب شات» التي أصبحت لاعباً رئيساً للتسويق والترويج، وكذلك التغير الذي طرأ على «تويتر» كظهور زر للإعجاب مع كل تغريده تنشر.
كل التطورات التي حدثت مؤخراً في عالم الإعلام الاجتماعي الذي أصبح يلعب دوراً مهماً في تنمية قياس الأداء المهني للمؤسسات وأصحاب الأعمال، جعلت المسؤولين والقائمين على أعمال إدارات الإعلام والعلاقات العامة والتسويق تحت ضوء التساؤل، حول طريقة العمل الإلكتروني على تلك المنصات، وما هو الجديد الذي طرأ على مديري المحتوى الإلكتروني والعلاقات العامة لمواكبة العمل بشكل احترافي؟
هناك 5 مهام رئيسة لا يمكن تجاوزها للوصول إلى العمل المهني المطلوب بشكل احترافي، وهي متمثلة في استخدام جدولة للمنشورات «الروزنامة». فلابد من وضع خطة لنشر المحتوى وألا ينشر بشكل عشوائي أو عفوي، وهذه المهمة تتطلب وضع آلية للعمل، ومن خلال العمل بها سيتم توفير الوقت والجهد، إضافة إلى أن هذه الآلية تعود الجمهور على المنصات الاجتماعية على انتظار المنشورات وتتيح للطرفين فرصة استقبال الآراء والاقتراحات والرد عليها.
وكخطوة ثانية لنجاح العمل وتميزه على المواقع الإلكترونية، لابد من تخصيص ميزانية للنشر على «السوشيال ميديا»، والنشر بطريقة مهنية واحترافية بعيداً عن أسلوب النشر والإعلان عبر بعض الحسابات الناشئة على بعض المنصات مثل «الإنستغرام». وهنا يمكننا الحديث عن موقع «فيسبوك»، حيث يمكن للمؤسسة النشر عن طريقه ووصول المحتوى المنشور للقاعدة الجماهيرية المطلوبة من خلال دفع مبلغ لا يتجاوز 40 دولاراً للنشر على «فيسبوك».
ولمواكبة الزمن التقني والارتقاء بالأداء المهني لا بد من التواجد على المنصات الجديدة. والجديد في «السوشيال ميديا» هو «السناب شات» الذي يعتبر برنامجاً ذكياً جداً للتسويق والترويج. والأهم في مواكبة المنصات الجديدة هو أنها تساعدنا للوصول إلى جماهير أكبر بمختلف الفئات العمرية والثقافية.
وبما أن مجتمعنا، المجتمع العربي على وجه التحديد، بصري بطبعه، فيجب التركيز على نشر المحتوى البصري «الفيديو». فالمنشورات البصرية تجذب متابعين أكبر ومتفاعلين أكثر. وكما أن «فيسبوك» و«تويتر»، يوفران فرص المشاهدة على مواقعهما، فإن موقع «بيرسكوب» يمكن المحترفين في مجال الإعلام والعلاقات العامة تحديداً من بث فيديو كامل ويسمح باستقبال التعليقات والمشاركات المباشرة على نفس الفيديو، فهنا يقوم مدير المحتوى الإلكتروني ببث فيديو على الهواء مباشرة والتفاعل أيضاً مع قاعدة الجمهور مباشرة، وهذا يؤكد مصداقية المحتوى للمتلقين له.
وللقيام بكل تلك المهام بحرفية عالية وللارتقاء بقياس الأداء الوظيفي لابد من التدريب على منصات الإعلام الاجتماعي، وتزويد موظفي الإدارات المعنية بورش عمل تدريبية كالتي يقدمها اليوم في مملكة البحرين النادي العالمي للإعلام الاجتماعي والشهادات الاحترافية التي تقدمها أيضاً «تمكين».