الرأي

إشارات وتنبيهات

في الصميم




* هل اندهشت وسعدت بالكلام الذي قاله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لجماعة «وعد» و«الوفاق»؟
كيري قال لهم كلاماً «في العظم» و«يسم البدن»، وطلب منهم «بصيغة الأمر كما يفعل أرباب العمل المتعجرف» الدخول في انتخابات 2018، وفك الارتباط بإيران وقطع علاقتها بـ«حزب الدعوة» و«حزب الله»، وإلا واجهوا عزلة دولية!!
لكن كيري فاته أن يخبرنا كيف له أن يعاقب «الوفاق» في حال عدم مشاركتها في الانتخابات وهو أصلاً غير موجود في الإدارة الأمريكية في 2018 إذ من المقرر أن تنتهي ولاية الإدارة الحالية وتخرج من البيت الأبيض في ديسمبر 2016!!
إذاً الواقع يقول إن عملية الضحك على الذقون ومحاولة إعادة كسب الثقة من جديد لم تنجح، وبالتالي «كلامك بله واشرب ميته وبلاش «كيري ميري»».
* كل مساحيق التجميل لا يمكن أن تخفي ملامح القبح أو تغير من الحقيقة في شيء، وبالتالي محاولات صحيفة «الوسط» تسويق مهدي أبوديب وإظهاره كحمل وديع ومواطن خير وصالح، غيور على الوحدة الوطنية لا يمكن، بل من سابع المستحيلات، أن تنسينا بشاعة الجرم الذي ارتكبه في الحركة الانقلابية عام 2011.
وهيهات أن ننسى..
كيف ننسى من حرض على الطائفية والاعتداء على مكتسبي الجنسية من إخواننا الطلاب العرب، ومحاصرة وزارة التربية والتعليم ومحاولة ترهيب أبنائنا في المدارس وحرمانهم من التعليم ومحاولة إفراغ المدارس من المعلمين بغية تعطيل المسيرة التعليمية في البحرين؟!
كيف ننسى ذلك المشهد المزري لأطفال مدارس في سن الروضة وهم مكدسون في شاحنات لنقل البضائع في محاولة لجرجرتهم للتظاهر حاملين لافتات لا يعرفون محتواها، وهل لمثل هذه الجرائم يا أبوديب أن تنسى؟!
هذا أثر فأسك يا أبوديب، فهل يمكن أن نعاودك؟؟
والله العظيم عملية التسويق فاشلة ولا يمكن أن تمحي ذاكرة مكتنزة ومزدحمة بذكريات مؤلمة كـ«ارحلوا»، و«باقون حتى إسقاط النظام»، و«يا أهل الزبارة انتهت الزيارة»..
الغريب في الأمر أن أبوديب يتكلم عن «جمعية المعلمين»، وكأن شيئاً لم يكن أو كأن الرجل خرج للتو من غيبوبة استمرت خمس سنوات، يا جماعة الخير، «حد يتبرع لوجه الله» ويخبره أن جمعية المعلمين «بح» وأنه لم يعد ينتمي لحقل التعليم.
لا، والغريب أكثر، أن الحوار الذي أجرته الصحيفة جاء بالتزامن مع الحوار الذي أجرته ما تسمى بـ«مرآة البحرين»، والمتخصصة في الإساءة للبحرين والقيادة السياسية، والتي يشرف على تحريرها محررون يمولون من قبل النظام الإيراني، بل كادت الأسئلة والأجوبة في المقابلتين أن تكون متطابقة وكأنها «فوله واتقسمت نصين»!!
يا محاسن الصدف..
* علمني دوران الأرض أن «اللي فوق ممكن يصير تحت، وأن اللي تحت ممكن يصير فوق»، فحذارِ يا مغرور لأن مصيرك بترجع لمكانك الطبيعي، تحت، وكلها أيام وشهور وتأتي انتخابات 2018».
هناك أشياء لا أعتقد أن إنساناً محترماً يمكن أن يختلف عليها، وهي السب والقذف والضرب بحق الآخرين، أما ماعدا ذلك كله فيمكن أن نختلف عليه، وأعترف بأني حتى الآن فشلت في تكوين رأي حول طبيعة نائب يخرج من قضية تعدٍّ على طليقته وسرقتها، إلى قضية تعدٍّ على زملائه النواب، وكأن النائب المحترم غير مبالٍ بكم القضايا أو أنه فوق القانون.
يوم أمس تقدم أعضاء لجنة المرأة والطفل البرلمانية بطلب انسحاب جماعي من اللجنة إلى رئيس مجلس النواب وذلك بعد اتهام زميلهم النائب لهم بتلقي الرشى من أجل الوقوف ضد «السيداو»، وعلى إثر ذلك، طالبت رئيسة اللجنة النائبة رؤى الحايكي بإسقاط عضوية النائب، لطعنه بشرف ونزاهة اللجنة، موضحة أنه يجب أن يحاسب قضائياً خاصة بعد اتهامه للجنة بـ«الفساد»، واستهزائه برئاسة اللجنة بقوله: «رئاسة خرطي».
وسؤالي للنائب في انتظار الإجابة، إذا كان زملاؤك المحترمون في المجلس والمنتخبون من قبل الشعب «خرطي»، فأنت ماذا تكون؟