خلال لقاء بين صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في قصر القضيبية مؤخراً، أكد سموهما على أهمية استغلال الفعاليات الكبرى الرياضية والثقافية والاقتصادية للتعريف بحضارة البحرين، وما تتميز به المملكة من انفتاح وبنية خصبة جاذبة للاستثمارات الأجنبية.
ما تطرق له سموهما حفظهما الله، أمر في بالغ الأهمية، فنحن فعلاً بحاجة ماسة إلى التعريف ببلادنا بشكل أكثر فعالية في تلك الأحداث العالمية، سواء أكانت بداخل البحرين أو خارجها، ولعل سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج «الفورمولا واحد» الذي أقيم مؤخراً للمرة الـ12 منذ بداية انطلاقه في عام 2004 كان خير حدث لإبراز المملكة بأفضل صورة ممكنة، خاصة في ظل توافد العديد من رؤساء الدول والشخصيات البارزة ورجال الأعمال والزوار من مختلف دول العالم لحضور هذا الحدث الرياضي المهم، الذي يقام سنوياً على أرض البحرين.
بكل صراحة، نحن نحتاج إلى تجويد فن الترويج والتسويق للمملكة أكثر وأكثر، خاصة أننا نستضيف العديد من الفعاليات العالمية المشجعة، كمعرض المجوهرات العربية، وسباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج «الفورمولا1»، ومعرض البحرين الدولي للطيران، وسبق أن استضفنا مرتين متتاليتين بطولة كأس آسيا لكرة اليد للمنتخبات، ومقبلون على استضافةٍ هي الأولى من نوعها والمتمثلة بكأس آسيا للشباب لكرة القدم، خلال العام الحالي، ولو يتم استغلال تلك الاستضافات المتنوعة استغلالاً سليماً وصحيحاً لحققنا فوائد مضاعفة تصب في مصلحة الوطن والمواطن واقتصادنا الوطني، بقطاعاته المختلفة، خاصة السياحة والتجارة والنقل والمواصلات.
البحرين تتميز بمكانة مرموقة ليس فقط على المستويات الخليجية والعربية والقارية بل على المستوى العالمي، فهي من أوائل الدول التي أسست علاقات وطيدة وتاريخية مع بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وبعدها مع فرنسا والصين واليابان وألمانيا وغيرها من الدول في مختلف قارات العالم، وتتميز بموقع جغرافي متميز، وبأنها بوابة الدخول إلى دول الخليج العربي، وبالتالي يجب استغلال تلك العوامل الأساسية لتسويق البحرين أكثر مما هي عليه في وقتنا الحالي، وهنا يكمن دور الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والمسؤولين في الدولة في كيفية التسويق والترويج والتعريف بالبحرين في المحافل والفعاليات الدولية.
في تصريحات سابقة، أكد المدير الإقليمي لشركة «وورلد سبورت جروب» المسؤولة عن تسويق بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بيار كاخيا، أن «البحرين سوقت لبطولة كأس الخليج التي استضافتها في 2013 قبل شهرين فقط من انطلاق البطولة وهو وقت غير كافٍ، مما أدى إلى عدم تحقيق الربح المادي بشكل جيد»، رغم أننا حققنا عوائد مالية بحسب خبراء اقتصاديين قدرت بـ100 مليون دينار، فكيف لو تم استغلال الحدث بشكل أمثل؟ هنا يتبين لنا أننا نحتاج كثيراً إلى زيادة وتجويد «فن» التسويق والترويج.
* مسج إعلامي:
أن تكون مملكة البحرين حاضرة وبكل قوة في روزنامة سباقات بطولة العالم لـ»الفورمولا1» وللمرة الـ12 خلال السنوات الـ13 السابقة فهو بلاشك إنجاز فريد للوطن، ويحسب لصاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله، على جهوده الكبيرة، والذي ساهم بوضع البحرين على خارطة الرياضة العالمية من جانب، وانعكاسات ذلك بالمنفعة على اقتصاد البحرين من جانب آخر.