الرأي

مقتطفات

رسائل حب


* خلال لقائه بالشباب وجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في كلمته الشباب إلى اكتساب المهارات والصفات اللازمة للنجاح. وقال: «وهنا لا نستطيع أن نغفل دور الأمهات الرائد في تلك التهيئة التربوية السليمة والإعداد المطلوب لبيئة النجاح، فـ»الأم مدرسة إذا أعددتها، أعددت شعباً طيب الأعراق»». وأحيي في هذا السياق، جهود المربية الفاضلة السيدة عائشة عبدالكريم الفائزة بجائزة الأم المثالية في المهرجان الدولي الثالث الذي أقيم مؤخراً بجمهورية مصر العربية، التي استطاعت كأم مثالية أن تتحدى صعوبات الحياة وتحويلها إلى قصة نجاح ملهمة لم تقتصر على عائلتها الصغيرة، بل امتدت لتشمل أجيالاً من الأبناء كونها مديرة قديرة لإحدى مدارس البحرين».
إن هذه اللفتة الجميلة من عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لهذه الأم الفاضلة، هي لفتة لجميع أمهات البحرين اللاتي يكابدن ظروف الحياة المتغيرة من أجل أن يشيدن بنيان نجاحات أبنائهن جنباً إلى جانب مع الآباء.. هي رسالة لكل مرب في مجتمعاتنا بأن رسالته لا تقتصر على أسرته، بل تمتد لكل فئات المجتمع..
إن أمهاتنا هن الصدر الحنون ومنبع الخير وبستان الحكمة وواحات الصبر.. لا يترددن أبداً في تقديم التضحيات لأبنائهن منذ نعومة أظفارهم وحتى المراحل المتقدمة من أعمارهم.. فالأم ستظل البيت الكبير لكل آلام ومحن الأبناء.. وستظل تبحث عن كل لقمة تبعد عن بيتها شواهد المذلة والافتقار.. هنيئاً للأم فهي أنموذج العطاء والمحبة لكل الأزمان.
* رسالة حب وعرفان وتقدير لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية الذي لا يتردد لحظة ما في تقديم الخير والمشاركة في كل ميادين العطاء في بحرين المحبة والأمان.. فلقد تشرفت مع سعادة الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية الدكتور مصطفى السيد بلقاء سموه أثناء استقباله للسيدة عائشة عبدالكريم الفائزة بجائزة الأم المثالية في المهرجان الدولي الثالث الذي أقيم مؤخراً في مصر.. فلقد كان لقاء مفعماً بالحب والتقدير والتوقير لامرأة بذلت الكثير من أجل أن تصل إلى هذه المرتبة المرموقة، ومن أجل أن يصل فلذات أكبادها إلى أعلى المنازل حتى تكون قد أدت رسالتها التربوية على الوجه الأكمل.. الجميل أن الاهتمام بمثل هذه الإنجازات ومن أعلى المسؤولين في البلاد لهو أمر يثلج الصدر ويبعث على الارتياح، وبخاصة أن محضن الأسرة بات المحضن الأصيل في التنشئة السوية للأبناء في ظل التجاذبات الحضارية والتغييرات الفكرية والتكنولوجية المتسارعة، فمثل هذه القصص متكررة كثيراً في مجتمعنا.. فلسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كل الشكر والتقدير والعرفان على هذه اللفتة الأسرية النبيلة التي تنم عن حرصه على أن يكون قريباً دائماً من أبناء هذا الوطن في مختلف مناسباتهم الاجتماعية.. وهذا ما عهدناه منه دائماً بأن يكون قريباً من برامج ومشروعات المؤسسة الخيرية الملكية..
*كنا في السابق نترنم بأهازيج الحب لكل من نحب عندما نقابلهم على عتبات الحياة، كنا نستمتع بلقائهم والاستمتاع بأحاديثهم و»لماتهم» الحلوة.. وكان المرء يعيش عيشة هانئة مستقرة لا يتابع غيره ولا يتابع غيره تحركاته.. اليوم ليس كسابقه من الأيام الجميلة.. ففي كل لحظة تغزونا التكنولوجيا بتحديثات «مفتوحة» في وسائلها المختلفة، لدرجة أننا بتنا نخشى أن يتعرف كل الناس على مواقف حرجة داخل غرف البيوت!! اليوم بتنا نتسامر ونتبادل الضحكات ونمزح في أطر الغرف الضيقة المظلمة التي ألهتنا عن كل شيء في حياتنا.. حتى قراءة وردنا من كتاب الله الكريم.. ولعلي أسلط الأضواء خلال هذه الوقفة على التحديث الأخير لـ»سناب شات» الذي بات يهدد أمن بيوتنا وستر بناتنا!! فالحذر كل الحذر يا أبناء الجيل الجديد.. والحذر كل الحذر لكل أسرة غيورة.. فلا تجعلوا حياتكم مهددة بالانفجار الموقوت.. ولا تقدموا تفاصيل حياتكم للآخرين.. دعوها بينكم واستمتعوا بها في كل لحظة.. ولا تعبثوا بأوقاتكم بحجة رسم بسمة على وجوه الآخرين مقابل أن تنتشر صوركم ومقاطع الفيديو لكل من هب ودب، فتغزوكم عيون الآخرين في عقر داركم.. حفظ الله أسرنا وأبناءنا من كل شر وسوء.
* رسالة حب وعرفان لوزارة شؤون الشباب والرياضة ولوزيرها المبدع هشام الجودر على التنظيم الرائع والفكرة الجميلة التي طرحت في مؤتمر الشباب الدولي الذي نظمته الوزارة مؤخراً، وشارك فيه بكلمة جميلة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.. كما نحن بحاجة ماسة لمثل هذه المؤتمرات والمنتديات الشبابية التي تشجع الأبناء على التميز والإبداع في حياتهم، وعلى معايشة قصص نجاح مختلفة لشباب طموح واجهوا التحديات ووصلوا إلى قمم النجاح والتميز.. في وقت باتت الأنظار موجهة للتقوقع في أطر شاشات التواصل الاجتماعي الضيقة البعيدة عن النجاحات المبهرة في ميادين الحياة المختلفة.
* رسالة حب ووفاء لتلك الطاقة الإيجابية المحبة للخير، التي لا تتردد ولو للحظة واحدة في الوقوف معك جنباً إلى جنب في محطات الحياة.. كل الحب والعرفان لهذه الطاقة التي سخرت حياتها لتلمس مواطن الخير حتى تقف فيها شامخة توزع عاطفتها الجياشة لكل من تحب.. بقلب طيب سليم.. تحية لهذه الطاقة التي علمتني الكثير.. ومنها أنطلق وأجدد معالم العطاء في ميدان الحياة.. كل الشكر والتقدير لطاقة مازالت تسلط علي إشعاعات الأمل.. لحياة متجددة في الخير.. ومستقبلها يبشر بالخير.. شكراً لهذه الطاقة.. وأبقاك المولى ذخراً في حياة البشر.. وأمدك بالصحة والعافية وطول العمر.