لبنان كان بحاجة لدرس قاسٍ
في الصميم
الثلاثاء 23 / 02 / 2016
«حتضحك يعنى حتضحك»..
قال إيه، قال إيران ستتدخل في اليمن بدعم روسي!!
إيران والتي أتى السَّهْلَ مرشدها «من فوق وتحت» من بعد ما لوحت المملكة العربية السعودية – مجرد تلويح فقط – بإرسال قوات برية إلى سوريا، تعلن على لسان علي أكبر ولايتي، مستشار علي خامنئي، بأنها ستتدخل في اليمن بدعم روسي «على غرار ما حدث من تعاون روسي – إيراني في سوريا والعراق».
يا أخي يخرب بيت الحشيش الإيراني اللي تشربوه وبيوديكم في داهيه..
اترك عنك الحشيش وتعالَ إلى تجار الحشيش، لنرى ماذا فعلوا في لبنان، وما آلت إليه عاصمة السحر والنور والفن والثقافة والرقي والجمال، بيروت، على يد «سيد الجحور» حسن زميرة.
لك الله أيتها البلاد الجميلة التي ضل كل شيء فيها طريقه، الحكومة ضلت طريقها.. العروبة ضلت طريقها.. المقاومة ضلت طريقها، والأنكد والأنكت أن حتى سيارات الزبالة ضلت طريقها نحو بيروت.
ما كان للرياض أن تتخلى عن بيروت أو تتراجع عن عهد قطعته على نفسها لنصرة أشقائها اللبنانيين، لكن «مجبر أخاك» فقد فاض كيل الصبر السعودي ومستوى احتمال «سلمان الحزم» وبلغ السيل الزبى ولم يبقَ في قوس التأني منزع، بسبب الهجوم الدائم والمستمر من قبل «كهنة» المقاومة وأصحاب عمائم «قم» ضد السعودية، وكلنا نعلم أن خير السعودية على لبنان، تحديداً، يفوق حجم ما تقدمه المملكة من دعم ومساندة للدول العربية والإسلامية، وهو أمر لا ينكره إلا جاحد وحاقد، صفوي إيراني، أو خائن وعميل.
لكن «على نفسها جَنَتْ بَرَاقش»، وحانت ساعة تأديب العملاء الخونة، وعلى لبنان الذي امتنع عن إدانة هجوم السفارة السعودية في طهران، فيما خامنئي نفسه أدان الهجوم، أن يتحمل نتائج تصرفات حكومته الفاشلة الرعناء.
اليوم، يناشد رئيس وزراء لبنان السعودية بإعادة النظر في قرارها بوقف مساعداتها للجيش اللبناني والتي تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار، يترجى ويستعطف المسكين، وهو من احتواه الخَرَسْ وأطبق عليه صمت الغربان حين خرج زميرة «وهو يلثغ بحرف الراء» ليهدد باحتلال السعودية، بعد إعدام الإرهابي نمر النمر، مستخدماً ألفاظاً قاسية ضد حكامها.
أين كان دولة الرئيس تمام سلام، حين رفض وزير خارجيته جبران باسيل – وبالتنسيق معه – اتهام ما يسمى بـ «حزب الله» بالإرهاب في البيان الختامي لوزراء خارجية العرب.
على حكومة لبنان أن تدفع ثمن صمتها المخجل عن هجوم «أبو نصف لسان» حسن زميرة، على السعودية والبحرين ودعمه للإرهاب ومحاولة زعزعة استقرار وأمن البلدين، عبر تدريب عناصر إرهابية بحرينية وسعودية في معسكرات لبنان وإيران..
إنه درس، كان لا بد منه، قاسٍ ومؤلم بعض الشيء، لكن أحياناً العلاج بالكي يكون آخر العلاج، وحسبي أن الكي بالنار قد يطهر لبنان من درن المد الفارسي والمتغلغل في مفاصل الدولة من القمة إلى القاع، والمسيطر على القرار السياسي.
لكن من عارف؟
من عارف، أن الغل والحقد الذي يجري في عروق «حسن زميرة» مكان كرات الدم البيضاء والحمراء، تجاه السعودية تحديداً، وهو يرى قواتها تمرغ أنف أذناب إيران في الوحل اليمني كما فعلت من قبل مع أذنابها في البحرين، هو الدافع الذي يجعله يتحامل ويكره أرض الحرمين، وهو إحساس ليس قاصراً على زميرة فقط، بل شعور متغلغل في وجدان الكثيرين من المولعين بجاز وسخ «انظر حولك».
طبعاً النار لا تحرق مؤمناً، ولكن حين تحرق أذناب وأذيال إيران فذلك لأن السبيل الأسلم للتخلص من الأوساخ والنفايات هو الحرق.