الرأي

يوم الحسم..

صفـــــــارة




تتجه أنظار الرياضة البحرينية عامة وعشاق كرة اليد على وجه الخصوص مساء اليوم إلى صالة مدينة الشيخ خليفة الرياضية التي ستحتضن اللقاء الحاسم بين منتخبنا الوطني لكرة اليد «منتخب المقاتلين» مع نظيره الإيراني لتحديد صدارة المجموعة والتأهل إلى المربع الذهبي للبطولة الآسيوية السابعة عشرة للرجال.
هذا اللقاء يحمل في طياته العديد من التحديات لعل أبرزها التفوق على الفريق الإيراني «القوي» وكسب نقاط المباراة والحفاظ على السجل من دون خسارة والتأهل بجدارة إلى المربع الذهبي ومن ثم الاقتراب من التأهل إلى نهائيات كاس العالم للمرة الثالثة..
كل هذه التحديات ليست صعبة المنال على رجال «الأحمر» إذا ما استمروا في أدائهم على النهج الذي ساروا عليه في المباريات الماضية سواء من الناحية الفنية والبدنية أو من الناحية المعنوية التي تمثلت في الأداء الرجولي الجاد والذي قاد المحللين والمتابعين للبطولة لإطلاق لقب «فريق المقاتلين» وهو لقب يستحقه عطفاً على الجدية والحماس وتحمل المسؤولية الوطنية التي يتميز بها جميع أفراد الفريق من الأساسيين والبدلاء ومن خلفهم جهازيهم الإداري والفني.
ليس هذا فحسب، بل إن الوقفة الجماهيرية المخلصة التي شاهدناها في جميع لقاءات المنتخب الماضية كان لها الأثر الإيجابي في رفع الهمم والمعنويات وساهمت بشكل كبير في رفع درجة حماس اللاعبين الأمر الذي يجعلنا نتوقع حضوراً جماهيرياً أكبر في لقاء اليوم ووقفة جماهيرية مضاعفة نتيجة لأهمية اللقاء وتحقيقاً لتجسيد إيجابية «الأرض والجمهور» وهو أمر ليس بغريب على جماهير البحرين الوفية التي تستحق كل التقدير.
دعواتنا لأحمر اليد بالتوفيق في مباراة اليوم ومواصلة الانتصارات وإسعاد الجماهير الرياضية البحرينية ومتابعة الإنجازات المشرفة.
وبعيداً عن المنافسة الميدانية فإن الاتحاد البحريني لكرة اليد - وبدعم من اللجنة الأولمبية البحرينية - وفق في التنظيم وهو ما تؤكده مجريات البطولة التي سارت مبارياتها حتى الآن ولله الحمد من دون أي مشاكل وهذا ما نتمنى أن يستمر حتى النهاية..
السلبية البارزة في البطولة هي غياب الرعاية اللائقة بحجم الحدث القاري وهي سلبية سبق أن حدثت في النسخة الماضية التي احتضنتها المملكة في العام الماضي، وكنا قد نادينا بأهمية تجاوب شركات ومؤسسات القطاع الخاص مع دعوات اتحاد اليد لتأمين الرعاية اللائقة لهذه النسخة غير أن الاستجابة كانت خجولة جداً كما تبدو في موقع الحدث، ولا ندري إلى متى سيظل هذا العزوف عن رعاية الأحداث الرياضية التي تحتضنها المملكة وإلى متى سيظل قرار الرعاية في هذه الشركات والمؤسسات مرتبطاً بالأمزجة الشخصية والواسطات في الوقت الذي أصبحت فيه الرعاية الخاصة أمراً ملحاً ومطلباً وطنياً لاكتمال النجاح التنظيمي وإن كنا نعترف بضعف الجانب التسويقي في مجالنا الرياضي!