الرأي

2015 مثقل بالآلام.. 2016 حمامة سلام

تحت المجهر




عام مضى بغثه وسمينه وعام أقبل مثقلاً بما ورثه عن سلفه. ودعنا قبل أيام قلائل عاماً يحمل بين طياته ذكريات جميلة ومحطات انطلاق لأفق يرسم ملامح نهضة بعد طول سبات، وغادرنا سنة غير مأسوف عليها وأياماً نحسات عجافاً. ونستميحكم عذراً قراءنا الكرام بأننا لن نعكر اليوم صفوكم بمقال يصدع الرؤوس ويكئب النفوس. وسنطوف بكم سوياً لاستذكار أهم الأحداث التي وقعت في العام الماضي والتي ربما ستستمر تداعياتها سلباً وإيجاباً لهذا العام.
* وأبرز حدث ابتدأت به تلك السنة كان في 7 يناير وهو الهجوم الإرهابي على كادر صحيفة «شارلي إيبدو» في قلب باريس.
*أما في 23 يناير، ففقد العالم الإسلامي والعربي شخصية بارزة تمثلت برحيل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله.
* ثم أفاق العالم في 3 فبراير على هول فعل مروع ارتكبته مجموعة إرهابية بإقدامها على إعدام الشهيد الطيار الأردني معاذ الكساسبة بحرقه حياً بعد تحطم طائرته فوق الأراضي السورية.
* وسط تلك الغيوم الملبدة انطلقت في 26 مارس عملية «عاصفة الحزم» لتدك معاقل الحوثيين ولتدعم شرعية الحكومة اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي.
* وفي حدث لفت انتباه العالم، في 17 مايو، ووسط حدث مازال يلفه الغموض سيطرت مجاميع تنظيم الدولة «داعش» على محافظة الرمادي العراقية، وانسحاب عشرات الألوف من القوات النظامية دون مقاومة تذكر أمام المئات منهم مثل سيناريو الموصل.
* وفي 14 يوليو، توصلت القوى العالمية الست بتوقيع الاتفاق النووي المثير للجدل مع الجانب الإيراني وسط شكوك وذهول عربي، أهو تكبيل أم كسر لقيود المارد الإيراني؟
* وفي 2 سبتمبر، وقعت حادثة أيقظت العالم من سباته بتجاهله وتعامله القسري مع مأساة اللاجئين حين لفظ البحر الطفل السوري آلان رافضاً هو وحيتانه المساس به، وفاقوا البشر، برحمتهم وأمانتهم.
* وفي قدر محتوم في 11 و24 سبتمبر هوت رافعة الحرمين الشريفين في فناء الطواف جراء خلل فني وسط رياح وعواصف هائجة اجتاحت جبال مكة وأعقبها حادثة التدافع عند المشاعر المقدسة ذهب ضحيتها مئات الحجاج قضوا ملبين.
* وبعد طول مراقبة وترصد قررت روسيا في 30 سبتمبر التدخل المباشر في الملف السوري فبدأت أول غاراتها في المجال الجوي السوري.
* وفي 10 أكتوبر ضرب الإرهاب تركيا بسقوط 100 قتيل من خلال تفجيرين انتحاريين اخترقا مسيرة تجمع للسلام في أنقرة.
* وفي 31 أكتوبر تحطمت طائرة الركاب الروسية فوق أجواء سيناء المصرية مما أسفر عن مقتل جميع ركابها الـ 224، وضربت بسببها السياحة المصرية في مقتل.
* وفي 13 نوفمبر، ضربت سلسلة هجمات إرهابية العاصمة باريس مخلفة 130 قتيلاً مازالت تباعتها تتفاعل في أوروبا وانعكست سلباً على الجاليات الإسلامية هناك.
* وفي 24 نوفمبر، حدث ما يعتبر تصعيداً خطيراً وانزلاقاً لأتون حرب إقليمية بعد أن أسقطت المقاتلات التركية طائرة حربية روسية بعد خرقها المتكرر للأجواء التركية.
* وفي بارقة أمل تعيد للأمة عزها ومجدها، أعلنت السعودية في 14 ديسمبر انبثاق تحالف إسلامي عسكري مؤلف من 35 دولة للتصدي للإرهاب.
* وفي 28 ديسمبر وقبل نهاية العام بساعات وبتغير ملحوظ في خطة التحالف الدولي بقيادة أمريكا تم استعادة السيطرة على الرمادي لكن بعد أن دكت المدينة واندلست وتحولت إلى مرتع أشباح وغدت أثراً بعد عين.
إضافة إلى عشرات الألوف الذين سقطوا قتلى جراء الحروب الإرهابية العبثية وملايين النازحين والمشردين.
* وليس خافياً على أحد أن فوق كل تلك الأحداث الجسام فقد ضرب المنطقة ركود اقتصادي تمثل بالهبوط الحاد في أسعار النفط مما أربك العديد من الدول في كيفية وقف تداعياته.
ونأمل أن يكون هذا العام كحمامة سلام وكل عام وأنتم ومملكتنا وبلادنا بخير ووئام.