.. حين ارتعشت فرائص إيران!!
في الصميم
الاثنين 21 / 12 / 2015
من ثلة الأخبار التي أثلجت صدري طوال الإجازة وبردت على قلبي وملأته فرحاً وسعادة، خبر الحكم على سمسار الرقيق الأبيض عبدالرؤوف الشايب من قبل محاكم لندن، بالسجن خمس سنوات، ومن يجهل من هو هذا «المناضل» الشايب، هو من جملة «الثوار» المشهود لهم بدعم النساء، والأخذ بيدهم إلى طريق الرذيلة ليشقين على أسرة الأغراب.
ولأننا من أهل الحداقة والمفهومية فقد سبق وحذرنا الإنجليز من أمثال هذا وقلنا: «يا ناس يا هوه»، من يستوطنون بلادكم تحت مسمى لاجئين سياسيين، هم في الواقع كائنات متطرفة قريحتهم مليئة بمنتهى النهم والشهوة للإرهاب، مطواعة وطائعة في يد من يمسك باللجام «ولي الفقيه»، وهي كلمة موجهة في الآن نفسه إلى من يجب أن يتعلموا مما مضى، وأصبحت لديهم حصانة عقلية، فلا تغرهم حالة «المسكنة» ودعوات المهادنة التي تحاول جماعات «الوفاق» الظهور به مؤخراً بدعوى الحوار، فهي تهادن و«توطي» رأسها حين تكون مستضعفة ومضغوطاً عليها!!
أيضاً من ثلة الأخبار التي أثلجت صدري، تحذير وزارة الداخلية للأشخاص والجمعيات من التورط في التعامل بأي شكل مع المنظمات الإرهابية، وتحديداً ما يسمى بـ «حزب الله اللبناني»، و«تنظيم 14 فبراير»، و«سرايا الأشتر»، و«سرايا المقاومة»، ويجب التنبيه هنا أن هناك مجموعة في هذا الوطن متعاطفين ويقدمون خدمات جليلة لتلك المنظمات، وأنا – والعياذ بالله من أنا – أقول لهم: «إحنا متأسفين، بيان الداخلية واضح، وأي واحد سيدعم تلك الجماعات الإرهابية، لا يلومن إلا نفسه»!!
أما الخبر «العنتيل» وهو أهم من كل تلك الأخبار، والذي جعلني أنفض فراشي من فوقي فجر الثلاثاء إلى التلفاز وأنا ألهث وأنتفض من الفرح لمعرفة تفاصيله، فهو إعلان المملكة العربية السعودية عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي من 35 دولة لمحاربة الإرهاب، وهو الخبر الذي تسبب لـ«ولي الفقيه» بحالة إسهال وقيء وبواسير، وجعل مفاصل عمائم الكيان الإيراني ترتعش وتهتز فزعاً وخوفاً شديداً مما يخطط له «سلمان الحزم».
والحق يقال ويسمع ولو كان مرّاً على الخونة، أن سياسة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، شجاعة في تفكيرها وقوية في أدائها وجريئة في إعلامها وحازمة في مواقفها، حملت عبء الأمتين «العربية والإسلامية» على كاهلها وحدها في مواجهة الأطماع الفارسية والمشروع الأمريكي الجديد للشرق الأوسط «الفوضى الخلاقة» والذي أطلقته كونداليزا رايس في عام 2003، فملأت الفراغ الاستراتيجي الإسلامي والعربي الذي تركته مصر – غصباً عنها – نتيجة تداعيات ما يسمى بـ«الربيع العربي»، وهو الفراغ الذي أصبح أمره مقلقاً لنا جميعاً في الآونة الأخيرة، تحديداً، كخليجيين، ومن ثم مسلمين وعرب، وخصوصاً مع ارتفاع وتيرة الصلف الإيراني، وتنامي النفوذ الإيراني لزعزعة أمن واستقرار الدول العربية بحروب طائفية، كما حدث هنا في البحرين أو في اليمن أو في العراق ويحدث ومازال في سوريا، علاوة على التطورات الخطيرة والتحولات الكبيرة التي شهدتها المنطقة نتيجة التقارب الإيراني الأمريكي، وهو ما استدعى من خادم الحرمين الشريفين الأخذ بزمام الحزم لمواجهة كل تلك التحديات والمخاطر والمؤامرات وترتيب أوراق البيت العربي.
ومهما قلنا وعدنا وزدنا، «سلمان الحزم» أعاد للأمة العربية لحمتها وقوتها ونهضتها وعزتها من جديد، وجعلنا نفخر بعروبتنا.