الرأي

لا تستغربوا.. إنه من هول الهزيمة!

أبيــض وأســود


لم يكن ذلك مستغرباً لديّ، هذا متوقع لمن خسر كل شيء اليوم، ولم يبقَ له سوى أن يكون مشرداً بين البلدان، ويخشى أن يقبض عليه في أي لحظة، سواء بسبب إجراءات قانونية، أو بسبب تفاهمات قد تتم في يوم ما.
ابتسامة سفيرنا في لندن الرجل الفاضل الشيخ فواز بن محمد آل خليفة حين تعرض له بعض الرعاع، كانت جميلة، وواثقة، وذكية، بل أن من الحكمة أن يتصرف سفيرنا في لندن بهذا الذكاء الذي أوقع الرعاع في الخطأ، ولم يرتكب هو أي خطأ.
تحية للشيخ فواز بن محمد على هذا الرقي، وبعد النظر في تقدير المواقف، فقد فوت على عديمي الأخلاق اي فرصة يمكن استغلالها قانونياً ضده، وهذا ليس غريباً على فواز بن محمد الذي ينتظر منه أن يحقق أموراً كثيرة تصب في صالح البحرين وأهلها من خلال منصبه في لندن، فهكذا عرفنا الرجل.
الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة مدير عام شرطة المحافظة الجنوبية، كذلك تصرف بذكاء وبحكمة وبعد نظر، رغم كل استفزازات الرعاع وضيعي الأخلاق، أو عديمي الأخلاق، فقد تصرف كما يجب وببرود أعصاب، هو وأسرته الكريمة، والحمد لله فهؤلاء هم رجال ونساء البحرين، تحكمهم القيم والأخلاق والتربية التي تربوا عليها في بيوت أصيلة، فلا يخرج منهم إلا طيب الأخلاق، وطيب الكلام، هكذا هي الأسرة المالكة بالبحرين، وهكذا هم أهل البحرين الأجاويد، تسبقهم أخلاقهم وطيبتهم.
بالمقابل لا تتوقع أن ترى الأخلاق من أشخاص ساقطين، لا تعرف على ماذا تربوا، ولا نريد أن نقول على ماذا تربوا، فكل شخص يعبر عن أخلاقه، فمن يريد أن يتخلق أخلاق سيد شباب أهل الجنة سيدنا الحسين، عليه أن يقرأ سيرة الحسين الصحيحة، ويتخلق بها، لا أن تكون أخلاقه وألفاظه كما نسمع ونشاهد، بالله عليكم هل هذه أخلاق الحسين؟
المواقف التي حدثت في لندن أظهرت معدن رجال ونساء البحرين بتصرف حكيم من الشيخ فواز، ومن الشيخ خليفة، ومن أسرة الشيخ خليفة الكريمة، لكننا لا نستغرب هذه التصرفات من الذين كانوا يريدون قلب النظام، وكانوا يظنون أن خروجهم الطائفي سيفضي إلى انتصار فقد بلغت أحلامهم السماء، ثم انهارت أمامهم بحكمة وصبر وقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى حفظه الله ورعاه، إنهم في هول الهزيمة، فلا غرابة من تصرفاتهم وألفاظهم وسوء أخلاقهم حتى مع النساء، لم تبقَ لهم إلا الكاميرات، وملاحقة رجال البحرين في لندن.
هذه مهنتهم من بعد الهزيمة، ومن بعد ضياع الأمل، ومن بعد أن أصبح مشيمع وعلي سلمان وبقية الجوقة خلف القضبان، حتى علي سلمان لا تسمع عنه إلا أخبار المحاكمات، فقد باعه أتباعه، وتركوه في سجنه.
لو كان هؤلاء رجالاً لما هربوا من البحرين، فلماذا لا يأتون للبحرين، الرجال لا تهرب، وتواجه، ولا تتخفى بالليل وتهرب في «خياش» إلى إيران..!
كل ما يفعله الرعاع يظهر ما فعلت بهم أحلام اليقضة، وفقد خسروا كل شيء، حتى إيران قد تبيعهم في أي لحظة، كما أن القانون قد يطبق عليهم في أي لحظة في لندن، هذه هي تبعات الهزيمة النكراء، حلم الانقلاب، والاستيلاء على الحكم بمساعدة إيران وبمساعدة رجال أعمال من داخل البحرين وتجار، كل ذلك تبخر، وأصبح سراباً.
لا أستبعد أن تكون هناك أيادٍ خفية في بريطانيا تخبر الإرهابيين عن وصول رجال من العائلة الحاكمة أو الوزراء، وتحركاتهم داخل لندن، ومن هنا نقول للسفير البريطاني بالبحرين، ونقول لوزارة الخارجية البحرينية عليكم أن تقوموا بما يجب حيال الإرهابيين، فقد استهزأ أحدهم في تويتر بتصريحات السفير البريطاني بالبحرين، ولهذا دلالات كثيرة، فهل صحيح أن السفير البريطاني لا يستطيع أن يفعل شيئاً ؟
ملاحظة أخرى نقولها لكل من يريد أن يسافر إلى أي بلد، لا تنشروا تحركاتكم في وسائل التواصل، الانستغرام وتوتير والسناب جات، هذا أمر خطر تماماً، إياكم أن تقوموا بنشر تحركاتكم، هذا أمر خاطئ ولا ينبغي القيام به، وللأسف مازل البعض يقوم به رغم أن الإرهاب يضرب في كل مكان.
الرعاع يراقبون الحسابات، وقد يعرفون تحركاتكم من خلالها، لذلك نقول لكل من يسافر إلى الخارج إذا أردت أن تنشر شيئاً، انشر بعد رجوعك من السفر، هذه الأمور يجب ألا تغيب عن حسابات أهل البحرين.
هول الهزيمة والانكسار، وضياع الأمل، من بعد أن ظنوا أن الأرض مالت إليهم، كل ذلك جعل الرعاع مشردين يحملون كاميرات، ويحلمون بالعودة للبحرين، مؤلم جداً أن لا تستطيع أن تعود إلى البحرين، لا يعرف مرارة ذلك إلا من حرم منه، وأحسبهم كذلك.
سري للغاية..
يبدو أن هناك أموراً يجب أن تتخذ فيها إجراءات سريعة وتتعلق بأمن البحرين، غير أن إدارة حماية المستهلك حتى الساعة على ما يبدو لم تتخذ خطوات حاسمة وقوية باتجاه بعض المواد التي تباع بالأسواق وتستخدم هذه المواد في إعداد بعض الأنواع من المتفجرات لدى إرهابيي البحرين.
وصلت إلي معلومات أن وزارة الداخلية ومن خلال مكتب وزير الداخلية قد أرسلت قبل عامين تقريباً رسالة إلى وزارة الصناعة تطالب بمنع نوع من أنواع الألعاب النارية التي تستخدم في احتفالات أعياد الميلاد، إلا أن هذا الأمر لم يتم حتى اليوم، ولم تسحب هذه المواد من الأسواق، ولم يمنع دخولها.
نطالب وزارة الصناعة وإدارة حماية المستهلك أن تقوم بدورها باتجاه منع هذه المواد التي تستخدم في بعض المتفجرات.