الرأي

صاحب أسوأ حقبة تعليم ينظر لنا في التعليم..!!

أبيــض وأســود







لا أعرف ماذا يريد البعض من الدولة أن تفعل له، هل هو يريد منصباً طوال العمر حتى لا يفتح فمه، أم أنه اليوم يمارس الابتزاز بشكل مختلف حتى يتم إعطاؤه منصباً ولو كان سفيراً في بلد أوروبي كفرنسا أو غيرها من الدول.
كنا نتمنى أن نسمع من هذا الرجل كلمة حق حين كان يشغل المناصب المتوالية، وحين كان مقرباً، وحين كان يعطي ما يعطي، كنا نريد منه آنذاك أن نسمع شيئاً عن الوضع في البلد في حقبة كانت تسمى حقبة «أمن الدولة»..!
في تلك الحقبة «والتي ربما كان فيها الأمن مستتباً»، لم ير الأخ المنظر أن هناك أخطاء سياسية، أو أخطاء في وزارتي الصحة والتربية، لكنه اليوم وفي ظل المشروع الإصلاحي والديمقراطي لجلالة الملك، حفظه الله، ينتقد التعليم وينتقد نقص المعلمين، وإن كان على سبيل المثال الوضع اليوم في المدارس ليس جيداً فإن حقبة الوزير المنظر علي فخرو من أسوأ حقب التعليم في تاريخ التعليم بالبحرين، فقد تسبب في كل هذا الخراب، وفي طأفنة البعثات، وطأفنة التوظيف حتى خرج النتاج والنتائج وفي 2011 من مخرجات التعليم، ومن هيمنة الطائفية على مهنة التعليم.
وزير التعليم السابق ينتقد التعليم اليوم، يالها من مزحة ثقيلة، في حقبة الوزير فخرو كنت أنا والكثير من الطلبة والطالبات نشهد على التاريخ، وعلى الوضع المزري للتعليم، فقد كنا في الإعدادية، وفي الثانوية، في صفوف وفصول تعج بالطلبة، فقد كان العدد يبلغ من 47 إلى 48 طالباً في الفصل الواحد، ولم يكن هناك تكييف، والمدرسون مع احترامي وتقديري وفي نسبة لا يستهان بها، يعيشون في دائرة طائفية مريضة.
هذه حقبتك يا من قلت من فوق منصة الدوار، للذين احتلوا الدوار: «أنتم تصنعون التاريخ»..!
ربما تقصد أنهم يكملون ما صنعته أنت في المدارس من تهيئة وتوطئة للانقلاب على الدولة عبر البعثات والجامعة، واحتلال وزارتي التربية والصحة اللتين كانتا بؤرة الانقلاب على الدولة، وكانتا في عهدتك..!
العبد لله كاتب السطور ربما انتقد وزارة التربية والتعليم الحالية في الكثير من الأمور، ننتقد من أجل التصحيح والمصلحة العامة، ولا أجامل أحداً، لكن للحق فإنني لا أتقبل ولا أستسيغ نغمة البطولة الخائبة ممن تسبب في تدمير التعليم، وأن ينظر لنا اليوم في وضع التعليم حتى وإن كانت هناك نواقص.
كنت أول من كتب منتقداً مناقصة النظافة في وزارة التربية والتعليم «مثلاً»، حين بلغت 37 مليون دينار لمدة 5 سنوات، كما تقول الوزارة، فهذا الأمر لا يمكن تقبله إطلاقاً، وهناك فصول خشبية، والكويت تبني لنا المدارس، ونحن نضع 37 مليون دينار للتنظيفات..!
المقياس لدينا هو مقياس المصلحة العامة، ولا ندافع عن هذا أو ذاك إطلاقاً، كما إنني أذكر وزارة التربية بضرورة صرف مستحقات التمديد لكل المدرسين والمدرسات، فقد اشتكى الكثير منهم بسبب تأخر صرفها لهم، لكن كل هذا لا يجعلني أبداً وإطلاقاً أستسيغ تصريحات من كان التعليم في عهده من أسوأ حقب التعليم البحريني على مر العصور.
هناك من يبحث عن الأضواء، أو ربما يريد أن يذكر قادة البلد أنه موجود ويريد منصباً حتى يصمت، لكني لا أعرف لماذا أتت حالة حسنين هيكل المستعصية أمامي، وأنا اقرأ تصريحات الوزير السابق، في الحقيقة لا أعرف أين يلتقيان..؟
** العلاقات البحرينية السعودية
في كل زيارة يقوم بها قادة البلد للمملكة العربية السعودية، أو العكس، فإننا كمواطنين بحرينيين محبين للمملكة العربية السعودية وحكامها وشعبها نفرح ونسعد ونتمنى في أنفسنا أن تتوحد المواقف أكثر، في مواجهة التحديات وخناجر الخاصرة التي في البلدين.
جميلة زيارة الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه إلى المملكة العربية السعودية من أجل لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، ولهذه الزيارة دلالات ومعان كثيرة، من هنا فإننا نؤيد كل خطوات التلاحم والتلاقي بين البلدين الشقيقين، ونتمنى أن يخرج مشروع للوحدة على الأقل بين ثلاث دول خليجية اليوم، فقد طال الانتظار.
نصر الله راية التوحيد في كل المحافل، في اليمن وفي كل مكان، فهي الراية التي يفرح به كل مسلم موحد لله عابد له، وحده لا شريك له.