الرأي

من يخالِف القانون يُخالَف.. وليس احتقاناً طائفياً بل تدخلاً خارجياً!

اتجــاهـــات



والله كلام الحق والقوة لا يصدر إلا عن رجال حق وأقوياء، وهذا ما نجده دائماً في خطابات الرجل الوطني المخلص وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، والذي نحمد الله بأنه من المسؤولين الأشداء في نصرة البلد، ممن لا يعرفون التلون والتذبذب في أي موقف وأمام أي شخص طالما أنه يتحدث عن البحرين، ولذلك نحيه ونرفع له القبعة احتراماً، وندعو له ولكتيبته المخلصة من جنود الوطن ورجال الواجب بأن يوفقهم الله دوماً لحماية البحرين وأهلها.
مثل هؤلاء الرجال يضعون النقاط على حروفها بلا تردد، لا لين في الخطاب ولا تلون ولا اهتزاز، وبالتالي أمامه تخرس أصوات المتقلبين ومن يطالعون مسؤولي البلد بوجه ومن خلفهم يتحدثون ويكتبون من واقع وجوه مغايرة تظهر ما تطبنه. والله شهدناها مرات ومرات بأعيننا وسمعناها بآذاننا، من يقلب نفسه أسداً هصوراً على الداخلية في فعاليات ومقالات، تصبح النعامة أشجع منه حينما يكون في حضرة وزير الداخلية، حتى أن الشيخ راشد يسأل إن كانت من أسئلة فلا يجرؤ المريب الذي يكاد يقول خذوني على السؤال، ولا لديه نفس للنقاش.
بالأمس لخص الشيخ راشد بكلامه القوي مواقف البحرينيين المخلصين لوطنهم، من تفاعلوا مع دعوته حينما أطلقها قبل أسابيع بشأن «وجوب» استنكار كل مخلص لهذه الأرض التصريحات الاستفزازية والمتطاولة بحق البحرين والتي صدرت عن مرشد إيران خامنائي في إطار سعيه لدعم عمليات الانقلاب والفوضى والإرهاب في البحرين ومن يقوم بتنفيذها من مواليه من الطوابير الخامسة سواء أكانوا محرضين أو إرهابيين أو مدافعين عنهم ومبررين لأفعالهم.
تفاعل الغالبية العظمى مع دعوته، وبلع «جمرا» من قلبه على خامنائي إيران ومشروعه الصفوي الطائفي، وشلت أياد وكسرت أقلام وخرست ألسن، وبات واضحاً من قلبه على البحرين ومن يريد أن يقدمها هدية للطامع الأكبر فيها، كما فعلت الطوابير الخامسة في العراق.
نعم، الرد كان «بحرينياً خالصاً» وصدراً موالياً للبحرين دولة وقيادة على رأسها جلالة الملك بـ «كل طيب خاطر»، لم يجبرنا أحد على إصدار دعوات شجب واستنكار، بل بادر كل مخلص من نفسه للتعبير عن موقفه وولائه ونصرته لبلده، ولا يحتاج المخلص أن يبرر أسباب فزعته وهبته وسعيه لنصرة بلاده، نتحدث عن تراب البحرين الغالية الذي لا يعوضه شيء.
وأوضح وزير الداخلية وضعية المواطنين في البحرين، وانتصر في كلامه لشيعة البحرين، هؤلاء المواطنون الذين ظلمهم وشوه صورتهم وسمعتهم خامنائي إيران باستغلاله المذهب الشيعي، هؤلاء الذين ألصقت الوفاق نفسها بهم إلصاقاً ونصبت نفسها متحدثة عن كل الشيعة، بل حتى السنة سعت لتكون وصية على صوتهم، فشوهت صورة الشيعي المخلص لبلاده البحرين، في حين أن كثيراً من إخواننا الشيعة رفضوا انقلاب الدوار ورفضوا تهديدات إيران، كل هذا لأجل انتمائهم وولائهم لتراب البحرين.
ولأننا دائماً نكرر ونقول، أنه بعد ما مرت به البحرين قبل سنوات، فإن الظلم يقع على بلادنا حينما لا يسمي المسؤولون الأشياء بمسمياتها، ونحمد الله بأن وزير الداخلية ليس من هؤلاء، بل هو رجل يسمي الأشياء بمسياتها، رجل قانون ورجل حق وعدل، فلا تلون ولا مواربة، وعليه نصيب المتباكين كان موجوداً في الكلمة، إذ من يشغل أسطوانته المشروخة دائماً ويقول إن هناك توجهاً ضد طائفة معينة، فإننا نقول له «اعدل لسانك»، فمثلما قال الوزير «ليس هناك توجه ضد طائفة معينة، ولكن من يخالف القانون يُخالف»، ولمن يردد كلمة الاحتقان الطائفي، فنقول له «امتلك الجرأة وكن رجلاً في كلامك»، فمثلما قال الوزير «لمن يقول إن لدينا احتقاناً طائفياً، فأنا أقول إن عندنا تدخلاً خارجياً وتدريباً في إيران على الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمننا وتدريباً في العراق وتدريباً في سوريا ولبنان. وما يرافق ذلك من حملات إعلامية مضللة وتدخلات لمنظمات حقوق الإنسان».
هذا هو كلام الرجال الذي تحتاجه البحرين دائماً ضد من يهدد أمنها من الخارج، وضد طوابير الانقلاب في الداخل، وضد كل من يريد التلاعب بالكلام وفبركة الأحداث وتزوير الحقيقة.
البحرين لم تكن تعاني من هكذا مشاكل، إلا حينما نمت وكبرت أذرع إيران فيها، وحينما نشطت خلايا طائفية عنصرية عملت لهدف محدد معني باختطافها تحت ألف مبرر ومسوغ، لكن لهؤلاء الخيبة فقط، فالبحرين قوية بانتماء شعبها المخلص سنته وشيعته، تظل قوية بقوة رجالها الأقوياء المخلصين، بالأخص من يضعون النقاط على حروفها ويتحدثون بقوة الحق ولا شيء آخر.
شكراً لك يا شيخ راشد، وشكراً لرجالك حماة الوطن، حماكم الله وسدد خطاكم.