الرأي

اتبع طاقة اسمك الآن

بنــــــــــادر



الأسماء التي نحملها تحمل الدلائل السرية التي تشكل حياتنا، كل اسم له دلالة خاصة به وضعه الأهل لأنه يعبر عن حالة معينة أو أمنية معينة، أو حتى رغبة في أن تتحقق لمن يحمل هذا الاسم مستقبلاً، حتى تلك الأسماء التي نظنها غير جيدة فإنها تحمل في باطنها شيئاً، ربما الآن الإنسان لا يستطيع تفسيره، كأسماء الحيوانات التي تطلق على الأبناء.
كل الأسماء العربية تحمل اسماً يحمل داخله طاقة تحتاج من المتأمل في الاسم أن يدرك أبعادها، فإذا كنا نعرف أن أجمل الأسماء ما حمد أو عبد؛ فإن هذا يعود إلى رغبة الوالدين إلى أن يكون الأبناء عباد الله صالحين لأنفسهم ولأهلهم ولمجتمعاتهم.
في بحث للدكتور جميل القدسي يقول فيه: «إن للكلمة طاقة، فكل كلمة نتلفظ بها لها طاقة، وأي طاقة، أعظم طاقة، فكلمة واحدة قد تكون ذات طاقة قادرة على التغلب على حياة إنسان بكل ما تحويها حياة هذا الإنسان من أفعال. وأعمال وسلوك وأقوال فهذه الكلمة إما أن ترفعه إلى عليين، وإما أن تحطمه إلى أسفل سافلين. فانظروا ما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك «إن الرجل ليقول الكلمة لا يلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفاً» وتأملوا معي قول الله تعالى في وصف طاقة الكلمة حتى ندرك مفهوم طاقة الكلمة، قال تعالى «ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء(24) تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون(25) ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار» (إبراهيم).
وقد تحدث عن تجربة فريدة رائعة قام بها علماء يابانيون للتدليل على طاقة الأسماء والكلمات، فقد قام هؤلاء العلماء وبطريقة خاصة بتصوير صورة بلورات الماء (كريستالة الماء) بالمجهر الإلكتروني وذلك بعد تحضيرها بطريقة خاصة ومن ثم إلقاء الكلمات عليها.
وقد كانت نتائج الدراسة مذهلة ورائعة فريدة نادرة غير متوقعة، فقد لاحظ العلماء أن التلفظ بالكلمات الطيبة مثل كلمة الحكمة أو السلام أو شكراً أو عفواً أو الحب أو العطاء أو أية كلمة طيبة ذات معنى طيب، فإن ذلك يؤدي أن تأخذ شكل بلورة الماء بعد هذه الكلمة شكلاً هندسياً متناسقاً رائعاً عظيماً متفقاً في أضلعه وتداخلاته وجماله ومنسجماً ومتناسقاً ومتناغماً مع بعضه البعض، وهو بذلك آية في الجمال والتناسق والروعة والإبداع العظيم من الله خالق كل شيء، والذي ذكر لنا أن للكلمة طاقة تؤثر في الأشياء والأمور والأشخاص والمواقف. فعلينا أن نتخير كلماتنا وألفاظنا وأن تكون طيبة وحكيمة ورقيقة وموجهة بحكمة وخبرة ودراية «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة».
لي أن أقول إنني منذ اكتشفت هذه الطاقة، وربما قبل ذلك، كنت أشتغل على طاقة اسمي، فعلي من العلو، وهذا يعني الرقي والسمو والازدهار، والبعد عن صغائر الأمور، وكل الأشياء التي لا تساعد على هذا النمو.
الآن قف أمام اسمك، تأمله جيداً، تعامل مع حروفه، اجمعه، أو من الممكن أن تحوله إلى أرقام، وتلتقي بالرقم الذي يكونه اسمك. جرب هذا الأمر، ستجد أن لاسمك أهمية كبيرة في حياتك وفي صناعة مستقبلك. وإذا لم يكن كذلك من الممكن أن تعكس هذا الاسم، ربما تكتشف أموراً جديدة عليك وما كنت ستعرفها لو لم تقوم بقلب اسمك.
أقول بعد تجربتي في التعامل مع اسمي، اتبع طاقة اسمك فإنها تعطيك عوالم وأبعاد وطرقاً جديدة في غابات الحياة.