الرأي

تجمع إرهابي في برلين باسم البحرين..!

أبيــض وأســود


بعد أن قامت بريطانيا بإجراءات تصحيحية تجاه أطراف وجهات وأفراد تتبنى التحريض على الإرهاب ودعم الإرهاب، أو أطراف مارست الإرهاب ثم هربت من البحرين (اشلون يهربون مادري.. يبدو أن لدينا خطوطاً سريعة في البحر) يبدو أنه وبعد هذه الإجراءات بحث الإرهابيون المقيمون بلندن عن موطئ قدم آخر في دولة أوروبية أخرى، وهي الجمهورية الألمانية.
ألمانيا اليوم هي حجر الزاوية في الاقتصاد الأوروبي، بل أن اقتصاد ألمانيا هو الذي ينهض باقتصاديات أخرى بمنطقة اليورو، من هنا فإن ألمانيا بلد هام جداً اقتصادياً، وهي تمتلك كل مقومات زعامة اقتصاد أوروبا، وبالتالي هي بلد هام جداً.
لذلك يبدو أن الأطراف الإرهابية بحثت عن موطئ قدم في ألمانيا، وقد ركزوا أعمالهم هناك، أقاموا مؤسسات تحمل اسم البحرين، وهي مؤسسات تدعم الإرهاب في البحرين والسعودية بتمويل أطراف معروفة؛ أولها الدولة الصفوية الراعية للإرهاب.
أحد المواطنين الشرفاء أرسل لي رسالة من برلين تكشف أموراً كثيرة ربما خافية علينا في البحرين، وإن كانت خافية على الدولة فتلك مصيبة أيضاً.
أترككم مع رسالة المواطن من برلين:
«مركز البحرين الثقافي الاجتماعي في برلين، للوهلة ا?ولى عندما تسمع أو تقرأ عنه يتبادر إلى ذهنك أنه مؤسسة تابعة للملحقية الثقافية لسفارة مملكة البحرين في العاصمة ا?لمانية في برلين، ودوره أن يهتم بالتبادل الثقافي بين الشعبين البحريني وا?لماني، إلا أنك تتفاجأ بعد أن تتجول في وسائل إعلامه من فيس بوك وانستغرام وتويتر والجهات الصديقة له التي تنشر أخباره وتتعرف على ا?دارة القائمة عليه؛ تكتشف أنه مؤسسة تابعة لما يسمى تيار الولي الفقيه التي هدفها العبث بأمن الخليج، وبالخصوص المملكتين العربيتين الشقيقتين السعودية والبحرين.
المعلومات الواردة عن هذا المركز الذي اتخذ من اسم البحرين اسماً معرفاً له لتضليل الشعب ا?لماني والحكومة ا?لمانية تفيد أن الجهة المشرفة على تمويله هي ما يسمى ائتلاف 14 فبراير، وهي جماعة إرهابية تحتضنها وتمولها إيران وما يسمى بحزب الله، وأن اليد التي تعمل لصالحهم هو المدعو يوسف عمران جاسم عمران، الملقب بالحوري، فقد سهل المدعو الحوري ?كثر من 50 بحرينياً مطلوباً أمنياً للوصول للأراضي ا?لمانية والعمل ضمن ما يسمى مركز البحرين الثقافي الاجتماعي في برلين.
يهدف ما يسمى مركز البحرين الثقافي الاجتماعي إلى تشويه صورة المملكتين السعودية والبحرين بالتعاون مع ما يسمى مؤسسة دار الحكمة في لندن، والتي يتزعمها المدعو سعيد الشهابي، الذي يتخذ من لندن مقراً ?عماله الدنيئة ضد الخليج والبحرين وشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية.
أعتقد أن سفارة البحرين في جمهورية ألمانية الاتحادية عليها دور كبير في التصدي لمثل هذه الدكاكين التي تفرخ حاقدين على البحرين وحكومتها وشعبها عبر التوضيح للحكومة ا?لمانية والشعب ا?لماني حقيقة هذا المركز من خلال تفعيل التواصل مع وزارة الداخلية ا?لمانية وا?علام الألماني قبل أن تستنسخ تجربة ما يسمى بدار الحكمة في لندن.
أقول إذا لم نتصدَ لهكذا بؤر شيطانية فإننا سنشهد استنساخ تجربة لندن وتوسع لها كما شهدنا تناسخ الدكاكين التي تزعم أنها جمعيات ومراكز حقوقية تعمل بعيداً عن الحياد ولها أجندات خارجية وأهداف وغايات طائفية تصب في مصلحة العدو ا?ول للخليج إيران.
نتطلع من وزارة الخارحية في المملكة بقيادة المثفف سعادة الوزير الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن ينوه لسفراء المملكة في الخارج ليلعبوا دوراً أكبر في إبراز المشروع ا?صلاحي لجلالة الملك، وخصوصاً في قارة أوروبا، وعليهم كسفراء أن يمدوا الجسور بين سفارتهم وبين ا?علام المسموع والمقروء والمرئي في الدول التي يمثلون فيها مملكة البحرين». (انتهت الرسالة)
اليوم أقول إن ما تركناه يكبر في لندن هو اليوم يتمدد في ألمانيا، من هنا فإن على الدولة بكل مؤسساتها -ونحن لدينا علاقة طيبة بالجمهورية الألمانية- أن تبادر بالعمل لتوضيح الصورة، وحقيقة من تستضيفهم ألمانيا وهم مطلوبون أمنياً، وإن كانوا كذلك، فلماذا لا تطالب بهم البحرين من خلال البوليس الدولي؟
المواطن أرسل رسالة من برلين وعلق جرساً، وعلى الدولة التي يجب أن تنتبه ولا تنام كما كانت نائمة قبل 2011 أن تتحرك فالألمان لا يعرفون من هؤلاء الإرهابيون، عدم التحرك اليوم سيفاقم المشكلة غداً.
أضع رسالة المواطن بين أيديكم.