الرأي

بياع الكذب والدجل..!

أبيــض وأســود


كلما زاد عليه الخناق وكلما عادت إليهم نعوش الإرهابيين من سوريا؛ ذهب «حسن زميرة» دجال جنوب لبنان لمهاجمة البحرين، وبيعه للكلام والأحلام، بينما الواقع في البحرين اليوم مختلف.
فعل ذلك خامنئي أيضاً، فلا مفر من بعد اندحار مشروع اليمن وبداية الهزيمة الكبرى في سوريا، لا مفر من التلويح بمهاجمة البحرين، هكذا يفعل المفلسون، تحدثوا عن هزائمكم في اليمن وسوريا وأوجاعكم في العراق، وفي انتفاضه الأكراد والأحواز؛ أليس هذا أفضل لكم؟
أنتم اليوم أمام تغير في خارطة القوى بالمنطقة، إيران التي حاولت أن تمارس عنتريات سابقة وقالت إن سفينة (المساعدات ستصل إلى الحُديدة بمرافقة سفن حربية إيرانية) لم تستطع أن تفعل شيئاً من هذا سوى التهويش وبيع الكلام والوهم، السفينة ذهبت إلى جيبوتي، ألا تعرفون الفرق بين الحُديدة وجيبوتي؟
حسن زميرة يقول: «الخيار الوحيد أمام شعب البحرين هو الاستمرار في نضاله وهو الأقوى»!
نعم؛ شعب البحرين الحقيقي هو الأقوى وقوتنا نستمدها من الله وحده، ومن ثم تماسكنا، ووضع أيادينا بأيادي قادتنا وشرعية الحكم، هذا هو شعب البحرين الحقيقي بكل مكوناته وأطيافه.
إلى متى هذا الكذب وبيع البسطاء الوهم، أي خيار يتحدث عنه حسن زميرة؟ الذين تعنيهم ليس أمامهم اليوم خيار «إلا خيار سعودي يشترونه من السوق أو يأتيهم من الجو)..!!
كفاية كذب وبيع للوهم، أنتم أدجل الناس، وأكذب الناس، وأكثر الناس نفاقاً، منذ 2011 وأنت تبيع الكذب على من غرر بهم وأصبحوا خلف القضبان، إما فقدوا دراستهم أو أعمالهم بسبب الإجرام، فأين الثورة يا حسن زميرة، أنت أيضاً تحتاج إلى الخيار السعودي مثل الذي تخاطبهم في البحرين..!!
في 2009 كنت في زيارة إلى مصر الحبيبة، وركبت مع سائق تكسي، وإذا به يعلق صورة حسن زميرة على مرآة السيارة، فقلت في نفسي حتى أنتم صدقتم أن هذا سيحرر القدس، هذا أكثر شخص يخدم الصهاينة، لكن في ذلك الوقت لم يكن أحد يتقبل هذا الكلام من البسطاء في مصر.
في 2013 زرت مصر وحاولت أن أعرف ماذا يقولون عن حسن زميرة من بعد ما كانت صوره تعلق ظناً من أهل مصر أنه سيحرر القدس، فتحدثت مع أكثر من سائق تاكسي وأكثر من رجل في ردهات الفندق، والحمد لله أخذوا يقولون كلاماً عن حسن زميرة لا يمكن أن يُكتب هنا.
كان ذلك بسبب مواقفه تجاه البحرين وسوريا والعراق، وقد قلت من قبل أن حزب الشيطان زرعته إيران لاحتلال لبنان وليس لتحرير القدس، سلاحه موجه ضد أهل السنة وضد المسيحيين في لبنان.
قبل أن يتحدث زميرة عن سجون البحرين التي ليس لها وصف إلا أنها سجون خمس نجوم، عليه أن يتحدث عن معركة القلمون، وكم نعش عاد إليه من هناك.
برغم أن هذا الشخص يكذب أكثر مما يصدق، إلا أنه قال الحقيقة حين تحدث عن النظام في سوريا، فقد قال: «فإذا سقطت نظام النعجة سيسقط حزب الشيطان» عندها سيتوقف زميرة عن التزمير وسينتهي حزب الشيطان، وهذه هي بداية تحرير القدس.
القدس لا تحرر ولا تفتح إلا بمثل الرجلين، عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصلاح الدين الأيوبي، أما من سواهم؛ فلم يفتحوا بلداً للإسلام، بل أنهم يحاربون ويقتلون أمة التوحيد، لم يحاربوا الأعداء قط، بل كانوا طوال التاريخ خناجر خاصرة تضرب الأوطان وتسهل عملية احتلال بلاد المسلمين.
هكذا كانوا وهكذا يفعلون، وقد رأيتم التحالف الأمريكي الصفوي في 2011، فقد كانوا يسمون أمريكا الشيطان الأكبر، لكن كانوا يرتمون في الحضن الأمريكي، فقد دربتهم أمريكا من أجل لحظة الانقلاب ولحظة الانقضاض، وكان ذلك بترخيص من الدولة البحرينية مع عميق الأسف.
«وين ربعك يا حسن زميرة» أين الثورة، أين النصر الذي وعدتهم به؟
أين المدد الذي وعدتهم به، أين المظاهرات؟
أين دجال البحرين، لماذا اختفى صوته واختفى منبره؟
أين الوهم الذي بعته عليهم طوال خطاباتك، وقلت لهم أن النصر حليفكم وكلام كثير يشبه (حديث مسرح العرايس) لا يفارق شفتيك.
أين من هم كانوا يهددون بإيران تارة، وحزب الشيطان تارة، وبالميلشيات العراقية الطائفية تارة.
حزب الدعوة الطائفي البحريني لا نسمع له صوتاً، منذ أن انطلقت عاصفة الحزم، وهم كما الأموات، لا صوت ولا تصريح، ولا خطابات من فوق المنابر، قل لهم يا زميرة ليخرجوا لنا بيان عن عاصفة الحزم، بيان واحد فقط، حتى نعرف رأي حزب الدعوة الطائفي البحريني في عاصفة الحزم، والحرب على الحوثيين..!
شعب البحرين يريد من الوفاق وأعضاء الوفاق أن «يعطس» أحد منهم، حتى نشعر أنهم على قيد الحياة، أين هم يا «زميرة» إنهم مثل الأموات، لم يستطيعوا أن يقولوا حرفاً واحداً عن عاصفة الحزم.. توسط لنا عندهم ليخرجوا بياناً واحداً، نريد معرفة موقفهم من عاصفة الحزم، قل لهم لماذا الخوف يا «ثوار» نريد موقفهم للتاريخ فقط..!!
اللعبة انتهت، يا زميرة، منذ أن بدأت عاصفة الحزم، مشروعكم انتهى، في اليمن والبحرين، وبإذن الله في سوريا، وسيقطع الحبل السري الذي يأتيكم من سوريا. لا ينبغي أن تبيع الكذب والوهم على الناس، حافظ على قليل من الاحترام لدى مريديك، قل لهم الحقيقة، قل لهم إننا في تراجع وقد بدأت الهزائم حتى تصف الواقع كما هو.
لماذا لا تقول الحقيقة المرة، أم انت تمارس ذات دور ذلك الحوثي الذي خرج في قناة طائفية لبنانية ويقول إن الحوثيين احتلوا 30 قرية من جيزان وأسروا 30 جندياً سعودياً..!!
كفوا عن الدجل والكذب، فحتى العدو يحترم عدوه حين يجده عدواً شهماً ويقول الحقيقة ولا يكذب، كفوا عن الكذب حتى يحترمكم عدوكم.
** رذاذ
كلما سمعت الناس تنادي حسن زميرة بهذا الاسم، تذكرت «تزميراته» على البحرين التي تشبه صوت «صوغة الحج» حين كان يأتي بها الحجاج ونحن صغار وتسمى بالبحريني «صواوة» وزميرة بالشامي..!
زمر يا زمير، لم يبقَ لك إلا التزمير، والقادم أسوأ بإذن الله..!!