الرأي

كامب ديفيد و16 سؤالاً مثيراً؟

نظــــــرات





تبدأ اليوم القمة الخليجية-الأمريكية التي دعا لها الرئيس باراك أوباما من أجل طمأنة دول مجلس التعاون الخليجي من مخاوفها تجاه الاتفاق الخاص بالملف النووي الإيراني المرتقب.
الآراء والتحليلات والتصورات كثيرة لما يمكن أن تنتج عنه القمة النادرة؛ ولكن كيف سيكون شكل العلاقات الخليجية-الأمريكية بعد كامب ديفيد؟ وهل ستدعم واشنطن دول مجلس التعاون في مواجهتها للجماعات الثيوقراطية الراديكالية الموجودة على أراضيها والمدعومة من طهران؟ وهل ستوظف واشنطن قدراتها لدعم دول الخليج على مواجهة تنامي التطرف كما دعمتها دول الخليج عندما قررت مواجهة داعش في العراق والشام في إطار الحرب ضد الإرهاب؟ وهل ستدعم الولايات المتحدة دول مجلس التعاون في مواجهة التمرد الحوثي في اليمن وتعزيز الجهود لإعادة الشرعية؟ وهل ستواصل دول الخليج العربية دعمها لواشنطن في حربها ضد الإرهاب ومواجهة داعش أم ستتوقف؟
أما في ما يتعلق بأمن الخليج هل سيكون الخليج العربي أكثر أمناً واستقراراً بعد كامب ديفيد؟ وهل ستهدأ الصراعات الإقليمية من شمال الخليج في العراق، مروراً بالساحل العربي في إيران، إلى الساحل الغربي من الخليج حيث بلدان مجلس التعاون الخليجي التي تتدخل إيران في شؤونها وتعبث بأمنها من خلال خلاياها الإرهابية والثيوقراطية المنتشرة؟
هل ستشهد السياسة الخارجية الإيرانية تحولاً كبيراً بعد كامب ديفيد وتنهي مطامعها التوسعية القديمة رغم أنها من ثوابتها؟ وهل ستتعاون طهران مع دول مجلس التعاون الخليجي وتبدأ صفحة جديدة؟ وهل تشهد القمة مشاورات لتطبيع أمريكي-خليجي مع طهران في المرحلة المقبلة؟
بالإضافة إلى ذلك، هل سيتوقف سباق التسلح في المنطقة مع تصاعد الإنفاق العسكري بين جميع الدول وسط تزايد التحديات؟ وهل ستكون هناك ترتيبات أمنية جديدة مختلفة عن المعاهدات الدفاعية الأمريكية-الخليجية التي وقعت عقب حرب تحرير الكويت عام 1991؟ أم الفرصة متاحة لمنح دول مجلس التعاون ميزة دولة حليفة للناتو خارج عضوية الحلف التي منحت سابقاً لكل من المنامة والكويت؟ وهل ستكون الترتيبات الأمنية الأمريكية الجديدة كفيلة بحماية أمن الخليج من التحديات الإقليمية والدولية؟ أم أنها ستساهم في تعقيد الأوضاع في المنطقة؟ وهل لدى واشنطن النية لمد مسؤوليتها والتزامها «التاريخي» بأمن الخليج لحماية الأمن الداخلي لدول مجلس التعاون؟
هذه مجرد أسئلة بسيطة الطرح بلاشك تحتاج إلى إجابات مع انعقاد القمة حالياً، وأعتقد أننا سنجد إجابات لبعضها وقد لا نجد لبعضها الآخر.