الرأي

هموم سياسة.. وبحر.. ورياضة..!

أبيــض وأســود



تشكر وزارة الداخلية ويشكر الوزير الفاضل الشيخ راشد بن عبد الله على جهود الوزارة برجالها ونسائها، من خلال العملية النوعية التي تم فيها القبض على خلية كبيرة كانت ستقوم بعمليات إرهابية.
العمل الاستباقي مطلوب جداً، ولنا في الإخوة في السعودية المثل، فبرغم المساحة الشاسعة للسعودية، وعدد السكان الكبير، والحدود الكبيرة، إلا أن الأمن السعودي قوي وشديد وحازم، ويصل للخلايا الإرهابية قبل أن تقوم بأعمال التفجيرات.
أخشى أننا من أجل «المرشد» بسيوني قمنا بتفكيك أجهزتنا القوية، وأبعدنا الرجال الأكفاء المتمرسين عن أماكنهم، حتى فقد العمل الاستباقي قوته ودوره وسرعته.
الخلايا موجودة ومتناثرة، وعلى وزارة الداخلية وأجهزتها مسؤولية العمل الاستباقي القوي والدقيق، فلا ينقصنا شيء، لدينا كفاءات كبيرة، ولدينا الرجال المخلصون لوطنهم وقيادتهم، لكن يحتاجون للدعم المادي، والمعنوي، والدعم بالأجهزة الحديثة، ويحتاجون للتقدير والتكريم من المسؤولين.
أجدد الشكر لوزير الداخلية على العملية النوعية والاستباقية الكبيرة، وأملنا في المزيد من ذلك في قادم الأيام.
** يصطادون اللؤلؤ في بحرنا..!
وردتني معلومات تقول إن بحارة عسكريين لإحدى الدول الصديقة يقومون باصطياد اللؤلؤ البحريني من مغاصات معروفة في مياهنا الإقليمية، وإنهم شاهدوا الغاصة البحرينيين يفعلون ذلك منذ مدة طويلة، فعرفوا قيمة اللؤلؤ السوقية، وأخذوا يصطادون اللؤلؤ من بحر البحرين بشكل مستمر.
نُقل عن تاجر لؤلؤ بحريني شهير قوله، إنه يشتري من بحارة «الدولة الصديقة» لؤلؤاً طبيعياً ما قيمته 50 ألف دينار سنوياً..!
والحديث هنا عن تاجر واحد فقط..!
السؤال هنا للدولة، هل هذا مسموح؟
هل بحرنا صار بوابة من غير بواب، يجي من يجي وياخذ اللي بخاطره ويروح؟
أين السيادة الوطنية يا جماعة الخير، هل هذا العمل ضمن الاتقاقية مع هذه الدولة الصديقة أن يصطادوا اللؤلؤ من بحرنا بغرض التجارة؟
والله صرنا ملطشة..!
** من أجل الروبيان نخسر كل السمك
توقفت عند تصريح الأخ الكريم الشيخ خليفة بن عيسى وكيل وزارة البلديات أمس حول زيادة فترة حظر صيد الروبيان، فقد قال إن الأجانب الذين يعملون في اصطياد الروبيان في بحر البحرين يبلغ عددهم 10.000 عامل..!
فهل يعقل هذا الرقم؟
أين الجهات المسؤولة، أين سوق العمل، أين وزارة العمل؟
عمليات صيد الروبيان بأدوات الجر والكرف دمرت بيئتنا البحرية، والرقابة على هؤلاء ضعيفة مع الأسف الشديد تتحمل ذلك إدارة خفر السواحل، والرقابة على من يدمر البيئة البحرية.
من أجل الروبيان نخسر كل أنواع الأسماك، وندمر البيئة البحرية. ومن ثم وفوق كل هذا التدمير يتم تصدير الروبيان إلى الخارج..! مو قلنا القوانين حبر على ورق، ما تصدقون.
أكثر ما نعانيه في البحرين هو أن الرقابة ضعيفة، والقوانين لا تطبق، وبالتالي تصبح الأمور فوضى، أو «حارة كل من إيده إلو»..!
** حضر الوزير.. وغاب النواب
في دورات برلمانية سابقة اشتكى النواب من عدم حضور الوزراء إلى المجلس، وطالبوا باحترام المجلس، وهذا حق لهم.
لكن في جلسة أمس الأول حضر وزير التربية والتعليم وغاب الوزراء عن الجلسة..!
وبعدين يعني.. «خليتوا وزير التربية ياخذ عليكم غياب.. زين جذي»..!!
** دوار الساعة وشارع الرفاع..!
طالب النواب أمس الأول بتحويل دوار الساعة إلى كباري، بينما قالت وزارة الأشغال إن دوار الساعة سيحول إلى إشارات ضوئية..!
أعتقد أن ما تفعله وزارة الأشغال هو الآتي، تنفق أكثر من مليوني دينار على تحويل الدوار إلى إشارة ضوئية، وبعدها تكتشف الوزارة أن الإشارة فاقمت من الأزمة ولم تحلها، فتقوم بإعداد دراسة لتحويل الإشارات إلى كباري..!
وهكذا، وإلا كيف يحدث الهدر المالي؟
يحدث أما بقرارات خاطئة، أو بالتلاعب، أو أمور أخرى لا نريد أن نقولها.
دوار الساعة وشارع الرفاع في أزمة كبيرة يومياً، الكثافة السكانية كبيرة، والطريق ذو مسارين فقط، بينما ستوزع بيوت إسكان الحنينية، فكيف ستصبح الأزمة؟
كل شيء في هذا البلد يحتاج إلى قرار من فوق؟
«ليش ما تشتغلون صح من أول»، والله إن مهندسي وزارة الأشغال يحتاجون «فورمات»لديهم مشكلة كبيرة، ويبدو أنهم لا يشعرون بذلك برغم كل الحوادث التي تحدث بسبب سوء التخطيط..!
يا وزير الأشغال دوار الساعة يحتاج كباري، أو إنفاقاً، الاختناقات كبيرة جداً، وشارع الرفاع مل من كثرة التصريحات والوعود..!
** قضايا كبيرة ومليونية دون عقاب..!
حدثت لدينا أزمة المشاريع المتعثرة، وهي بالصلة أزمة تشريعات ورقابة من الدولة، لكن السؤال هنا من بعد كل هذه المشاريع المتعثرة، وبعد أن «أكلت أموال المودعين والبسطاء والتجار»، أليس من المفترض أن يحاكم من فعل بالناس كل ذلك؟
تم تشويه صورة البحرين العقارية، وسمعتها، حتى صرنا محل تندر من الخليجيين، ورغم كل ذلك، الفاعلون طلقاء..!
أليس من المفترض أن يكون هناك أناس خلف القضبان؟
معقولة كل هذه القضايا ولم يقبض على أحد؟
مو قلنا لكم هالبلد فيها أزمة رقابة ومحاسبة وتطبيق للقانون.
** رسائل رياضية صريحة..!
أبارك لسمو الشيخ خالد بن حمد حفظه الله على ما يقوم به من عمل كبير في اتحاد ألعاب القوى، فقد وضع الشيخ خالد ألعاب القوى البحرينية على الخارطة العالمية، وحققنا البطولة العربية امام منتخبات دول عريقة وكبيرة مثل مصر والمغرب والجزائر والسعودية.
كل إنجازات تتحقق إنما تعود إلى التخطيط ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهذا ما حدث في اتحاد ألعاب القوى الذي من المنتظر أن يحقق إنجازات عالمية كبيرة في الاستحقاقات القادمة.
خالد بن حمد جعل علم الوطن يرفرف في بطولات عالمية كبيرة فله الشكر والتقدير على هذه الإنجازات التي أفرحت أهل البحرين، ورفعت اسم البحرين عالياً.
كل الاتحادات تحقق إنجازات وبطولات خارجية، إلا اتحاد كرة القدم، كل يوم في هبوط، والدوري المحلي مهجور إلا من جماهير المحرق، ولا ندري هل وضع كرة القدم بفعل فاعل، أم أن فشلنا حالة طبيعية، والله لا أدري..!
نناشد سمو الشيخ ناصر بن حمد حفظه الله أن ينقذ كرة القدم البحرينية، أصبحنا في آخر الركب الخليجي، عمان والبقية سبقونا، فإلى متى يبقى حالنا هكذا؟
كرة القدم هي اللعبة الأولى بالعالم، نرجو من الشيخ ناصر أن يسلط المجهر على كرة القدم وعلى الأندية، واتحاد الكرة، الحال لا يسر أبداً.
** منذ أن أمسك الأخ العزيز طلال كانو زمام الأمور في النادي الأهلي من بعد أزمات كبيرة ومتشعبة عصفت بالنادي الأهلي، فإن الأخ طلال قام بعمل كبير وجهود واضحة حتى جاءت الإنجازات العربية والخليجية، والمحلية لفرق النادي.
كما إن فريق كرة القدم بالنادي صعد للدوري الممتاز، وهذا يعطي طابعاً مختلفاً للدوري في العام القادم، فالأهلي هو أحد أركان كرة القدم البحرينية، وبدونه يفقد الدوري نكهة خاصة ومميزة، ويفقد جماهير كبيرة، فقد اشتقنا لمباراة الأهلي والمحرق، التي كانت مميزة عبر كل العصور.
الكرة الطائرة وكرة اليد حققت إنجازات عربية وخليجية، وهذا يعود للتخطيط السليم، فلم يكن النادي الأهلي صاحب باعٍ طويل بالطائرة، لكن التخطيط جعله يهيمن على البطولات، بعكس المحرق والنصر والنجمة، الذين تدهوروا كثيراً وتراجعوا، برغم التاريخ الكبير.
فالشكر للأخ طلال كانو على هذه الإنجازات التي تحققت للبحرين وليس للأهلي فقط.
ولا أنسى أن أقول «كفو» لرؤساء أندية الرفاع الشرقي، والحد، والمنامة، بصراحة تضعون أقدامكم على الطريق الصحيح.
** حتى وإن فاز فريق المحرق ببطولة الدوري لهذا العام، فإننا يجب أن نصارح المسؤولين بنادي المحرق ونقول لهم إن حال النادي في جميع الألعاب لا يسر أبداً، بل أنه مؤسف للغاية.
كيف يصبح حال نادي المحرق هكذا؟
وهو من يملك أفضل استثمارات، وأفضل المداخيل، وافضل وأكبر قاعدة جماهيرية، وأفضل وأكبر قاعدة من اللاعبين في جميع الألعاب.
فأين هي المشكلة؟
نقول لإدارة المحرق تعلموا من نادي الحد، ومن نادي المنامة، ومن نادي الرفاع الشرقي، والرفاع كيف يقتنصون اللاعبين المحليين، وكيف يجلبون اللاعبين الأجانب «ما هو عيب، تعلموا منهم».
تعلموا من نادي الحالة كيف يخرج مواهب في كل عام وتقتنصها بقية الأندية.
للأسف الشديد فإن نادي المحرق يدمر مواهب النادي الشابة ويجعلهم يفرون لأندية أخرى، ويصبحون نجوماً هناك ويمثلون المنتخب الوطني، يذهبون لأندية أخرى لأنهم لا يمنحون الفرصة بناديهم الذي يحبونه.
القدم والطائرة والسلة في وضع سيء للغاية، من المسؤول عن ذلك؟
ألا يوجد من يحاسب من تسبب في كوارث في لعبتي السلة والطائرة؟
أما القدم، فوضع الفريق دفاعاً ووسط الملعب سيء، كما أن المحترفين بالهجوم أقل من عاديين.
أين رجالات المحرق الذين لا يقبلون أن يصبح حال المحرق هكذا، ويغارون على اسم النادي؟
عطفاً على مداخيل النادي الكبيرة، فيجب أن يكون أفضل المحترفين في نادي المحرق في كل الألعاب.
أكثر ما يؤلم جماهير المحرق حين قمنا بتغيير جلد فريق كرة القدم، وهو ميزة نادي المحرق عبر التاريخ، وهي الروح والانتماء، فانظروا ماذا فعلتم بروح الفريق، ومن الذي جعل روح فريق المحرق تهبط وتضعف..؟!
المحرق إذا ما حقق بطولة دوري القدم، فهذا يظهر حال الدوري البحريني..!!