الرأي

الخليج العربي «الحازم» وفن تقليم الأظافر

نبضات



وسقط القناع عن متنمري الشرق الأوسط وحاشيتهم في الخليج العربي، فإذا بهم قطط تنفصم شخصيتها بين فينة وأخرى.. ليس لها من النمور سوى أظافر تخربش بها هنا وهناك، وقد أدركت السعودية كيف تقلمها هذه المرة، بمعية حلفائها الخليجيين والعرب.. التقليم الذي لم يكن يحترفه سوى "أبطال الغرب الورقيين".!!
هذا ما آلت إليه إيران وحوثها اليمنيون، في حالة من التلوي والتوجع بعد ضربة قاصمة لم يأن لهم أن يستفيقوا منها بعد، وربما لن يفعلوا أبداً.
إيران وحوثها مازالوا يترنحون كالمخمور الذي كلما أراد أن يستفيق استزاد من الخمر وأسرف في سكره، ولا عجب في ذلك؛ فقد أصابتهم عاصفة الحزم "بنوع من الهستيريا ابتداءً من الإعلاميين وانتهاءً بخامنئي نفسه"، حسبما وصفهم د.فهد العرابي – رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام، في لقاءٍ له مع قناة الميادين قبل أسبوع، مشيراً إلى أن لحى الملالي الممرغة في الوحل نتيجة عاصفة الحزم لم تنفض بعد.!!
تواجه إيران ضربة أخرى اليوم بصدور قرار مجلس الأمن الدولي الذي بارك خطى السعودية وحلفائها - في اليمن، ويؤيد عاصفة الحزم عبر التأكيد أنه لا مناص من تطبيق الفصل السابع بما يتيح استخدام القوة في اليمن لما تعرضت له من تهديد كاشف لأمنها واستقرارها، ومحاولة فاضحة للاعتداء على شرعية نظامها القائم. إن هذا القرار الأممي بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وصفعة أممية لإيران عقب "صفعة الحزم" القاضية.
إيران لم يعد لها خيار حتى في أن تلملم بقايا كرامتها المهدورة، فقد جرت تلك الكرامة الملطخة في مصارف قذارة التاريخ "أجلكم الله" بعدما قرر حلفاء العاصفة تنقية الأراضي العربية وغسل العار العربي الذي ألحقه بنا الفرس غروراً على مدى سنوات طوال، بفضح العفونة الإيرانية في الخليج العربي وتطهيرها.
قرار مجلس الأمة الدولي إنما جاء استجابة لاستفاقة عربية ساخنة بعد استنفاد الصبر، وطول غياب للإرادة الوحدوية المشتركة، بما يصب في قطع سبل تحقيق الطموح الإيراني في المنطقة وخصوصاً اليمن.
ما حققته ومازالت تحققه عاصفة الحزم من نجاحات متتالية، أجبر المجتمع الدولي على التعاطي إيجابياً مع العملية، والتأكيد على حق العرب في حماية أمن المنطقة وهويتهم العربية التي لطالما حاولت إيران انتزاعها بكافة الطرق، وإن المفاخر التي أضافتها عاصفة الحزم للتاريخ الخليجي الحديث والمعاصر، تستنهض الطموح العربي لاستعادة أمجاد العرب الآفلة، بقيادة سعودية وشرف خليجي مستحق. ولذلك.. نكررها مجدداً؛ "ارفع راسك.. أنت خليجي".