الرأي

أين الخطابات والبيانات.. والأولويات في الميزانية!!

أبيــض وأســود






ثمة ملاحظة كبيرة يلحظها أهل البحرين في مدنهم وقراهم، خاصة بعد مفاجأة الضربات الجوية في عاصفة الحزم والتحالف العربي الجميع، فعلى غرار ما كان يقوله القذافي «من أنتم؟»، أقول اليوم للذين بلعوا ألسنتهم (أين أنتم)؟
أين المرجفون؟
أين الدجالون؟
أين عملاء إيران؟
أين من قالوا سنستنجد بإيران؟
أين أنتم اليوم؟ أين الخطب الرنانة؟ أين المسيرات، أين التهديدات للدولة لأهل البحرين؟
ماذا حدث لكم؟.. أين الرجال الذين يرفعون أياديهم في المظاهرات على غرار ما يفعله مريدو خامنئي في طهران في خطبة الجمعة؟
نريد أن نسمع رأي الجمعية الانقلابية في «عاصفة الحزم».. أليس لكم رأي؟
أليس لكم موقف؟
هل أنتم مع «عاصفة الحزم»، أم أنكم ضدها؟
هل الصمت هنا من علامة الرضا؟
أين جموعكم في دوار المتعة والعار؟ ألا تتجمعون ثانية؟
حانت اليوم ساعة الحقيقة، بعد أن انكشفت العورات في 2011، اليوم أنتم في تقهقر وتخشون أن تكتبوا تغريدة على حساب الجمعية الانقلابية، هكذا أصبح حالكم.
لا أحد يتحدث اليوم عن انتخابات وأكثرية، ولا عن مجلس تأسيسي (كما أخذت العزة بالآثم الولي الفقيه في 2011 حين قال ذلك للعراب؛ إما مجلس تأسيسي وإلا فلن تنسحب الجموع من الدوار)..!
أين أنتم اليوم، أين الصحافة الصفراء المرجفة و(المرتجفة) ألم ترتجفوا من قصف الحوثيين؟
عليكم تدور الدوائر ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله، والحمد لله والشكر لله فله الفضل والمنة سبحانه في ما وصل إليه حالكم من هزائم منكرة، ومن بؤس شديد ومن ضياع، من بعد اتباعكم الولي الفقيه وعلي سلمان بشكل أعمى وكأنكم من غير عقل، حتى أصبح هذا حالكم.
تخيلوا لو أن الولي الفقيه قبل بالمبادئ السبعة التي عرضت عليه إبان دوار المتعة، لكن الله أعمى بصيرتكم وقلتم إنكم تريدون كل شيء وأنتم في الأصل قلة، واليوم لم تحصوا على ما خرجتم من أجله، والخيوط ليست بأياديكم، والقانون والقضاء طبق على من تجاوز القوانين حتى أصبح عشاق الخطابات خلف أسوار القضبان.
بالمقابل وعلى صعيد آخر فإننا نُرسل رسالة للدولة بعد هذه التطورات الأقليمية المبشرة بالخير والتي ألقمت الصفوي بالمنطقة ألف حجر، وقد طرحنا هذه الرسائل سابقاً، غير أنه لا بأس من التذكير.
فقبل أن تقر الميزانية العامة، على الدولة في هذا الظرف الأقليمي أن تخصص ميزانية كبيرة للجيش، وعلى الجيش البحريني أن يستكمل النواقص لديه من طائرات مقاتلة أو سلاح بحرية أو دروع أو مضادات طائرات أو صواريخ باتريوت، أو أية منظومات عسكرية تحتاجها البحرين وأهل مكة أعلم بشعابها منا في الصحافة.
الميزانية لم تقر بعد وربما في مراحلها الأخيرة، من هنا فيجب تحديد الأولويات قبل كل شيء ضخ ملايين الدنانير في توافه الامور سيكون عار علينا في هذا الظرف الاقليمي، توجيه الميزانية بشكل مدروس لاحتياجات البحرين العسكرية والامنية، وتوجيه الميزانية لاحتياجات أهل البحرين هو الخيار الأفضل والأمثل في هذا التوقيت الحساس جداً.
نحتاج إلى جلسة مصارحة، فالمجاملات ضيعتنا، والإنفاق على أتفه الأمور وعلى برامج تأتينا بالخزي وبالعار لا نتمناها أن تُقر من الحكومة الموقرة، لا تستفزوا أهل البحرين حين تُقرون ميزانية في وقت صعب وخطير وتضعون ملايين في اتجاه خاطئ تماماً.
هذا الخطاب موجه للدولة ولمجلس النواب كونه المجلس التشريعي، فهو ايضا يتحمل جزء من المسؤولية في تخصيص مبالغ ضخمة لجهات حكومية لا تستحق إلا اليسير من الميزانيات.
في الوقت ذات نتمنى أن تراجع كل أوجه الإنفاق الخاطئة وأن تصحح الأمور، وأن تراقب الوزارات في صرفها للملايين التي نكتشف في نهاية العام ومن خلال تقارير ديوان الرقابة المالية أو الحساب الختامي، أن هناك أموالاً (ضائعة) أو (متسربة) او (مختفية) في جهات ما..!
أعود لما بدأت به المقال، فالوضع السياسي والأمني بالبحرين جيد، غير اننا نأمل ونتمنى المزيد من الضبط والربط، وتطبيق القانون بحزم، وان تصل الدولة لكل الخلايا الارهابية النائمة، فالذين كانت أصواتهم ترتفع بدعم من إيران وامريكا والمنظمات الدولية، اختفت أصواتهم منذ الانتخابات الماضية.
غير انهم بلعوا ألسنتهم بعد (عاصفة الحزم) فلا خطابات ولا بيانات ولا تويتات ولا تصريحات للصحافة الصفراء.. اصبحوا في عداد الموتى سياسيا.. واللعبة انتهت..!!
** اقتراح بقانون ممتاز..!!
نشد على يد النائب احمد قراطة، وبقية النواب الذين تقدموا باقتراح بقانون يصب في مصلحة اهل البحرين من الموظفين والموظفات.
فقد تقدم مجموعة من النواب باقتراح بقانون يهدف الى الغاء فوائد الديون الربوية في حال قيام الموظف بالحصول على خدمة ما يسمى (قرض استبدال للمعاش).
فهذا الاقتراح هو مطلب لأناس كثر من الموظفين الذين يريدون أن يستفيدوا من حقوقهم التأمينية لدى الضمان الاجتماعي، غير أن ما يمنعهم من ذلك هو وضع عراقيل الأرباح الربوية على استبدال المعاش.
هذا اقتراح بقانون ممتاز جدا، ونتمنى ان يتحقق على وجه السرعة ذلك انه يتيح المجال امام استفادة الموظفين من حقوقهم دون أن تترتب على ذلك فوائد ربوية.
** موظفو المصرف المركزي والتقاعد..!
أبدى مجموعة من موظفي المصرف المركزي امتعاضهم الشديد بسبب عدم تمكنهم من الحصول على تقاعد مبكر ذلك أن المصرف لا يقوم بشراء خدمة الخمس سنوات كما هو معمول به في بقية الوزارات.
الموظفون رفعوا الأمر إلى رئيس المصرف، فقال لهم إن شراء خمس سنوات يتطلب موافقة مجلس الإدارة..!
لكن المشكلة ليست هنا، المشكلة في أن المصرف المركزي من غير مجلس إدارة منذ ما يقارب 3 أعوام تقريباً، فقد قال بعض الموظفين إن مجلس الإدارة الأخير انتهت عضويتهم، بانتظار تعين مجلس إدارة جديد..!!
لذلك تقاعد الموظفين المبكر لا يتم، أو أنه يتم من غير شراء خدمة 5 سنوات..!
لكن السؤال كيف يحدث ذلك؟
كيف يبقى المصرف المركزي كل هذه المدة من غير مجلس إدارة؟