الرأي

«إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده»..!!

أبيض وأسود









بخلاف سير الأحداث الإقليمية في اليمن وسوريا والعراق، التي ربما ينظر لها البعض بتشاؤم، فإني وبحسب رؤية شخصية، أحسب أن ما يحدث مخاض عسير لولادة مبشرة بالخير، وربما يشاركني في ذلك الكثير من الناس.
هذه الرؤية قد يختلف معها البعض كون تسلسل الأحداث على غير ما نتمنى، إلا أني -وأنا أحترم أي خلاف في الرأي معي- أرى بتحليل شخصي، وبعودة إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم إن كل ما يجري إنما هو مخاضات الانهيار الإيراني الصفوي، وهي ستأتي اليوم أوغداً أو بعد حين.
يعاني النظام الصفوي الإيراني وأتباعه في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وإن شئتم البحرين، من حالة استنزاف كبيرة، لديهم حرب ضروس في العراق، وقد عادت توابيت القتلى إلى طهران بالمئات وربما بالآلاف، وكذلك الوضع في سوريا، حتى وإن غير الغرب موقفه من سوريا إلا أن الأحداث على الأرض ليست في صالح بشار المجرم ولا الإيرانيين ولا حزب الشيطان، بل إنهم يعانون من الاستنزاف الكبير وفقدان السيطرة على آبار للنفط والغاز، والغلبة ليست للجيش الصفوي المجرم رغم كل الدم الإيراني العراقي واللبناني ممثلاً في حزب الشيطان.
كما أن في آخر الزمان ستقوم حرب بين العرب والفرس، حسب أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، وسينتصر فيها العرب، وستكون بداية لتحرير القدس، نحن مؤمنون بذلك.
الأحداث في اليمن ولولا خيانة علي عبدالله صالح الذي يعمل على العودة للسلطة من خلال الحوثيين، أوعودة ابنه، فإن الأحداث في اليمن والغالبية في اليمن لأهل السنة والجماعة، ولأهل اليمن الشرفاء، ومن يتحرك من جيوش أو طائرات إنما هي بدعم وتوجيه من علي عبدالله صالح.
لكن لنتوقف مع حديث للرسول صلى الله عليه وسلم عن كسرى الفرس، فماذا قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟
قال في الحديث الذي أخرجه أحمد والترمذي ومسلم «إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله».
هذا الحديث متحقق فعلاً؛ فلا قيصر للروم، ولا إمبراطورية للروم كما كانت تحكم العالم في السابق، وكذلك كسرى وإمبراطورية كسرى والفرس، أيضاً منذ أن هزمها المسلمون لم تقم لهم قائمة، فنظرة واحدة لأحوال الشعب الإيراني تكفي، انظروا إلى أوضاعهم المادية وحالتهم المزرية، بعضهم لا يستطيع شراء الدجاج؛ فما بالك باللحوم..!
وهذا كلام خير البشر وآخر الأنبياء، فلا كسرى بعد اليوم، وإن شاهدتم ما يحدث اليوم من أحدث فوالله وكأنها بداية الانهيار والخسارات، والهزائم التي ستأتي في العراق وفي اليمن وسوريا ولبنان، وبإذن الله في البحرين التي هم مهزومون فيها أصلاً.
أحسب أن ما يحدث إنما هو مخاضات كبيرة، قد تطول أو تقصر، لكنها في محصلة نتائجها الأخيرة ستفضي بإذن الله إلى انتصارات للحق والعدل والتوحيد الصحيح وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هكذا الأمور تحدث، تشتد حتى يظن أهل الباطل أنهم تمكنوا من الأرض ومن عليها، لكنها تنفرج بإذن الله وقوته نحو الحق والنصر المبين.
** حفظ الله الأمير خليفة بن سلمان
استبشر الناس خيراً أمس بخبر إجراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان للفحوصات الطبية التي جاءت نتائجها طيبة بفضل الله، فلله الحمد والمنة على صحة والدنا ووالد الجميع -حفظه الله ورعاه-.
اللهم أعن الأمير خليفة بن سلمان على الحق، واجعله يا رب مشعل نور وخير وصلاح للبلد وللعباد، وألبسه لباس الصحة، وأمد في عمره بالقوة والصحة والعافية، واجعله عوناً لجلالة الملك حفظه الله، واجعله يده بيد سمو ولي العهد حفظه الله، فهم قادتنا وولاة أمرنا، ونحن مطيعون لقادتنا في الخير والعدل والحق، ولا نخرج عن إرادتهم، حفظهم الله جميعاً وحفظ بلادنا من موجات الفتن الداخلية والخارجية وخناجر الغدر والخيانة.