الرأي

«قاسم».. هل يكون التالي بعد «سلمان»؟!

أبيض وأسود


مع دخول شهر فبراير، وفي أول لياليه، حدث تفجير استهدف رجلي أمن في قرية المقشع، إصابة أحدهما خطيرة.
رغم كل إنجازات وزارة الداخلية خلال العامين الماضيين في تقليل حجم العمليات الإرهابية؛ إلا أن هناك بؤراً وخلايا إرهابية مازالت نائمة، تستطيع أن تضرب في أي وقت تشاء، وهذا الأمر يعني أن العمل الاستباقي والاستخباراتي للوصول إلى هذه الخلايا مازال قاصراً.
إسقاط الجنسية عن الإرهابيين الذين يستهدفون أمن البحرين كان أمراً طيباً؛ غير أن هناك ملاحظة أوردتها إحدى الأخوات حول أسماء المسقطة جنسياتهم؛ لماذا خلت القائمة من العنصر النسائي؟ هل لأنه لا يوجد من يستهدف البحرين من النساء، وهن كثر، سواء بالداخل والخارج؟
غير أنه يبدو أن هناك قوائم أخرى ستخرج قريباً تشمل أسماء أخرى، وهذه الأسماء عليها علامات استفهام كبيرة، وإن حدث هذا الأمر فإنه خبر مفرح لأهل البحرين، ويساهم في حفظ أمن الوطن وقطع الأيادي والألسن التي تنال من البحرين وأهلها.
هناك ترقب من المواطنين حول المتورطين في قضايا إرهابية، والذين صدرت بحقهم أحكام قضائية، هؤلاء هل ستشملهم القوائم القادمة لإسقاط الجنسيات؟ أليس في هذا تطبيقاً للقانون؟
كثير من الذين صدرت بحقهم أحكام نهائية في قضايا إرهابية؛ لماذا لم تسقط جنسياتهم؟
السؤال الآخر؛ بعض الذين أسقطت جنسياتهم ما زالت إقامتهم بالبحرين، هل لهم الحق في الإقامة غير القانونية؟
الحديث اليوم عن توعد بالإرهاب وهو ما يحصل دوماً في هذا الشهر من قبل الإرهابيين، وإن كان كذلك ماذا أعدت الدولة لهؤلاء؟
ماذا أعددتم كعمل استباقي وعمل استخباراتي..؟
إلى متى نبقى كدولة لا نستطيع الوصول إلى الخلايا النائمة التي تفجر وتضرب كلما أرادت ذلك؟
أليس هذا سؤال هام جداً؟
استهداف رجال الأمن بالمتفجرات التي تعمل عن بعد بأجهزة الهاتف مستمرة، بينما لم نقم كدولة بما يكفي من إجراءات لوقف مثل هذه العمليات، خاصة أنها تتم بشرائح الهواتف.
حين طرحت ذات مرة هنا موضوع تزويد رجال الأمن بأجهزة حديثة لكشف المتفجرات، حصلنا عن وعد بأن هذا سيحدث فعلاً، ونتمنى أن يحدث اليوم وليس غداً.
في منعرج آخر يتعلق بالإرهاب أيضاً ومن يسوق له ويفتي به ويشرعنه ويحث عليه، فإن هناك الكثير من التساؤلات اليوم داخل الشارع الشيعي قبل غيره تدور حول «أين اختفى عيسى قاسم»؟
كل مرة تحدث إجراءات من الدولة حازمة تجاه الإرهاب، فإن عيسى قاسم يختفي بعدها ومن ثم يُروج أنه مريض، ولا يستطيع الظهور..!
الإجراء الذي طبق على علي سلمان؛ هل جعل عيسى قاسم يختفي؟
وجعله يشعر بينه وبين نفسه أن الهدف القادم سيكون هو بعد علي سلمان؟
أم أن عيسى قاسم يخشى أيضاً أن تسحب جنسيته التي منحتها له الدولة؟
كل هذه التساؤلات تدور داخل الشارع الشيعي، اختفاء عيسى قاسم، واختفاء صوته، وبياناته، كلها تجعل الناس يقولون إنه يخشى أمراً قد يحدث له قريباً، وربما قريباً جداً. إذ نشر أحد التقارير أن جهة أجنبية نصحت عيسى قاسم بمغادرة البحرين سريعاً قبل أن تُتخذ إجراءات ضده، وهذه الجهة ربما تكون إيرانية أو أمريكية، لا نعلم، لكن من الواضح أن هناك شعوراً عاماً بأن الهدف القادم سيكون عيسى قاسم، وهذا الأمر سيجعل كل من يحب البحرين يفرح بأن القانون يتم تطبيقه فعلاً، وأن الأمور انقلبت على من كان ينوي الانقلاب على أهل البحرين وعلى شرعية الحكم.
أشرت فيما سبق هنا إلى أن عام 2015 سيكون عاماً فارقاً في السياسية البحرينية بإذن الله، كما أن زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى حفظه الله ألى الرياض واجتماعه بخادم الحرمين الشريفين يعطي مؤشرات كثيرة، خاصة مع وجود سياسات مختلفه في السعودية بعد قدوم الملك سلمان لسدة الحكم، والتي يستبشر بها أهل السعودية والخليج عامة.
في اعتقادي أن أهم ما يجب وضعه في استراتيجيات محاربة الإرهاب هو الوصول للخلايا النائمة واختراقها، والتي تنشط لتفجر وتقتل كلما وصلت إليها الأوامر، هذا أهم ما يجب أن يطبق اليوم..!
** سري للغاية..!
وردت أنباء، لم يتم التأكد منها بشكل رسمي، تشير إلى أن الطلبة الذين قيل إنهم استأجروا شقة بالدراز لتعلم «ثقافة الشعوب»؛ أن هؤلاء الطلبة كانوا يقيمون قبل الدراز في منطقة الجفير.
بعد ذلك ذهبوا إلى منطقة الدراز وأقاموا هناك، المعلومات التي تسربت تقول إن أحد مهمات الطلبة كانت (مهمة تبشيرية)..!
ولا يعرف إن كان كانت هي المهمة الرئيسة أم أن لديهم مهمة أخرى غير التبشير..!
في المقابل هناك من قال إن موضوع «التبشير» قد يكون تغطية على موضوع آخر كان سبباً في قدومهم للبحرين في هذه الفترة.
** ملاحظة من المسافرين لطيران الخليج
بعد أن تم تبشير الناس بأنه سيتم «التعادل» بين المصروفات والأرباح في هذا العام، وهي كما يقول الجسمي «بشرة خير» إن حدثت..!
اليوم هناك امتعاض شديد من المسافرين الذين يقصدون تايلند بسبب قيام طيران الخليج بتغير توقيت وصول الطائرة إلى بانكوك، حيث أصبح في الـ 7.30 مساءً بتوقيت بانكوك، وذلك بسبب أن هذا التغيير حمل المسافر تباعات إضافية كونه سيقضي ليلة مبيت في بانكوك، خاصة لمن يريد الانتقال إلى بوكت مثلاً.
هذا التغيير جعل بعض المسافرين يقصدون شركات طيران أخرى، خاصة أن هذه الشركات لديها خط مباشر إلى بوكت..!
ننقل هذه الشكوى إلى المسؤولين بطيران الخليج..!