الرأي

قضايا بحاجة إلى اهتمام ومتابعة.. ومن ثم المحاسبة

قضايا بحاجة إلى اهتمام ومتابعة.. ومن ثم المحاسبة






يتطلب الوضع الحالي للبلاد التركيز على بعض الأمور التي تهم المواطن بالدرجة الأولى، وحري بالحكومة الموقرة النظر إليها بعين الاعتبار والواقعية والسعي إلى تطويرها، كما تعودنا منها، كونها أموراً مفصلية مهمة في مسيرة وطننا الكريم.
وسأتطرق لبعض المحاور والنقاط التي هي بحاجة ماسة إلى الاهتمام والتطوير من قبل الجهات المعنية، فلا يمكن أن يستمر الحال كما هو عليه دون تغيير إلى الأفضل، فعنصر التطوير سواء على مستوى القوانين والتشريعات أو في ما يتعلق بالقطاعات المتنوعة، ومن ثم متابعتها لضمان تحقيقها بالشكل المأمول، مع ضرورة «المحاسبة» إن تبين قصور، كل ذلك يعتبر أساسياً للارتقاء بالدولة لأعلى المستويات.
المأزق الاقتصادي.. البداية مع ما تداولته الصحف المحلية بأن مملكة البحرين أمام مأزق اقتصادي حقيقي، وعجز في الموازنة العامة للدولة حسب الأرقام والمؤشرات الاقتصادية، بسبب انخفاض سعر النفط، وأرى أن السبب هو عدم التفاف الدولة لإيجاد مصادر «حقيقية» بديلة ومتنوعة للدخل.
ولو تم الاهتمام، مثلاً، بتطوير قطاع السياحة من خلال بناء المشاريع المتطورة كالملاهي والحدائق والمنتزهات فإن ذلك سيحقق طفرة هائلة لاقتصاد المملكة، إلى جانب استغلال بعض المواقع المهملة وتطويرها كبلاج الجزائر وكورنيش النادي البحري، إضافة إلى تحقيق الاستفادة المثلى من استضافة البحرين للأحداث المهمة دولياً كسباقات الفورمولا ومعرض البحرين الدولي للطيران من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات الحيوية في المجمعات والأسواق، خاصة في ظل توافد أعداد هائلة من السياح في تلك الفترات.
إلى إدارة المرور.. في ظل استمرار الحوادث المرورية المميتة، حيث وصلت أعداد الحوادث إلى 231 يوم الأحد الماضي جراء تساقط الأمطار، أعتقد أنه من المهم أن تقوم إدارة المرور بتكثيف إجراء الحملات التوعوية والتثقيفية، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال وسائل الإعلام، وتطبيق إجراءات صارمة بحق المخالفين، خاصة وأن سلوكيات بعض السائقين متهورة جداً وتهدد أرواح المواطنين والمقيمين.
ومن الضروري جداً وضع سن افتراضي للسماح بالقيادة؛ بأن يكون مثلاً إلى سن الـ65 كحد أقصى، خاصة وأن حواس النظر والإدراك لدى الكثير تقل تدريجياً مع تقدم العمر، أما بخصوص مدربي السياقة فحبذا لو يتم تحديد وقت لمزاولة أعمالهم بحيث يكون بعد الساعة الـثامنة صباحاً، خاصة وأن الكثيرين يبدؤون العمل خلال وقت الذروة مع ذهاب المواطنين والمقيمين إلى أعمالهم وبالتالي فإن الازدحام يكون مضاعفاً.
أما بخصوص «تسجيل السيارة» عبر البريد، فعند استلام الفاتورة يتبين بند «الفحص الفني» ويتم من خلاله استقطاع مبلغ 5 دنانير، السؤال هنا كيف يتم استقطاع المبلغ، والسيارة في الأساس لم تذهب لإدارة المرور لفحصها على اعتبار أنها جديدة؟ نتمنى من إدارة المرور توضيح هذا الشأن.
المواطنون وترقب أداء النواب.. في فترة ما قبل الانتخابات النيابية، وما جاء في الحملات الإعلانية «الصاروخية» والتي لا نتمنى أن تكون فقط مجرد «حبر على ورق» كما تعودنا سابقاً، يترقب المواطنون خلال الفترة القادمة مصيرهم من خلال تحسين المستوى المعيشي لهم، خاصة بعد رفض وتحفظ الحكومة خلال اجتماعها الأخير مع النواب على بعض الطلبات مثل زيادة دورية لرواتب القطاع العام تتماشى مع التغيرات، وإلغاء استقطاع الـ1% من المواطنين لبدل التعطل، وشمول قرار فصل راتب الزوجين لكل الطلبات الإسكانية القديمة، نتمنى من النواب الأفاضل أن يكون لهم دور جوهري في خدمة المواطن وأن يكونوا مؤثرين في القرارات الحاسمة لا متأثرين.
تقرير الرقابة المالية والإدارية محاسبة المخالفين.. لا يمكن لما حصل من هدر فاضح للمال العام، وتفنن بالفساد المالي والإداري للعديد من وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة أن تمر مرور الكرام، فالتخبط الحاصل في ابتعاث مرضى للعلاج بالخارج وتجاوز الميزانية المرصود بمقدار 9 ملايين دينار، واستئجار إحدى الوزارات «الملغية» مكاتب بقيمة مليوني دينار وإشغال 23% منها فقط، والتلاعب في توظيف وترقيات وتثبيت بعض الموظفين بإحدى أكبر الشركات، وغيرها العديد من الأمثلة المحبطة كما جاء في التقرير، وبالتالي فإن مجموع المبالغ الضخمة المهدرة في مملكتنا يلزم على ضرورة تطبيق القانون الرادع للتقليل من هذا الفساد، ونحن على ثقة بأن الحكومة الموقرة متمثلة بصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظهم الله، قادرون بحنكتهم على حل كافة الأمور السلبية التي جاءت في هذا التقرير.
الأحمر وخيبة الأمل المعتادة.. النتائج الضعيفة للمنتخب الوطني وخروجه المتوقع من الدور الأول في كأس أمم آسيا المقام حالياً بأستراليا يؤثر كثيراً على سمعة الرياضة البحرينية، وبالأخص في كرة القدم، حيث بدأ المستوى العام بالانحدار الشديد مقارنة بالسنوات الماضية، ما حدث يؤكد استمرار سوء التخطيط والإدارة في الاتحاد البحريني لكرة القدم، ومن هنا نناشد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، التدخل الفوري لمعالجة ما يحدث ليعود المنتخب إلى صورته المشرفة في الاستحقاقات القادمة.
- مسج إعلامي لوزارة الإسكان..
حدثني أحد المواطنين حول طلبه للحصول على وحدة سكنية يقول: «أعيش في منزل للإيجار من طابق واحد، وعددنا في المنزل يصل إلى 10 أشخاص، وسني قارب على التقاعد بعد خدمة عمل وصلت إلى أكثر من 34 عاماً، فهل لي أحقية للحصول على وحدة سكنية؟ ننتظر رد وزارة الإسكان في هذا الأمر.