الرأي

أفراح البحرين..

أفراح البحرين..









مازالت البحرين تعيش مظاهر الفرح بعد نجاح الانتخابات النيابية والبلدية، وفي هذه الأيام الاحتفالات تتوالى على المملكة بمناسبة اليوم الوطني الثالث والأربعين وعيد جلوس جلالة الملك المفدى، فمملكتنا وإن كانت صغيرة بمساحتها إلا أنها كبيرة بتاريخها وشعبها الذي يثبت يوماً بعد يوم ولاءه وحبه لقيادته ولتراب هذا الوطن الذي احتضن الجميع على رغم من يسيء له ويعبث به.
لقد استطاعت البحرين أن تخطو بثقة وعزم نحو المستقبل المشرق بفضل الله تعالى ثم بحكمة ونظرة جلالة الملك، فرغم الفترة القصيرة للمشروع الإصلاحي الذي أرسى دعائمه جلالة الملك والذي انطلقت معه الحياة الديمقراطية، وهي قليلة في عمر الشعوب، إلا أن تجربة المملكة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك بأنها وخلال أكثر من عقد من الزمان تمكنت أن تضاهي الدول المتقدمة على كافة الصعد.
ولكن وللأسف الشديد هناك من لا يريد الخير للبحرين ويسعى لإثارة النعرات الطائفية وشق الوحدة الوطنية من خلال دعوات التحريض والإرهاب والعنف، والتي كان آخرها استشهاد رجل أمن إثر عمل إرهابي «حقير» كما وصفته سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بيانها بعد العملية الإرهابية في منطقة دمستان، وحقيقة نستغرب هذا الوصف من السفارة الأمريكية، وهنا ينطبق عليها المثل الشعبي المصري «يقتل القتيل ويمشي في جنازته».
ولم يكتف الإرهابيون عند هذا الحد بل قاموا بعد عملية استشهاد رجل الأمن بتفجير آخر بذات الأسلوب وراح ضحيته مسن بحريني وإصابة آسيوي في ذات الانفجار، هذه هي السلمية التي تدعي المعارضة، وعلى رأسها جمعية الوفاق أنها أبهرت العالم في 2011 بثورتهم المزعومة، التي كانوا يقدمون الورد لرجال الأمن في تعبير يوحي للعالم الخارجي أنهم سلميون، ولكن في حقيقة الأمر يضمرون الشر لهذا الوطن وقيادته وشعبه.
ومع كل ذلك فمشروع جلالة الملك حفظه الله يزداد زخماً عاماً بعد عام ويتجذر في قلوب البحرينيين أكثر، وما الوقفة الوطنية المشرفة في الانتخابات الماضية إلا خير دليل على ذلك، وكانت شاهداً على أن عزيمة هذا الشعب المخلص الوفي لقيادته ووطنه لا يمكن أن تنكسر عن دعوات المقاطعة وتحدي الوفاق بتصفير صناديق الاقتراع، نعم هذه هي البحرين بأهلها الشرفاء الذين لبوا نداء الوطن في الوقوف ضد أية مؤامرات تحاك ضد البحرين، كما هي تلك الوقفة التاريخية في ساحة الفاتح إبان فبراير 2011، واليوم سيفرح البحرينيون بيومهم الوطني وسيرفعون علم البحرين عالياً خفاقاً لتكون هذه الأرض إسلامية عربية خليفية.
وعن اليوم الوطني للبحرين جاءتنا أولى التهاني الحارة من الصديقة الولايات المتحدة الأمريكية من خلال سفيرها توماس كراجيسكي، الذي قال إنه ينقل نيابة عن الرئيس باراك أوباما تهنئة بلاده والشعب الأمريكي لحكومة وشعب البحرين، ونحن نقول له شكراً على التهنئة والابتسامة الصفراء التي اعتلت محيا السفير كراجيسكي ونشرت في الصحف المحلية يوم أمس، ونقول للولايات المتحدة الأمريكية أن لا تتدخل في شؤوننا الداخلية وأن لا تنحاز لجهة دون أخرى وأن لا تقف مع الوفاق ضد الدولة وأن لا تدس أنفها فيما لا يعنيها، فالبحرين بقيادتها وشعبها قادرين على تجاوز وحل قضايانا في البيت البحريني دون أي تدخل من أحد.
- همسة..
نتمنى أن يتم تطبيق تصنيف موحد للمنظمات والجهات الإرهابية بين دول مجلس التعاون الخليجية بهدف دحر الإرهاب بكافة أشكاله وصوره عن دولنا الخليجية، وكان رئيس شرطة دبي السابق ضاحي خلفان قد دعا لإدراج المعارضة على قائمة الإرهاب، وسبق للإمارات أن منعت أعضاء الوفاق من دخول أراضيها بعد مقتل الشهيد طارق الشحي!